موسكو ـ العرب اليوم
ردت وزارة الخارجية الروسية على التصريحات الأخيرة للأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن التي اتهم فيها روسيا بـ"العدوان"على أوكرانيا.
موسكو تتهم راسموسن بممارسة ضغوط على تحقيقات كارثة "الماليزية"
وفي تعليق على ما قاله راسموسن في مقابلته مع صحيفة "ميدي ليبر" الفرنسية، أشارت الخارجية الروسية إلى أن الأمين العام للناتو لم ينطق فيها كلمة واحدة عن استمرار "الحملة التنكيلية التي تخوضها السلطات الأوكرانية ضد شعبها، وتنامي تدفق اللاجئين من البلاد، وحوادث قصف الأراضي الروسية وغير ذلك من الاستفزازات، ناهيك عن صمت راسموسن عن جهود الحلف الرامية إلى تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا التي تستخدمها ضد المدنيين في جنوب شرق البلاد".
وتابعت الوزارة قائلة إن راسموسن لا يترك محاولاته لتحميل روسيا المسؤولية عن تفاقم الأزمة في أوكرانيا، مرددا الأحاديث عن "العدوان الروسي" و"مناطق النفوذ" وغيرذلك من الكليشيهات الدعائية المأخوذة من عصر "الحرب الباردة".
وأشار بيان الوزارة إلى أن المراد من كل ذلك هو تبرير ضرورة "توحيد الصفوف" في وجه التهديد الخارجي المزعوم لدول الناتو وزيادة النفقات العسكرية، وكذلك دعم فكرة ضرورية الابقاء على حلف شمال الأطلسي في القرن الحادي والعشرين.
ولفت البيان إلى أن تجاهل راسموسن التوضيحات الروسية المتكررة، شأنها شأن التصريح الأخير لمفوضة الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان نافي بيلاي التي قالت إن الأمم المتحدة لا تمتلك أدلة تثبت قيام روسيا بإمدادات الأسلحة إلى شرق أوكرانيا.
أما بشأن كارثة الطائرة الماليزية التي تحطمت في هذه المنطقة فأشارت الوزارة إلى أن راسموسن أدلى بحكم مسيس حول ضلوع قوات الدفاع الشعبي المحلية في هذه الحادثة، دون أن ينتظر النتائج الأولية للتحقيقات الجارية في ملابساتها.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية فإن كل ذلك دلالة على أن الناتو "مازال غير قادر على التمييز بين المصالح الطويلة المدى الخاصة بتوطيد الاستقرار والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وبين الأهداف الضيقة الخاصة به".
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك