تعويل يمني على زيارة بايدن لطي صفحة الانقلاب بموجب «المرجعيات»
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

تعويل يمني على زيارة بايدن لطي صفحة الانقلاب بموجب «المرجعيات»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعويل يمني على زيارة بايدن لطي صفحة الانقلاب بموجب «المرجعيات»

الرئيس الأميركي جو بايدن
عدن - العرب اليوم

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الدكتور رشاد العليمي، تعويله على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مدينة جدة، آملاً أن تفضي القمة العربية - الأميركية إلى نتائج تطوي صفحة الانقلاب الحوثي، وفق المرجعيات المتفق عليها دولياً، حسب ما نقلته عنه مصادر رسمية. وفيما تنتظر الأوساط اليمنية والإقليمية لقاء بايدن والعليمي على هامش القمة المقررة السبت، أفاد مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي سيلتقي أولاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وحسب مصادر دبلوماسية مطلعة على أعمال القمة العربية - الأميركية، يأتي الوضع في اليمن ومسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة على جدول القمة المرتقبة، إذ ترى إدارة الرئيس بايدن أن التوصل إلى حلول في اليمن هو جزء مما تطمح إلى تحقيقه ضمن سياستها الخارجية.

وبعد وصول العليمي إلى جدة (الخميس)، ذكرت المصادر الرسمية أنه استقبل في مقر إقامته بجدة مبعوث الولايات المتحدة لليمن، لبحث المستجدات اليمنية، والجهود الإقليمية، والأممية والدولية، لإحياء مسار السلام. ونقلت وكالة «سبأ» أن العليمي رحب بمساعي الحكومة الأميركية، ومبعوثها الخاص للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ودعم شرعيته الدستورية، وتطلعاته لاستعادة دولته، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية التي غلبت مصالح إيران التوسعية على مصالح الشعب. وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن - حسب المصادر الرسمية - على أهمية مضاعفة الضغوط الأميركية والدولية، من أجل دفع الميليشيات للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، محذراً من استخدام عائدات المشتقات النفطية والتسهيلات الإنسانية عبر موانئ الحديدة لدعم مجهودها الحربي، والعمليات العدائية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية.

وأثنى العليمي خلال لقائه المبعوث الأميركي على الدور الإنساني الذي يتكفل به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في منع انهيار شامل للدولة، والحد من تداعيات الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم التي صنعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وأعرب العليمي عن ثقته في أن تسهم جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، بما في ذلك القمة العربية - الأميركية المرتقبة في «تصحيح الصورة المشوشة بشأن الأوضاع في اليمن، وجذور الأزمة، والمقاربات الأمثل للوصول إلى سلام مستدام قائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية». ونسبت المصادر اليمنية إلى المبعوث الأميركي أنه «أشاد بالإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي»، مؤكداً حرص الإدارة الأميركية على دعم هذه الإصلاحات وتعزيز وصول الحكومة اليمنية إلى كافة الموارد.

وفيما أعرب لندركينغ عن أمله في أن تفضي الجهود الأممية والدولية إلى انفراج في ملف تعز، وتمديد الهدنة الإنسانية والبناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، تطرق إلى أجندة مشاورات «قمة جدة» التي سيشارك في جانب منها رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وفق ما ذكرته وكالة «سبأ». وحسب مصادر سياسية يمنية، تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، تتطلع الرئاسة اليمنية إلى موقف أميركي أكثر حزماً تجاه الميليشيات الحوثية، من شأنه أن يدفع الميليشيات إلى اختيار مسار السلام، بعيداً عن تبني الأجندة الإيرانية. وتقول المصادر، إن مجلس الحكم الجديد في اليمن يرى أنه قدم الكثير من التنازلات الداعمة للمساعي الأممية على صعيد الجوانب الإنسانية ووقف الأعمال العسكرية، غير أن الميليشيات الحوثية لم تقدم بعد أي دليل ملموس باتجاه إنهاء الانقلاب واستعادة المسار الانتقالي في البلاد.

وكانت المصادر الرسمية أفادت بأن العليمي غادر من عدن إلى جدة لإجراء مشاورات رفيعة على هامش القمة العربية - الأميركية، حيث سيعرض الموقف اليمني الرسمي من مبادرات السلام، والجهود المطلوبة لدفع الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني للتعاطي الجاد مع الفرص السانحة لإحياء العملية السياسية في اليمن، وإنهاء المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم. كما تتطلع المباحثات «إلى تعزيز الموقف الدولي الموحد إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، فضلاً عن استعادة زخم الدعم الأميركي والدولي لجهود مكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة البحرية».

يشار إلى أن اليمن يعيش في ظل هدنة هشة منذ الثاني من أبريل (نيسان) بسبب تصاعد الخروق الحوثية الميدانية، إلى جانب تعنت الميليشيات ورفضها تنفيذ البند المتعلق بفتح الطرقات وإنهاء الحصار على مدينة تعز. وتمكنت الأمم المتحدة والجهود الدولية من تمديد هدنة الشهرين إلى شهرين آخرين، حيث تنتهي في الثاني من أغسطس (آب) المقبل وسط آمال أممية في أن يتم تمديدها للمرة الثانية، رغم المخاوف التي تحف هذه الآمال جراء عدم فتح الطرقات إلى تعز.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

أمير مكة يستقبل بايدن لدى وصوله مطار جدة

بلينكن يتعهد بالضغط على المجلس العسكري في ميانمار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعويل يمني على زيارة بايدن لطي صفحة الانقلاب بموجب «المرجعيات» تعويل يمني على زيارة بايدن لطي صفحة الانقلاب بموجب «المرجعيات»



GMT 04:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إيلون ماسك عازم على زعزعة السياسة البريطانية

GMT 04:03 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إدارة بايدن تقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا

GMT 03:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترامب يعلن عزمه تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”

GMT 03:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلن اعتقال 7 مرتزقة

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مستشار الأمن القومي لترامب يوضح "أهمية" غرينلاند لأميركا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab