النمسا ـ العرب اليوم
حذر الثلاثاء وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، في تصريح صحافي له، من المساواة بين الإسلام والتطرف، قائلا "غير مسموح بأي حال من الأحوال المساواة بين الإسلام والإرهاب"، واستطرد مؤكداً إنه "سيكون خطأ قاتلا إذا ما تم تعميم الشك على كافة المسلمين"، وأشار في ذات الوقت إلى ضرورة وضع خط فاصل بين الدين الإسلامي والإرهاب مطالباً بعدم الخلط بينهما، لافتاً في المقابل إلى مسؤولية الإسلام السياسي الأيديولوجي عن التطرف - حسب تعبيره.
وأوضح كورتس أن أيديولوجية الإسلام السياسي، التي لا تتفق مع المعايير الأوروبية الأساسية "يجب مكافحتها"، واعتبر أن هذه المواجهة قائمة أيضا بين صفوف المسلمين، ودلل على موقف المسلمين بإشارته إلى رجل شرطة مسلم دفع حياته ثمناً للدفاع عن فرنسا، وسقط ضحية الإرهابيين، معتبراً أنها "صورة مأساوية" توضح حجم المشكلة.
وأدان وزير خارجية النمسا كافة الإعتداءات العنصرية التي تعرضت منشآت إسلامية ومسلمين لها مؤخراً، مرجعاً السبب الرئيس في وقوع هذه الهجمات العنصرية إلى الخوف من الإرهاب، الذي أثار ردود فعل مبالغا فيها، في إشارة إلى تعرض المحجبات إلى اعتداءات عنصرية، وقال "يجب تدخل الدولة حيث تظهر التطورات غير السليمة"، كما لفت إلى أهمية منع التمويل الخارجي الذي يصل إلى الهيئات الإسلامية العاملة في النمسا، لمنع أي تأثير لدول خارجية على المسلمين في بلاده.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك