بانكوك ـ العرب اليوم
احتشد آلاف التايلانديين السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول أمام القصر الملكي في بانكوك لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة والانحناء أمام نعش الملك الراحل بوميبول ادولياديج .
ويتهافت المواطنون بالآلاف يوميا أمام أبواب القصر الملكي لينشدوا الأغاني أو يصلوا من أجل راحة نفس ملكهم، وسيسمح لأول مرة منذ وفاته لعشرة آلاف شخص بالدخول يوميا إلى قاعة العرش لرؤية نعشه بعد أن ظلت الحشود تتجمع خارج القصر منذ وفاته قبل أسبوعين، وتستمر فترة الحداد سنة كاملة، إلا أن المرحلة الأولى من الحداد الرسمى من المقرر أن تنتهى فى غضون أسبوعين ويفترض أن تعود الحياة إلى طبيعتها فى البلاد.
وتوفي الملك الذي يعتبره مواطنوه نصف إله في 13 تشرين الأول/أكتوبر عن عمر ناهز 89 عاما بعدما حكم البلاد 70 عاما.
وشجعت السلطات العسكرية التجمعات الشعبية الحاشدة وسيرت حافلات وقطارات مجانا لنقل الناس الى بانكوك.
وكان رئيس الوزراء التايلاندى برايوث تشان أوتشا، قد أعلن أن تتويج ولي العهد الأمير فاجيرالونجكورن ملكا للبلاد سيتأجل لمدة عام واحد بناء على طلبه نظرا لحزنه على والده، بينما تم تعيين رئيس الوزراء الأسبق بريم تينسولانوندا (96 عاما) وصيا على العرش وذلك بعد مرور يومين على وفاة الملك.
وتايلاند منقسمة منذ عشر سنوات بين النخب المؤيدة للملكية أو "القمصان الصفر"، و"القمصان الحمر" أو أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، وتحكم السلطات العسكرية تايلاند منذ الانقلاب الذي وقع في مايو/أيار 2014 بهدف حماية الملكية.
وكان أدولياديج يعد أقدم ملك ورئيس دولة في العالم، وبالطبع صاحب العهد الأطول في تاريخ تايلاند، حيث تولى العرش في العام 1950، ويعد يوم ميلاده هو اليوم الوطني في البلاد.
أرسل تعليقك