غزة ـ العرب اليوم
انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بشدة إعلان المحكمة الجنائية الدولية اليوم الجمعة فتح تحقيق أولي حول جرائم حرب محتملة ارتكبت في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الصيف الماضي.
وقال ليبرمان ـ في تصريح نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية مساء اليوم ـ "إن القرار يمس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".
وأضاف "بعد مقتل أكثر من 200 ألف في سوريا لا تجد المحكمة الدولية سببا للتدخل هناك أو في ليبيا أو في أماكن أخرى، وإنما وجدت أنه من المناسب "فحص" الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"(حسب قوله).
وقالت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الجمعة إن الادعاء سيفتح تحقيقا أوليا في جرائم حرب "محتملة" بقطاع غزة والضفة الغربية في أول خطوة رسمية قد تؤدي إلى توجيه اتهامات لمسئولين هناك أو في إسرائيل.
وقال مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية ببيان له "المكتب سيجري تحليله باستقلال تام وحيادية." وأضاف أن من سياسياته المعمول بها أن يفتح تحقيقا أوليا بعد أن يتلقى مثل هذه الإحالة.
وبناء على نتائج التحقيق الاولي ، سيحدد الادعاء في المحكمة ما إذا كان الوضع يستحق إجراء تحقيق كامل في جرائم حرب محتملة بالمناطق الفلسطينية.
وفي 31 ديسمبركانون الأول الماضي، وقع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس 20 اتفاقية ومعاهدة دولية، في مقدمتها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، بعد ساعات من رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نهاية عام 2017.
وأقرت السلطة الفلسطينية في الاول من ينايركانون الثاني الجاري بان من اختصاص المحكمة النظر في الدعاوى اعتبارا من 13 يونيوحزيران 2014 تاريخ حملة الاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية المحتلة عقب خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل وما تلاها من حرب في غزة.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليوتموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك