دمشق - سانا
يتحدى السوريون غربتهم بمحبتهم لأرضهم واعتزازهم بالانتماء إليها مقدمين صورا مدهشة عن حب الوطن والافتخار بهويته.. مروة النعال أحد نماذج السوريين الوطنيين في المغترب، حزمت حقائب سنين غربتها وقررت العودة إلى الوطن لتضع نفسها وعلمها تحت خدمته ولتقول للعالم: “إن سورية وطن لايمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي مكان في العالم”.
نشرة سانا الشبابية التقت مروة في أرض الوطن لتحدثنا عن نشاطها وتجربتها العلمية والعملية في الاغتراب قائلة: “ولدت وترعرت في الولايات المتحدة الأمريكية تعلمت وعشت فيها ولكني لم أنس يوما أنني سورية الأصل والمنشأ ولم يفارقني لحظة حلم العودة إليها والاستقرار بها وها أنا اليوم أحقق حلمي وأتخذ قراري بالعودة إلى الوطن الأم لأكون تحت تصرفه وفي خدمته”.
وتتابع مروة: “واكبت من أمريكا مراحل الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية وكنت أتقصد في جامعتي وبين الأوساط الاجتماعية أن أتكلم عن سورية وحقيقة ما يجري فيها وكان ذلك عبر لقاءات جامعية وإعلامية مع وسائل إعلام أمريكية كما كثفت جهودي ونشاطي في هذا المجال عندما انتسبت للمنتدى السوري الأمريكي الذي ساهم إلى حد كبير في التأثير على الرأي العام الأمريكي حيال الأحداث في سورية”.
بثقة ويقين تقول مروة: :إن ما تتعرض له سورية هو محاولة احتلال من نوع عصري جديد لكنه لن ينال من سورية أرض الأجداد والأمجاد التي سيعيدها التاريخ بملاحم وبطولات عظيمة”.
مروة ابنة 24 عاما والحاصلة على إجازة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية تؤكد أنها تضع نفسها وعلمها تحت تصرف وخدمة الوطن لافتة إلى أنها اتخذت قرار العودة في الدرجة الأولى لأجل الوطن فهي مؤمنة أن سورية بهمة الجيش العربي السوري الباسل وشعبها الصامد ستقضي على الإرهاب وتهزم كل المكائد المحاكة ضدها وستبني مستقبلها المشرق الذي يحمل التقدم والازدهار للبلد وأهله.
وترى مروة أن الحياة في سورية أجمل من أي بلد آخر في العالم فهي ميسرة والناس طيبون فيها وتملك طبيعة خلابة ومناخا معتدلا يجعلها جميلة كل فصول السنة، مشيرة إلى زيارتها حارات دمشق القديمة التي تصفها بالسحر الذي يهيمن على كل من يزورها ليعيده إليها الشوق والحب الكبيرين.
مروة ولدت في المغترب وتتحدث العربية بطلاقة ولدى سؤالها عن ذلك أوضحت: “زرت سورية مرتين قبل الآن وكنا نأتيها في إجازات الصيف والمناسبات لكن أبي وأمي كانا حريصين على تعليمي اللغة العربية التي كانت لغتنا الوحيدة في المنزل واليوم أدركت أهمية إصرار والداي على هذا الأمر فاللغة العربية هي أحد مكونات هويتي التي أفتخر بها”.
وتدعو مروة المغتربين السوريين للعودة الى الوطن لأن الإنسان مهما أنجز في غربته يبقى غريبا فسورية اليوم بحاجة إلى أبنائها أكثر من أي وقت مضى.
أرسل تعليقك