نيويورك - العرب اليوم
تبنى مجلس الامن الدولي هنا اليوم الاربعاء قرارا بتعديل العقوبات المفروضة على ليبيا يتضمن تشديد حظر الأسلحة فيما حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا المنتهية ولايته طارق متري من أن انتشار الجماعات المتطرفة في البلد الافريقي أصبح "حقيقيا".
وقال متري في كلمته الأخيرة للمجلس ان الوضع الأمني والفوضى في ليبيا و"القدرة المحدودة جدا" للحكومة على مواجهة تهديد الإرهابيين "ربما خلقت أرضا خصبة للخطر في ليبيا وخارجها".
ولتفادي الانحدار نحو مزيد من عدم الاستقرار والعنف شدد متري على أنه لا يمكن أن يحدث ذلك "ما لم تلتزم مختلف الجهات الفاعلة في الحياة العامة بليبيا في اقوالها وافعالها بعملية سياسية ديمقراطية".
وأوضح أن العملية الديمقراطية "لا يمكن اختزالها في صناديق الاقتراع وظهور الأغلبية العددية والأقليات بل إنها مشروطة باحترام مبادىء التعددية والشمولية والفصل بين السلطات والالتزام بالقيم والمعايير الديمقراطية المتفق عليها".
وكان متري الذي يشغل أيضا منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (يونسميل) قد نقل موظفيه إلى تونس الشهر الماضي بسبب المخاوف الأمنية وسيتم استبداله بالاسباني برناردينو ليون اعتبارا من الاول من شهر ايلول المقبل.
من جهته حذر السفير الليبي ابراهيم الدباشي من أن الوضع في بلاده "قد ينهار إلى حرب أهلية شاملة.. إذا لم نكن حذرين جدا وحكماء في اجراءاتنا... لقد استبعدت دائما احتمال نشوب حرب أهلية لكن الوضع قد تغير".
وابلغ المجلس بأن هناك حاجة "ماسة" لمساعدة الليبيين في نزع السلاح خصوصا الأسلحة الثقيلة و"هو السبيل الوحيد لوقف المجزرة" في ليبيا وفق تعبيره.
واعتمد مجلس الامن خلال اجتماع اليوم قرارا صاغته بريطانيا يقضي بتوسيع العقوبات واستهداف المسؤولين عن زعزعة الوضع في ليبيا بالاضافة الى تشديد حظر الأسلحة في محاولة لوقف تدفقها إلى الميليشيات التي تغذي القتال الحالي.
وقال رئيس المجلس السفير البريطاني مارك ليال غرانت عقب الاجتماع ان القرار "يظهر التزام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد الأطراف التي تستخدم العنف لتحقيق أهداف سياسية وتقويض عملية الانتقال السياسي في ليبيا".
وأضاف أن لجنة العقوبات على ليبيا التي تترأسها رواندا ستجتمع قريبا للبدء في النظر في الافراد الذين يتم ضمهم في قائمة العقوبات.
واعتبر السفير الليبي الدباشي ان قرار اليوم "يوجه رسالة واضحة جدا إلى أطراف النزاع (لكن) الشعب الليبي يتوقع جهودا نشطة من قبل المجتمع الدولي" على أساس الخطة التي اعتمدت مؤخرا من قبل مجلس النواب والحكومة في ليبيا
المصدر : كونا
أرسل تعليقك