موسكو ـ العرب اليوم
أعلن سيرغي ناريشكين، رئيس مجلس النواب الروسي، أن الأزمة في أوكرانيا تعرقل التطور الطبيعي للعلاقات بين روسيا وفرنسا، ما ليس من مصلحة البلدين.
وفي لقاء مع ممثلي أوساط الأعمال والمجتمع المدني والسياسيين الفرنسيين في باريس الاثنين 1 سبتمبر/أيلول أشار ناريشكين إلى أن الأزمة الداخلية الأوكرانية تهدد بوقف تطور العلاقات الثنائية في بعض مساراتها.
وقال البرلماني الروسي إن هذا الوضع ليس من مصلحة لا رجال الأعمال الفرنسيين، ولا ممثلي الثقافة أو المنظمات الاجتماعية الفرنسية، كما أنه ليس من مصلحة المواطنين الروس "الذين كانوا دوما يكنّون مشاعر ودّ لفرنسا".
وتابع البرلماني قائلا إن تقليص الاتصالات بين البلدين يلحق أضرارا جدية بالشعبين، وبالتالي "يجب التصدي معا لهذه الظاهرة".
ولفت ناريشكين إلى أن سياسة العقوبات مهلكة بالنسبة لكلا الطرفين وأنها تدمر النظام الاقتصادي العالمي الذي تبلور على مدار عقود من الزمن، مضيفا أن العقوبات "تعيدنا إلى القرن الماضي".
وقال رئيس مجلس النواب الروسي إن العقوبات المفروضة على بلاده باطلة شرعيا، لأنها لا تعتمد على أحكام قضائية عادلة أو قرارات الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن روسيا تريثت نحو خمسة أشهر قبل أن ترد على العقوبات الأمريكية والأوروبية، معربا عن أسف موسكو لتقليص التبادل التجاري مع الدول الأوروبية. وشدد ناريشكين على أن هذه الممارسات "غير مقبولة على الإطلاق" في علاقات روسيا مع فرنسا التي كانت تتسم ومنذ فترة طويلة بشراكة متميزة. ولفت ناريشكين إلى أن خسائر المزارعين الفرنسيين وممثلي قطاع الصناعات الغذائية من تبعات فرض العقوبات قد تبلغ هذا العام 1 مليار يورو.
ودعا ناريشكين الطرف الفرنسي إلى عدم إضاعة الوقت، وإلى تطوير الاتصالات بين الجانبين، قائلا إن "أي فتور يزول مع مرور الزمن، لكن الأفضل أن يحدث ذلك في أسرع ما يمكن".
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك