بروكسل ـ كونا
قال مسؤول بارز بالامم المتحدة امام البرلمان الاوروبي اليوم ان دولا عربية مثل الكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة قدمت "اسهامات سخية" للمساعدات الانسانية في غزة في اعقاب العملية العسكرية التي شنتها اسرائيل ضد القطاع مؤخرا.
واوضح مدير المكتب التمثيلي لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بالاتحاد الاوروبي ماتياس بورشارد في كلمة أمام لجنة التنمية التابعة للبرلمان الاوروبي حول الازمة الانسانية في غزة ان (اونروا) ستحتاج 280 مليون يورو لتقديم المساعدات الانسانية في قطاع غزة حتى نهاية العام الجاري.
وقال بورشارد ان هذه ليست المرة الاولى التي تضرب فيها اسرائيل غزة بشكل مدمر حيث انها سبق لها القيام بالامر نفسه خلال عامي 2008 و2009 قبل ان تكرر الامر نفسه في عام 2012 ثم العام الحالي.
واضاف انه "في جميع هذه الازمات كان سكان غزة هم الشعب الوحيد في العالم غير المسموح له بالفرار حيث كانت الحدود مغلقة دائما في كل وقت يكون فيه ازمة" مشيرا الى انه مثل الازمات السابقة كانت مؤسسات الامم المتحدة يتم استهدافها مرات عدة رغم ان مواقعها كانت معلومة جيدا لاسرائيل.
واوضح ان احداثيات مواقع مؤسسات الامم المتحدة في غزة جرى تقديمها الى الجيش الاسرائيلي في عدد من المرات خلال الازمة.
وقال ان "المدنيين في غزة دفعوا هذه المرة ثمنا غاليا غير مسبوق وغير مقبول" موضحا انه اضافة الى العدد المرتفع من القتلى فان عدد الجرحى من الفلسطينيين بلغ 11231 شخصا بعضهم اصيب باعاقات دائمة الى جانب آلاف حالات الجرحى من الاعمال العدائية السابقة التي كان لها عبء هائل على المجتمع.
وقال ان 30 بالمئة من مساكن المدنيين في غزة جرى تدميرها جراء القصف الاسرائيلي وتشير التقديرات الى ان هناك حاجة لاجمالي 800 مليون يورو لاعادة اعمار ما تم تدميره جراء القصف الاسرائيلي.
وحث بورشارد اللجنة البرلمانية الاوروبية على استخدام كل ما باستطاعتهم من أجل تشجيع القيادة السياسية للاتحاد الاوروبي على ضرورة ان لا تكون هناك عودة الى الوضع السابق مؤكدا انه في حال حدوث هذا فانه سيكون "مدمرا بشكل قاطع".
وشدد على ان الامم المتحدة تطالب بتحقيقات ذات مصداقية فيما حدث في غزة وتؤكد الحاجة الى المحاسبة بشأن الارواح المفقودة داعيا الاتحاد الاوروبي الى دعم تلك التحقيقات.
وقال بورشارد ان الاتحاد الاوروبي هو المانح الاكبر لوكالة (اونروا) موضحا ان 50 بالمئة من رواتب العاملين لديها تأتي من خلال الكتلة الاوروبية.
وذكر ان غزة كانت في وضع مروع قبل الازمة الاخيرة حيث ان نحو مليون فلسطيني يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الدولية من اجمالي سكان القطاع البالغ عددهم 7ر1 مليون شخص.
أرسل تعليقك