واشنطن ـ العرب اليوم
اصطف الجائعون في مدينة "نيويورك" الأميركية في طوبير طويلة جدًا، بعدما خسر عشرات الآلاف وظائفهم في الولاية بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث كان للولاية نصيب الأسد من وفيات الولايات المتحدة بالوباء، كما أنها واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالأزمة المالية المرتبطة بتفشي المرض. ورصد مقطع فيديو في نيويورك، طابورا طويلا جدًا من محتاجي الطعام، بعدما خسر عشرات الآلاف وظائفهم في الولاية، ويبدو الطابور، الذي تم تصويره في كوينز، أحد أكبر أحياء نيويورك، مؤلفا من مئات الأشخاص، ويمتد على طول كبير جدا. وتعمل جمعيات محلية على مساعدة المحتاجين في الولاية ممن فقدوا وظائفهم، لتفادي "أزمة جوع" في نيويورك، فيما يسعى عشرات الآلاف من السكان إلى الحصول على الطعام عبر المساعدات.
والسبت قال حاكم الولاية أندرو كومو، إن معدل الزيادة اليومية في الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الولاية انخفض إلى أقل من 550، للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين، مع استمرار التراجع في إدخال مرضى للمستشفيات، محذرًا من أن الأزمة "لم تنته بعد"، لأن المستشفيات لا تزال تسجل نحو ألفي مريض بـ"كوفيد 19" يوميا.
وقال: "لا ترون تحميلا إضافيا على غرف الطوارئ. هذا لا يعني أن الأيام السعيدة جاءت مرة أخرى. نحن لسنا عند مرحلة سنقوم فيها بإعادة فتح أي شيء على الفور"، موضحًا أن ما يقرب من 13 ألفا من سكان نيويورك لقوا حتفهم، منذ تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس في الولاية في 1 مارس، ولا يتضمن الإجمالي في أكثر من 4 آلاف وفاة في مدينة نيويورك تم إلقاء اللوم فيها على الفيروس في شهادات الوفاة، لكن لم يتم تأكيدها بواسطة اختبارات معملية، قائلًا: "إن دور المسنين "تثير لعاب هذا الفيروس"، مشيرا إلى أن هذه المرافق تتعرض لضغوط بسبب نقص الموظفين وانتشار المرض وضعف النزلاء". وسجلت "نيويورك" 540 حالة وفاة، الجمعة، بسبب فيروس كورونا، وهو أدنى عدد منذ بداية شهر أبريل/،يسان الجاري، كما توفي أكثر من 2700 شخص في دور رعاية المسنين في المدينة، وهو ما يعد أكثر بكثير من أي ولاية أخرى.
أرسل تعليقك