56 قتيلاً وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستاني
آخر تحديث GMT10:24:19
 العرب اليوم -

56 قتيلاً وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 56 قتيلاً وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستاني

تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستاني
بيشاور - العرب اليوم

ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء هجوم انتحاري استهدف مسجداً في مدينة بيشاور في شمال غربي باكستان، أمس (الجمعة)، إلى 56 شخصاً، وفق ما أعلن مسؤول في مستشفى محلي. وقال الناطق باسم مستشفى «ليدي ريدينغ» في بيشاور محمد عاصم خان «بالمجموع، قُتل 56 شخصاً، وأصيب 194 آخرون بجروح. من بين الجرحى 50 حالاتهم حرجة». وبحسب بيانات رئيس شرطة محلي، فإن انتحاريين اثنين مسلحين دخلا عنوة إلى المسجد، حيث فجّرا عبوات ناسفة بحوزتهما. ولم تتضح بعد المزيد من التفاصيل، بما في ذلك الجهة المسؤولة عن الهجوم. وقال زاهد خان «رأيت رجلاً يطلق النار على عنصري شرطة قبل أن يدخل إلى المسجد. وبعد ثوانٍ، سمعت انفجاراً هائلاً». وأفاد الناطق باسم «مستشفى ليدي ريدينغ» في بيشاور محمد عاصم خان «أعلنا حالة الطوارئ في المستشفيات»، مؤكداً حصيلة الضحايا. وأدى الانفجار إلى تحطّم زجاج نوافذ المباني القريبة، في حين شوهد عناصر الإنقاذ أثناء نقلهم القتلى والجرحى من الموقع. ومنذ استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان المجاورة، تزايدت الهجمات في المنطقة الحدودية في الآونة الأخيرة. وذكر إعجاز خان، المسؤول الكبير بالشرطة، أن عدد القتلى لا يقل عن 56، وأنه كان تفجيراً انتحارياً. وقال المسؤول بالشرطة المحلية وحيد خان، إن الانفجار وقع أثناء تجمع المصلين في مسجد «كوتشا ريسالدار» بمدينة بيشاور القديمة لأداء صلاة الجمعة. وهرعت سيارات الإسعاف عبر الشوارع الضيقة المزدحمة لنقل الجرحى إلى مستشفى «ليدي ريدينغ»، حيث عمل الأطباء بصورة محمومة.

وصرح قائد شرطة بيشاور محمد إعجاز خان، بأن العنف بدأ عندما فتح مهاجمان مسلحان النار على الشرطة خارج المسجد. وقُتل مهاجم وشرطي في الاشتباك وأصيب مسؤول آخر في الشرطة، وأفاد شهود عيان برؤيتهم المهاجم المتبقي يركض داخل المسجد قبل أن يفجر قنبلة. ويتبنى تنظيم «داعش» وحركة «طالبان الباكستانية» على وجه الخصوص الهجمات. ولطالما اعتبرت مقاطعة خيبر بختونخوا الحدودية منطقة مضطربة في باكستان، لكنها ظلت هادئة لفترة طويلة بعد هجوم عسكري ضد جماعات متشددة إسلاموية عام 2014.

وفي خريف 2020، قُتل العديد من الأشخاص وأصيب أكثر من 100 في هجوم مماثل على مدرسة لتحفيظ القرآن في بيشاور. وفي ذلك الوقت، تم الاشتباه في أن تنظيم «داعش» وراء الهجوم.

وتعيد الهجمات لأذهان سكان بيشاور الهجوم الوحشي الذي شنّته حركة «طالبان الباكستانية»، والذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصاً، معظمهم من الأطفال، في مدرسة في بيشاور عام 2014. ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن الانفجار، لكن تنظيم «داعش» وحركة «طالبان الباكستانية» العنيفة نفذا هجمات مماثلة في المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع أفغانستان المجاورة. وكان الشاهد شايان حيدر يستعد لدخول المسجد عندما ألقى به انفجار قوي إلى الشارع، وقال «فتحت عيني وكان هناك غبار وأجساد في كل مكان». في قسم الطوارئ بمستشفى «ليدي ريدينغ»، سادت الفوضى، حيث كافح الأطباء لنقل العديد من الجرحى إلى غرف العمليات. وتجمع مئات من الأقارب خارج قسم الطوارئ، كثير منهم ينتحبون ويضربون صدورهم، مطالبين بمعلومات عن أحبائهم. وأدان رئيس الوزراء عمران خان التفجير. وأصيب الضابط المتقاعد شير علي الذي كان داخل المسجد وقت الانفجار بشظايا متطايرة، ووجّه نداءً إلى الحكومة الباكستانية من أجل توفير حماية أفضل للأقلية الشيعية في البلاد، بحسب «أسوشييتد برس».

وشهدت باكستان في الأشهر الأخيرة زيادة كبيرة في أعمال العنف. وقتل العشرات من العسكريين في عشرات الهجمات على مواقع للجيش على طول الحدود مع أفغانستان. وزعمت حركة «طالبان الباكستانية» مسؤوليتها عن العديد من العمليات، والتي يقول محللون إن ما شجعها كان عودة «طالبان الأفغانية» إلى السلطة في أغسطس (آب) الماضي. وحثت باكستان حكام أفغانستان الجدد على تسليم متمردي «طالبان» الباكستانيين الذين يشنّون هجماتهم من أفغانستان. وتقول حركة «طالبان الأفغانية»، إن أراضيها لن تستخدم لشنّ هجمات ضد أي شخص، لكنها حتى الآن لم تسلم أي متمردين باكستانيين.

قد يهمك ايضاً

تفاصيل جديدة حول التفجير الإرهابي المزدوج في بغداد

سلطنة عُمان تدين التفجير الإرهابي في مطار عدن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

56 قتيلاً وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستاني 56 قتيلاً وعشرات الجرحى في تفجير انتحاري بمسجد في مدينة بيشاور الباكستاني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مي كساب تلحق بقطار رمضان في محطته الأخيرة
 العرب اليوم - مي كساب تلحق بقطار رمضان في محطته الأخيرة

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab