روما ـ العرب اليوم
يستعد الرئيس الإيطالي وهو في نهاية العقد التاسع من عمره لحزم حقائبه بعد 8 سنوات مضطربة قضاها في منصبه، لكن عملية خلافته يمكن تقود إلى «فوضى» وتشل الحياة السياسية في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
ويعد الرئيس جورجيو نابوليتانو (89 عاما) أقدم رئيس دولة في أوروبا.
ويعزى إلى الرجل، الذي تلقبه وسائل الاعلام الايطالية باسم «الملك جورج»، الفضل في قيادة إيطاليا عبر أربعة تغييرات للحكومة، وجولتين من الانتخابات البرلمانية ، علاوة على أزمة ديون سيادية في عام 2011.
ونوه نابوليتانو قبل أيام إلى أن استقالته «وشيكة»، وسط تكهنات متزايدة بأنه سيعلن ذلك في خطاب نهاية العام الرئاسي التقليدي للأمة، في 31 ديسمبر.
وقال ايمانويل ماكالوسو ، وهو صديق قديم لنابوليتانو، لصحيفة «لا ريببليكا» يوم الجمعة انه يتوقع بقاء الرئيس لفترة أطول قليلا، حتى يوم إلقاء رئيس الوزراء ماتيو رينزي الكلمة الختامية لرئاسة إيطاليا الدورية البالغ مدتها ستة أشهر للاتحاد الأوروبي.
واضاف ماكالوسو «انه الزم نفسه (نابوليتانو) باستكمال فترة رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني البقاء حتى 13 يناير، وسوف يظل في منصبه حتى ذلك الحين، سيفي بالتزامه».
وبمجرد خروج نابوليتانو من الرئاسة، سيجتمع نحو ألف شخص من أعضاء البرلمان الوطني والمجالس الإقليمية ومجلس الشيوخ في روما لانتخاب خليفة له، في عملية من المتوقع أن تبدأ في أواخر يناير أو أوائل فبراير.
ويتطلب فوز مرشح برئاسة الدولة الحصول على أغلبية الثلثين في الجولات الثلاث الاولى من التصويت، بينما ستكفي أغلبية بسيطة في مرحلة لاحقة.
لكن التصويت سيجري في اقتراع سري، لتوفير غطاء للمنشقين الذين لا يرغبون في اتباع خطى أحزابهم.
وحتى حسم الانتخابات، لن يتمكن البرلمان من التصويت على أي شيء آخر، بما في ذلك الإصلاحات الدستورية والانتخابية الرئيسية التي استثمرت فيها حكومة رينزي معظم رأسمالها السياسي.
وتوقع ماكالوسو أن تشهد هذه الانتخابات فوضي لم يسبق لها مثيل على الاطلاق.
المصدر: د.ب.أ
أرسل تعليقك