مع تقدمه المستمر في استطلاعات الرأي، يرسم الكثيرون سيناريوهات محتملة لعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض تؤكد جميعها أنه سيكون أكثر قوة وسيتمتع بصلاحيات أكبر بكثير مما كانت عليه ولايته الأولى.
وأوضح موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الفضل في تزايد قوة ترامب سيرجع إلى 3 عوامل هي إدارة أكثر ولاء وامتثالا لتعليماته وموظفين حكوميين تابعين له وكونغرس متناغم مع سياساته.
وكشف الموقع أنه في حال فوز ترامب في انتخابات الرئاسة العام المقبل فسيتمتع بدعم قوي من الغالبية العظمى من قادة الحزب الجمهوري وقواعد الجمهوريين كما أن أكبر منتقديه سيكونون قد رحلوا عن الكونغرس.
ومن بين الشخصيات التي يكرهها ترامب، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (81 عاما) الذي تجمد مرتين أمام الكاميرا والذي تنتهي ولايته كزعيم للجمهوريين بعد انتخابات العام المقبل.
ورغم تأكيده أنه سيستمر في عضوية مجلس الشيوخ حتى انتهاء مدة خدمته في 2026 إلا أنه من المتوقع أن يتعرض للضغوط تدفعه للتنحي.
ومن المؤكد أن بديل ماكونيل سيكون أكثر انسجاما مع ترامب وأقل احتمالا لتحديه من ماكونيل الذي غالبا ما انتقد الرئيس السابق في الغرف المغلقة.
وفي مجلس النواب، قال "أكسيوس" إن رئيس المجلس المنتخب قبل 7 أسابيع مايك جونسون يتحدث بانتظام مع ترامب وبالتأكيد سيدعمه بشدة حتى لو خسر مطرقة النواب وذلك على النقيض من الجمهوري بول رايان الذي تولى رئاسة مجلس النواب مع ولاية ترامب الأولى في 2017 وكانت علاقتهما سيئة.
وفي كل الأحوال فإن النواب المؤيدين لترامب لديهم القدرة على الإطاحة بجونسون أو بأي رئيس آخر للمجلس مثلما حدث مع الرئيس السابق كيفين مكارثي.
كما أن معظم قادة الحزب الجمهوري المحتملين في مجلس النواب بما في ذلك رؤساء اللجان أو كبار الأعضاء، (في حال احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في انتخابات التجديد النصفي 2024) يؤيدون ترامب صراحة.
وسيستفيد ترامب كثيرًا من غياب العديد من أكبر منتقديه وأبرزهم السيناتور ميت رومني من ولاية يوتا، والنائبة السابقة ليز تشيني.
الأمر اللافت أيضا أن ترامب سيعود للبيت الأبيض بعدما أصبح أكثر خبرة بدهاليز عالم السياسة من 2017.
وأكد كيفين مكارثي لـ"أكسيوس" أن "ترامب أقوى اليوم سياسياً مما كان عليه في ذلك الوقت"، مضيفا: "سيكون مستعدًا بشكل أفضل فهو يعرف الأعضاء شخصيًا".
والواقع الآن أن ترامب لديه ملفات عن الأعضاء الجدد الذين توسل معظمهم للحصول على تأييده والدردشة معه في حين يتردد أن الجمهوريين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ سينفذون أجندته الاقتصادية والسياسية وسيتبنون مواقفه الساعية للانتقام من الأعداء.
ونقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة قولها إنه على الرغم من أن ترامب لا يبدي اهتماما كبيرا بآليات الحكم، إلا أن فريقه تعلم من الكوارث التي شهدتها ولايته الأولى وأن ولايته الجديدة ستكون أقل عشوائية وستركز على تغيير البلاد منذ اليوم الأول.
قد يهمك أيضــــاً:
ترامب يتراجع عن الإدلاء بإفادته في محاكمته بتهم احتيال مالي
بايدن يؤكد أنه لم يكن سيسعى للفوز بولاية ثانية لولا ترشح ترامب
أرسل تعليقك