أعلنت أوكرانيا اليوم الثلاثاء، أنها واصلت تحقيق مكاسب في قتالها لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا، وقالت سلطات كييف إن العشرات قتلوا أو أصيبوا جراء الضربات الجوية الروسية الأخيرة على البنية التحتية المدنية.
وذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار اليوم الثلاثاء على قناتها على تطبيق تليجرام إن الجيش الأوكراني تقدم 250 مترا في العديد من المناطق في إقليم دونيتسك شرق البلاد.
وقالت إنه بالقرب من مدينة بيرديانسك الساحلية الجنوبية، حرر الجيش منطقة تبلغ مساحتها نحو ثلاثة كيلومترات مربعة.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم صد الهجمات الأوكرانية بالقرب من باخموت بنجاح.
يذكر أن لا يمكن التحقق بشكل مستقل من بيانات الطرفين المتحاربين. إلا أن خبراء دوليين علقوا على النجاحات المحلية التي حققها الهجوم الأوكراني المضاد.
وفي سياق متصل، ذكرت سلطات إقليمية بأوكرانيا اليوم أن هجوما جويا روسيا على حي سكني في مدينة كريفي ريه الصناعية بجنوب البلاد خلال الليل، أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 28 آخرين في ظل زيادة القتلى باطراد على مدار اليوم.
وقال سيرهي ليساك، الحاكم العسكري لمنطقة دنيبروبتروفسك، عبر تطبيق تليجرام، إنه تم نقل 19 شخصا إلى المستشفى.
وأشار ليساك إلى "هجوم صاروخي هائل" ضرب بلدة كريفي ريه مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتمكنت الدفاعات الجوية من صد ثلاثة صواريخ كروز فيما أصابت صواريخ أخرى مواقع مدنية.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الإدارة العسكرية المحلية، أولكسندر فيلكول، عن هجوم استهدف مبنى من خمسة طوابق.
وقال فيلكول، عبر تطبيق تليجرام، إن هناك على الأرجح أشخاصا ما زالوا تحت الأنقاض.
ودوت صافرات الإنذار في العديد من المناطق الأوكرانية الأخرى. وأطلقت روسيا ما إجماليه 14 صاروخا من طراز كروز ليلا، تم اعتراض 10 منها.
كما أطلقت القوات الروسية وابلا من صواريخ كروز على العاصمة كييف، بحسب السلطات المحلية.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الدفاعات الجوية بالمدينة اعترضت جميع الصواريخ.
كما وردت تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، بعد أسبوع من تدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا، تواصلت الزيادة في عدد ضحايا الفيضانات، حيث أعلنت السلطات في الجانب الذي تسيطر عليه أوكرانيا من منطقة خيرسون اليوم الثلاثاء عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
وأعلن أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، على تطبيق تليجرام، أن 42 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين.
كانت السلطات الأوكرانية أعلنت أمس الاثنين وفاة ستة أشخاص.
وعلى الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها موسكو، ارتفع عدد القتلى أيضا من ثمانية إلى 17، وفقا للمحتلين الروس.
ومع ذلك، ولأن المناطق المحتلة تضررت بشدة جراء الفيضانات، يخشى أن يكون هناك في الواقع المزيد من الضحايا. وعلى وجه الخصوص، لا يمكن في أكثر الأحيان التحقق من المعلومات المقدمة من الجانب الروسي بشكل مستقل.
وبحسب الأرقام الرسمية، نجحت عمليات الإنقاذ الأوكرانية حتى الآن في إنقاذ 2757 شخصا، من بينهم 263 طفلا. ونجح متطوعون أوكرانيون في إنقاذ 133 شخصا من الجانب المحتل من النهر.
واتهم بروكودين المحتلين الروس بعدم بذل الكثير من الجهد لإنقاذ المدنيين في السهول المحتلة التي غمرها الفيضان.
وتم تدمير السد الكبير في مدينة نوفا كاخوفكا يوم الثلاثاء الماضي.
وفي وقت لاحق، تدفقت كميات هائلة من المياه من الخزان المجاور وغمرت العديد من الأماكن، بما في ذلك عاصمة المقاطعة خيرسون.
وما زال الوضع كارثيا في العديد من الأماكن. وفي ذات الوقت، بدأ منسوب المياه في الانخفاض إلى حد ما. وما زال المنسوب في مدينة خيرسون، على سبيل المثال، عند 9ر2 مترا صباح اليوم الثلاثاء، وفقا لبيانات رسمية. وكان في ذات الوقت من اليوم السابق عند 29ر3 مترا.
أرسل تعليقك