هانوي ـ شينخوا
عقدت مجموعة عمل صينية بقيادة مساعد وزير الخارجية ليو جيان تشاو محادثات مع نظيرتها الفيتنامية في هانوي يوم الجمعة لبحث أعمال العنف المناهضة لمواطني وشركات الصين الأخيرة.
وقال ليو جيان تشاو إن سلسلة أعمال العنف، بما فيها التخريب المتعمد والسلب الإحراق المتعمد، وقعت في عدة بلديان في فيتنام، ما تسبب في خسائر بشرية في صفوف مواطنين صينيين وأضرار مادية كبيرة للشركات الصينية.
وأضاف ليو أن الحكومة الصينية تولي دائما أهمية كبرى لسلامة رعاياها بالخارج وتحث الجانب الفيتنامي بشدة على القيام بأعمال لمعالجة تداعيات أعمال الشغب، وبذل جهود لمعالجة الجرحى.
وفيما حث على تحقيق متواصل في أعمال العنف وعقاب صارم لجميع منفذيها، طالب ليو فيتنام باتخاذ إجراءات فعالة وحازمة لمنع أعمال العنف فورا وضمان عدم وقوع أعمال مشابهة مجددا، وحماية سلامة مواطني وممتلكات الصين في فيتنام.
ومن جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية الفيتنامي بهام قوانغ فينه مجددا عن أسفه للخسائر في الأرواح والممتلكات للجانب الصيني.
وقال المسئول الفيتنامي بعد الحوادث الأخيرة، إن فيتنام اتخذت فورا إجراءات حازمة لتعبئة جميع القوات بهدف تعزيز حماية الشركات والموظفين الصينيين.
وأكد نائب وزير الخارجية الفيتنامي مجددا أن بلاده تعتزم الاستمرار في بذل كافة الجهود لحماية سلامة مواطني ومؤسسات الصين ووقف جميع أشكال العنف.
اجتمعت مجموعة العمل الصينية يوم الجمعة أيضا مع دانغ فان هيو، نائب وزير الأمن العام الفيتنامي الذي قال إن الحكومة الفيتنامية ووزارة الأمن العام شددتا الحماية الشرطية المكثفة للشركات والرعايا الصينيين.
كما أوضح هيو أن الجانب الفيتنامي ألقى القبض على أكثر من ألف مشتبه به على خلفية الحوادث، ومن المقرر التعامل معهم وفقا للقانون.
وأضاف هيو أن الوضع في الوقت الراهن مستمر، وأن وزارة الأمن العام تعتزم الاستمرار في اتخاذ إجراءات فعالة لضمن سلامة موظفي ومنشآت الصين في فيتنام.
جاءت أعمال السلب والحرق المتعمد المناهضة للصين في فيتنام بعدما اعتدت سفن وعناصر فيتنامية على العمليات المعتادة لشركة نفط صينية في المياه على بعد 17 ميلا بحريا فقط (27 كم) من جزر شيشا الصينية، وعلى بعد قرابة 150 ميلا بحريا (41 كم) من سواحل فيتنام في بحر الصين الجنوبي.
أرسل تعليقك