قلق أوكراني بعد قرار النواب الأميركي دعم إسرائيل
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

قلق أوكراني بعد قرار "النواب الأميركي" دعم إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق أوكراني بعد قرار "النواب الأميركي" دعم إسرائيل

مجلس النواب الأميركي
كييف - العرب اليوم

مع موافقة مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مساء الخميس بالتوقيت المحلي، على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل، وبأغلبية 226 صوتا مقابل 196 صوتا دعما لها في حربها في غزة، يرى مراقبون أن من شأن هذا الإجراء مضاعفة القلق الأوكراني المتصاعد.

منذ تفجر الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، من تراجع الدعم الأميركي والغربي لها، على وقع انشغال عواصم الغرب وفي مقدمها واشنطن، بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وانغماسها في دعم إسرائيل لدرجة إرسال حاملات طائرات وتعزيزات عسكرية أميركية للمنطقة للوقوف معها.

ويعارض الجمهوريون منح المزيد من المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، مطالبين بالتركيز على دعم إسرائيل ورفض طلب الرئيس بايدن حزمة بقيمة 106 مليارات دولار تشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا ومبالغ مخصصة لأمن الحدود، وتمويلا لتعزيز المنافسة مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعيد اندلاع الحرب في غزة،  قد أعرب صراحة عن قلقه من أن تؤدي تلك الحرب إلى "حرف أنظار" العالم عن قضية أوكرانيا .

الكفة لإسرائيل

ويرى مراقبون أن كفة الأهمية الاستراتيجية تميل وبقوة لإسرائيل على حساب أوكرانيا لدى العواصم الغربية، وسط تخوف أوكراني من استغلال موسكو لما يحدث عبر تسعير حربها في أوكرانيا والاستفادة من انغماس الغرب بدعم إسرائيل وتقلص دعمه لكييف.

مشيرين إلى أن تكرار إبداء المخاوف الأوكرانية، علانية وعبر القنوات السرية، هو محاولة لتفادي ذلك وللتذكير بضرورة استمرار وتيرة الدعم الغربي لكييف على حالها، وعدم تأثرها بما يحصل في الشرق الأوسط.

تخوف مبرر

يقول الأكاديمي المتخصص في الشؤون الأوكرانية عماد أبو الرُب، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:

* مع اندلاع المواجهة في غزة اتخذت كييف موقفا مناصرا لإسرائيل ومتناغما مع مواقف الدول الغربية، سعيا منها لضمان تدفق الدعم الأوروبي والأطلسي لها في ظل ما تخوضه من حرب وجودية مع روسيا، وللحيلولة دون صرف النظر عن قضيتها كون كييف تدرك جيدا أنه بالمقاييس والحسابات الاستراتيجية، فإن إسرائيل هي أهم منها بالنسبة لدوائر صنع القرار الغربية.

* وهكذا فالأوكرانيون يضغطون على الغرب للمضي بدعمهم عسكريا وسياسيا وإقتصاديا في ظل ما يواجهونه من حرب تثقل كاهلهم بأكلافها الإنسانية الرهيبة، وفي ظل التقدم الروسي ولو الطفيف في الجبهات خلال المرحلة الأخيرة، ولمنع استغلال الروس ما يحدث من انهماك غربي في ملف الشرق الأوسط، وتراجع الدعم تاليا لكييف في حربها مع موسكو.

روسيا مستفيدة

بدورها تقول الباحثة والخبيرة في العلاقات الدولية علا شحود، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:

* منذ شهر تقريبا ومع اندلاع الحرب في غزة، يخفت بشكل واضح وهج الأزمة الأوكرانية ويتراجع الاهتمام العالمي والغربي خاصة بها، وهو ما يفسر تزايد القناعة في كييف من أن واشنطن والغرب عامة يدعم إسرائيل على حساب دعمه لأوكرانيا، وهو ما يصب بطبيعة الحال في مصلحة روسيا ميدانيا وسياسيا في حربها الأوكرانية التي تكاد تدخل عامها الثالث.

* ولهذا ينتاب القلق العارم الأوكرانيين من أن تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط بهذا الشكل الخطير، خطف الأضواء عن قضيتهم وما يضاعف من حدة هذا التوجس هو أنه لا بوادر لنهاية قريبة للحرب المندلعة في غزة، والتي قد تتسع رقعتها حتى لتتحول حريا إقليمية كبيرة، ما سيعني المزيد من الإهمال للموضوع الأوكراني، وهو ما يكشفه كذلك تمرير قانون الدعم الخاص بإسرائيل فقط في مجلس النواب الأميركي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النواب الأميركي يمرر مشروع قانون لتقديم مساعدات لإسرائيل

رئيس مجلس النواب الأميركي يصف ولاية بايدن بالـ "فاشلة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق أوكراني بعد قرار النواب الأميركي دعم إسرائيل قلق أوكراني بعد قرار النواب الأميركي دعم إسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab