سيول ـ يونهاب
أعلنت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين عن مجموعة من التدابير الهادفة لإعادة النظر في الطرق المتبعة في استجواب الهاربين من كوريا الشمالية . وفي اجراء رمزي، غيرت وكالة الاستخبارات الوطنية (NIS) اسم "مركز الاستجواب المشترك" المثير للجدل إلى "مركز حماية المنشقين" . ويعد المركز المحطة الأولى للهاربين الكوريين الشماليين هنا في الجنوب، حيث يواجهون التحقيق المضني لمعرفة أسباب مغادرتهم الدولة الشيوعية، وهي العملية التي تستمر من أسبوع وحتى شهر واحد . وفي حال كان كل شيئ طبيعيا يبقى المنشقون ثلاثة أشهر في هاناوان، مركز إعادة التوطين في آنسونغ، 77 كيلومترا إلى الجنوب من سيئول، قبل أن يصبحوا مواطنين في كوريا الجنوبية. وقالت الوكالة في بيان صحفي بأن تغيير الاسم خطوة أولية نحو تحسين عبور الهاربين الكوريين الشماليين وحمايتهم واستجوابهم في الأيام الأولى من حياتهم في كوريا الجنوبية. وقد تخلت الوكالة أيضا عن اساليب الاستجواب الانفرادي خلف أبواب مغلقة في محاولة لتعزيز الشفافية وحماية حقوق الإنسان للمنشقين. خاصة مع ارتفاع نسبة المنشقين الإناث إلى قرابة 70 في المئة، وأضافت الوكالة أنها تخطط لتوظيف محاميات إناث بدوام كامل لهذا الغرض . وافتتحت وكالة الاستخبارات مركز الاستجواب المشترك عام 2008 لكشف جواسيس كوريا الشمالية تحت غطاء المنشقين. وقد اندلع جدل في الآونة الأخيرة بشأن ممارسات الاستجواب التي تتبعها الوكالة بعد أن ادعت احدى الهاربات من كوريا الشمالية تعرضها لسوء المعاملة والتهديد . ودخل كوريا الشمالية أكثر من 26,000 من الكوريين الشماليين منذ الحرب الكورية (1950-1953). وبلغ عدد الهاربين الكوريين الشماليين حوالي 1,500 في عام 2013 وحده، وفقا لوزارة الوحدة في سيئول.
أرسل تعليقك