باريس ـ العرب اليوم
أكد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان ، أن الخطر الجهادي حاضر في الجيش وفي مهن أخرى ، مشيرا إلى أن الجهاديين الذين يتعين إخضاعهم للرقابة الأمنية ، من بينهم عسكريون قدامي ومهنيون من تخصصات مختلفة.
وأعرب لودريان عن اعتقاده - في مقابلة مع إذاعة "أر تي إل " - بأنه ليست هناك حاجة لإعداد قوائم تحدد هيئات محددة للإشارة إلى أن الإرهاب يأتي منها ، مؤكدا أن محاربة الإرهاب يتطلب الحد الأدنى من السرية.
وأشار إلى أن الجيش يعمل على منع انتقال "ظاهرة الجهاد" داخل صفوفه بمراقبة الأوضاع عن كثب ، فضلا عن متابعة حالات الجنود الذين انضموا بالفعل إلى تنظيمات جهادية في سوريا والعراق.
ولفت إلى أن الجيش الفرنسي يراقب عن قرب ، عبر أجهزته الداخلية، الخطر المحتمل الذي تمثله بعض العناصر ، وأكد أن هناك نحو 3000 شخص بشكل عام يخضعون للمراقبة بعضهم متورط بالفعل والبعض الأخر يواجه خطر الانزلاق في الإرهاب.
وتابع :" الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة وهذا ما نقوم به بالوسائل المتاحة لدينا وبالتعاون مع أجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية".
وكان صحفي بإذاعة فرنسا الدولية قد صرح بأنه من بين الجهاديين الفرنسيين في سوريا والعراق العشرات من العسكريين السابقين في الجيش الفرنسي .
وفيما يتعلق بالتهديد الذي تشكله جماعة بوكو حرام المتشددة ، دعا وزير الدفاع الفرنسي الدول الأفريقية في منطقة الساحل الأفريقي إلى التنسيق فيما بينها للرد على الهجمات التي يقوم بها هذا التنظيم بهدف زعزعة الاستقرار.
وذكر بأن بلاده تساعد دول مهددة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر على تنسيق تحركاتها من خلال لجنة اتصال مقرها نجامينا.
كما أعرب عن قلقه حيال سيطرة "بوكو حرام" على مساحات واسعة من الأراضي في شمال شرق نيجيريا ، وكذلك إزاء الهجمات التي يقودها في الكاميرون المجاور.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك