موسكو - العرب اليوم
صرح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، بأن العقوبات الأمريكية كانت مثل "الاستحمام المنعش" للاقتصاد الروسي، فهي تشجع على استبدال الواردات، خصوصا في مجال التقنيات الجديدة.وقال أنطونوف في مقال على موقع "كوميرسانت" الإلكتروني: "لا يمكن شكر المحرضين على العقوبات إلا على الفرصة التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع للانخراط حقا في استبدال الواردات المتقدم، أولا وقبل كل شيء، في مجال التقنيات الجديدة، التي يحاول المحتالون إبعادنا عنها دون جدوى".وأضاف الدبلوماسي، "اتضح أن القيود كانت مثل الاستحمام الصباحي المنعش للأعمال الروسية.. لقد ساعدوا (بالمناسبة، ليس فقط نحن) في إدراك المخاطر الكارثية للاعتماد المفرط لسلاسل التوريد على الشركاء الأجانب".
وأكد أنطونوف أن الاقتصاد الروسي، على الرغم من كل المصاعب، يقف بثقة على قدميه ويتكيف بنجاح مع الواقع.وقال السفير الروسي: "على الرغم من التوقعات القاتمة، فقد صمد الاقتصاد الروسي دون مبالغة في هجمة غير مسبوقة وشاملة، ولم يحدث انهيار في السوق.. ووفقا لآخر التقديرات، اقتصر انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لروسيا في عام 2022 على 2.1%، لا يوجد أي انهيار في السوق. لا يوجد انهيار هنا".ولفت أنطونوف الانتباه إلى إحصاءات صندوق النقد الدولي التي تتنبأ بنمو الاقتصاد الوطني لروسيا الاتحادية هذا العام، وأضاف: "فليكن الرقم صغيرا - 0.3% (في عام 2024 - بالفعل 2.1%)، ولكن هذا أعلى مما هو عليه حتى في الولايات القضائية الغربية التقدمية. وإذا كنت تعتقد أن بعض الخبراء الذين يواصلون الإشارة إلى احتمال كبير لحدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، أكثر مما هو عليه في الولايات المتحدة".
ووفقا للدبلوماسي، تستعد روسيا بسرعة لدخول حدود جديدة، وأشار إلى أن الآفاق تتفتح في تطوير البنية التحتية والصناعة التحويلية والسياحة المحلية.وأضاف: "يتم إيلاء اهتمام كبير لبناء ممرات لوجستية جديدة وتحديث الموانئ. وهذا من شأنه أن يوسع إلى حد كبير الروابط الاقتصادية مع الدول المهتمة حقا بالتفاعل المفيد للطرفين".وخلص الدبلوماسي إلى أن "مهمة توفير ظروف مريحة للعمل في روسيا للأعمال الأجنبية، التي قررت على الرغم من الوضع السياسي وتوجيه العواصم الغربية والخبراء - الحفاظ على وجودها في سوقنا - لا تزال موضوعية".
قد يهمك ايضا
الأمم المتحدة تُشكك في شرعية العقوبات الأمريكية ضد إيران
الصحة العالمية تشيد بتخفيف العقوبات الأمريكية عن دمشق وتعاون الحكومة السورية
أرسل تعليقك