أنقرة – العرب اليوم
اعتبر نائب في البرلمان التركي، اليوم الخميس، وضع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، في الحبس الانفرادي، “دعوة للحرب”، وذلك بينما يستعر الصراع بين قوات الأمن والمسلحين في جنوب شرق البلاد.
وقال سري سوريا أوندر، النائب عن حزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد، في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة، إن “إيداع أوجلان الحبس الانفرادي في سجن في جزيرة قرب إسطنبول، يرقى إلى دعوة للحرب”.
وأوضح أوندر –وهو متحدث باسم وفد اعتاد زيارة أوجلان قبل انهيار عملية السلام في تركيا- أن “سجينين نقلا للانضمام إلى أوجلان في محبسه في جزيرة إمرالي لإنهاء حبسه الانفرادي، نقلا مجدداً لسجن آخر منذ أسبوعين”.
وحذر من أن “عزل أوجلان يثير قلقاً بين الناس بشأن حياته وسلامته ووضعه الصحي، ويبعث بدعوة للحرب”، مطالباً بـ”تمكين أوغلان من الحديث مع محاميه ومعنا ومع أسرته” التي عبرت أيضاً عن مخاوفها بشأن وضعه.
ولم يُسمح لوفد من أعضاء البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي، بزيارة أوجلان منذ نيسان/ أبريل الماضي. ولم يلتق الرجل البالغ من العمر 67 عاماً بأي من أفراد أسرته منذ 2014 ولم يجتمع بمحاميه منذ 2011.
ويعيش جنوب شرق تركيا -الذي تقطنه أغلبية كردية- أسوأ موجة عنف منذ تسعينات القرن الماضي، بعد أن انهارت هدنة دامت عامين، في تموز/ يوليو الماضي، في تطور عصف بعملية سلام بدأت بين أنقرة وأوجلان.
وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عملية السلام مع أوجلان في 2012، بهدف إنهاء صراع بدأ قبل ثلاثة عقود، وحصد أرواح نحو 40 ألف شخص.
ويرى أردوغان أن عملية السلام الآن “على المحك”، وقال أمس الأربعاء، إن “عدداً من أعضاء البرلمان ورؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي، يتصرفون كأعضاء في مجموعة إرهابية”، مطالباً باتخاذ إجراء قانوني بحقهم.
ويعتبر أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وهو تنظيم تصنفه تركيا جماعة إرهابية، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واشتدت وطأة الاشتباكات في الأيام الماضية مع دخول عملية عسكرية أسبوعها الرابع. ويشكو سكان من أن العمليات “تنفذ دون تمييز، وأن حظر التجول المفروض على مدار الساعة، منع حتى المرضى من الذهاب للمستشفيات”
أرسل تعليقك