نيويورك - العرب اليوم
وصلت السفينة "إيرميون" وهي نسخة عن الفرقاطة التي استخدمها لافاييت العام 1780، الى نيويورك بعدما ابحرت بمحاذاة الشاطئ الاميركي انطلاقا من يوركتاون، لتشارك في احتفالات العيد الوطني الاميركي في الرابع من تموز/يوليو.
ووصلت السفينة الشراعية الضخمة رمز الصداقة الفرنسية-الاميركية، الى بير 15 جنوب مانهاتن على ايست ريفر وقد استقبلت بطلقات المدفع وجوقات الموسيقى والتصفيق.
وقد ابحرت "ايرميون" من فرنسا في 18 نيسان/ابريل ووصلت في الخامس من حزيران/يونيو الى يوركتاون في شرق الولايات المتحدة في محطتها الاميركية الاولى بعدما قطعت 5200 ميل بحري في المحيط الاطلسي من دون مشاكل تذكر.
وتوجهت الفرقاطة بعدها شمالا وتوقفت في ماونت فيرنون قرب واشنطن ومن ثم انابوليس فبالتيمور وفيلادلفيا.
وستكون السبت ضيفة شرف في عرض مائي ينظم على نهر هادسن في نيويورك بمناسبة العيد الوطني الاميركي الذي يحتفل باعلان الاستقلال في الرابع من تموز/يوليو 1776.
وكان وزير الخارجية الاميركي السابق هنري كيسينجر البالغ 92 عاما والحائز نوبل السلام العام 1973 في استقبال السفينة اذ انه الرئيس الفخري لجمعية "ايرميون-لافاييت".
وقال لوكالة فرانس برس "انا هنا لانها رمز كبير للصداقة بين الولايات المتحدة وفرنسا ومن المهم التذكير ان فرنسا ساهمت كثيرا في قيام الولايات المتحدة".
وقال القنصل الفرنسي العام في نيويورك برترا لورتولاري "ما من رمز اقوى للصداقة الفرنسية-الاميركية".
وكانت نيويورك اخر مدينة حررها جورج واشنطن العام 1783 وقد اصبحت عاصمة للبلاد لفترة وجيزة بين عامي 1785 و1790.
وبعد احتفالات الرابع من تموز/يوليو، تواصل السفينة طريقها شمالا مع محطات في غرينبورت وبوسطن خصوصا قبل عودتها الى فرنسا في العاشر من آب/اغسطس.
وبني مركب "ايرميون" البالغ طوله 65 مترا في روشفور في فرنسا ليكون نسخة طبق الاصل عن مركب لافاييت الذي أغرق العام 1793. وقد استغرق بناء النسخة الجديدة 17 عاما.
وقد ابحر لافاييت الارستقراطي الفرنسي الذي كان يومها في الثالثة والعشرين من السواحل الفرنسية في 20 اذار/مارس 1780 ليعلن لـ"المتمردين" الاميركيين بقيادة الجنرال جورج واشنطن وصول تعزيزات فرنسية قريبة لمحاربة العدو المشترك اي الانكليز.
وقد شاركت الفرقاطة في معركة يوركتاون الحاسمة في هذه الحرب.
ا ف ب
أرسل تعليقك