باريس ـ العرب اليوم
التقى وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ، اليوم الأربعاء ، بباريس بجاك جونون رئيس مجلس إدارة شركة "يوروتانل" المشغلة لنفق المانش ، لبحث كيفية التصدي لعمليات اقتحام القنال واسعة النطاق التي يقوم بها المهاجرون للذهاب لبريطانيا.
وذكرت الداخلية الفرنسية - في بيان لها - أن أوروبا تواجه أزمة استثنائية مع دخول أكثر من 230 ألف مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام الجاري نتيجة تردي الأوضاع في ليبيا والنزاعات التي تعصف بالشرق الأوسط وأفريقيا ، مشيرة إلى العواقب الإنسانية المأساوية لهذا الوضع خاصة في كاليه التي تشهد تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين (3000 شخص) يعرضون حياتهم للخطر بالتسلل إلى نفق المانش للعبور إلى الجانب البريطاني.
وأضافت أن الدولة قد نشرت في كاليه وسائل استثنائية لتأمين النفق ومنع اختراقه ، فضلا عن زيادة عدد قوات الأمن إلى 500 لتحقيق هذه المهمة.
وأشارت إلى لقاء برنار كازنوف امس في العاصمة البريطانية بنظيرته البريطانية تيريزا ماي وإعلان لندن عن تقديم عشرة ملايين يورو إضافية للمساهمة في عمليات الأمن في كاليه ، وذلك بخلاف 15 مليون أخرى تم رصدها وفقا للإعلان المشترك الذي وقع عليه الجانبان في سبتمبر الماضي.
وأكد البيان على التواصل الدائم بين أجهزة الدولة وشركة يوروتانل ، وعلى ضرورة تقاسم مسؤولية تأمين نفق المانش ، مضيفا أن وزارة الداخلية الفرنسية ستبحث اعتبارا من الغد تعزيز التدابير وتكثيف التعاون الميداني بين قوات الشرطة وأفراد الأمن المكلفين بتأمين النفق.
أرسل تعليقك