مركز جديد في لندن يضيء على تاريخ عمره ألفي عام للسود في بريطانيا
آخر تحديث GMT21:14:01
 العرب اليوم -

مركز جديد في لندن يضيء على تاريخ عمره ألفي عام للسود في بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مركز جديد في لندن يضيء على تاريخ عمره ألفي عام للسود في بريطانيا

سيدة تمر قرب لافتة امام مرظ بلاك كالتشرال اركايفز
لندن – العرب اليوم

افتتح في لندن اول مركز للارشيف مخصص لتراث وثقافة السود في بريطانيا، وذلك بهدف تسليط الضوء على تاريخ طويل مجهول بالنسبة لكثيرين.

ويتضمن المشروع الجديد صورا وصحفا ومفكرات واغراضا يعود تاريخها الى ما يقارب الالفي عام كلها مجموعة في مركز "بلاك كالتشرال اركايفز" في حي بريكستون الذي يضم اكثرية من المتحدرين من اصول افريقية وكاريبية في العاصمة البريطانية والذي شهد اعمال شغب على خلفية عرقية ابان حكم رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر.

ويمثل هذا المركز انجازا بالنسبة لداعميه الذين يرغبون، بعد ثلاثة عقود من الحملات وجمع الاموال، في تذكير العموم باهمية السود في تاريخ بريطانيا.

واوضح مدير المركز بول ريد لوكالة فرانس برس ان جمع الوثائق التاريخية وحفظها والاحتفاء بتاريخ الاشخاص من اصول افريقية في بريطانيا يرتدي "اهمية جوهرية" بالنسبة لهوية هذه المجموعة التي تمثل ثاني اكبر اقلية في انكلترا وويلز بعد الاشخاص المتحدرين من دول جنوب آسيا.

وتمثل هذه الاقلية 3,3 % من السكان، وفق اخر مسح سكاني اجري في 2011.

واشار حكيم ادي الاستاذ المحاضر في تاريخ افريقيا والشتات الافريقي في جامعة تشيتشستر جنوب بريطانيا الى ان "تاريخ بريطانيا غالبا ما يحصر بحقبة الامبراطورية، حقبة المالكين الكبار والاثرياء البيض. هذا الامر يدفع الى التقليل من شأن الدور الذي لعبته النساء والعمل والاقليات، او الاعتقاد بأنها ليست مهمة".

مع ذلك، فإن السود في افريقيا ودول الكاريبي لم يكونوا جميعهم عبيدا. فقد كان من بينهم جنود وبحارة ورجال اعمال ناجحون وايضا ممرضون، كما الحال بالنسبة لماري سيكول التي يقام معرض عنها بعنوان "نساء من بريطانيا" في مركز "بلاك كالتشرال اركايفز" ويستمر حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

فقد انضمت هذه البريطانية السوداء الى جبهة حرب القرم لمعالجة الجرحى، متحدية الحظر الذي فرضته الادارة البريطانية.

غير ان تاريخ السود البريطانيين اقدم بكثير بحسب الباحثين. فإن الامبراطور الروماني من اصول افريقية سيبتيموس سيفيروس تقاعد في منطقة بريتانييه سنة 208 قبل ان يتوفى في يورك بشمال انكلترا سنة 211.

وقد ركزت الابحاث عن تاريخ السود على القارة الاميركية ودول الكاريبي وافريقيا.

وقال مدير المركز "نحن كشعوب سود، قللنا كثيرا من اهمية حضور الافارقة في بريطانيا".

كذلك اوضح حكيم ادي "نعتقد ان التاريخ ليس فقط لفرد او مجموعة معينة، بل هو للبشرية مجتمعة. التاريخ يجب ان يظهر للعالم ان هذا الامر او ذاك قد حصل"، معربا عن امله في ان يسمح هذا المركز الجديد للارشيف بالترويج لبحوث عن مجموعات اخرى في بريطانيا.

والى جانب المعرض الموقت بعنوان "النساء السود في بريطانيا"، يعرض مركز الارشيف ادوات تثقيفية للمدارس.

وعلى المدى الطويل، يأمل بول ريد وفريقه في ان يقنع مشروعهم المجموعات البريطانية المختلفة لتطوير وسائل للحفاظ على تاريخهم ونقله الى الاجيال المستقبلية.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز جديد في لندن يضيء على تاريخ عمره ألفي عام للسود في بريطانيا مركز جديد في لندن يضيء على تاريخ عمره ألفي عام للسود في بريطانيا



GMT 06:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعيّن كارولين ليفيت متحدثة باسم البيت الأبيض

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab