تقرير صيني يحذر بكين من رد فعل عالمي يشبه تيانانمين عام 1989
آخر تحديث GMT05:20:49
 العرب اليوم -

تقرير صيني يحذر بكين من رد فعل عالمي يشبه تيانانمين عام 1989

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير صيني يحذر بكين من رد فعل عالمي يشبه تيانانمين عام 1989

الرئيس الصيني شي جين بينغ
بكين ـ العرب اليوم

 قالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" الاثنين، إن تقريرا صينيا حذر من أن بكين تواجه موجة عداء متزايدة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي قد يقلب علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مواجهة.

وقالت المصادر إن التقرير الذي قدمته وزارة أمن الدولة، أوائل الشهر الماضي، لزعماء كبار في بكين بينهم الرئيس شي جين بينغ، خلص إلى أن المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989.

وأوضح أشخاص مطلعون على محتوى التقرير، رفضوا كشف هوياتهم نظرا لحساسية الموضوع، أن بكين تواجه موجة مشاعر معادية تقودها الولايات المتحدة في أعقاب الوباء وتحتاج إلى أن تستعد لمواجهة مسلحة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو.

وأشارت الوكالة إلى أن التقرير من إعداد المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي مؤسسة فكرية تابعة لوزارة أمن الدولة، أكبر جهاز مخابرات في الصين.

هذا، وأفادت "رويترز" بأنها لم تطلع على الورقة المختصرة لكن أشخاصا لديهم معرفة مباشرة بنتائجها وصفوها لها.

وأضافت الوكالة أنها لم تستطع تحديد إلى أي مدى يعكس التقييم الحاد الموصوف في التقرير المواقف التي يتخذها قادة الدولة في الصين، وإلى أي مدى سيؤثر على السياسة، إن كان سيكون له تأثير، لكن عرض التقرير يبين مدى الجدية التي تتعامل بها بكين مع التهديد برد فعل عنيف يمكن أن يهدد ما تعتبره الصين استثماراتها الاستراتيجية في الخارج ورؤيتها لمكانتها الأمنية، حسب ما ذكرته "رويترز".

وينظر على نطاق واسع للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة بأنها في أسوأ مراحلها منذ عشرات السنين، مع تزايد انعدام الثقة ونقاط الاحتكاك جراء مزاعم الولايات المتحدة بعدم عدالة التجارة والممارسات التكنولوجية إلى النزاعات حول هونج كونغ وتايوان والأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وقالت المصادر إن التقرير خلص إلى أن واشنطن تنظر لصعود الصين باعتباره تهديدا اقتصاديا ولأمنها القومي وتحديا للديمقراطيات الغربية، وقال التقرير أيضا إن الولايات المتحدة تستهدف تقويض الحزب الشيوعي الحاكم من خلال تقويض ثقة الجمهور.

وحذر التقرير الذي وُصف لـ"رويترز" من أن المشاعر المعادية للصين، التي أثارها فيروس كورونا، يمكن أن تغذي مقاومة لمشاريع الحزام والطريق الصينية الخاصة بالاستثمار في البنية التحتية، وأن واشنطن قد تكثف الدعم المالي والعسكري لحلفاء إقليميين مما يجعل الوضع الأمني في آسيا أكثر اضطرابا.

وفي أعقاب أحداث ميدان تيانانمين قبل ثلاثين عاما، فرضت الولايات المتحدة وكثير من الحكومات الغربية عقوبات على الصين تضمنت حظرا أو تقييدا لمبيعات الأسلحة ونقل التكنولوجيا.

أما الآن فالصين أقوى بكثير مما كانت عليه آنذاك، فقد طور الرئيس شي الاستراتيجية العسكرية الصينية لإنشاء قوة قتالية مؤهلة للنصر في الحروب الحديثة، كما أنه يوسع نطاق قدرات الصين الجوية والبحرية في تحد لأكثر من 70 عاما من الهيمنة العسكرية الأميركية في آسيا.

ودعت وزارة الخارجية الصينية في بيان إلى التعاون قائلة إن "التطور السليم والمطرد للعلاقات الصينية الأمريكية يخدم مصالح البلدين والمجتمع الدولي.

وأضافت "أي كلمات أو أفعال تأتي ضمن عملية تلاعب سياسي أو وصم بذريعة الوباء، بما في ذلك اغتنام الفرصة لزرع خلاف بين الدول لا تؤدي إلى تعاون دولي ضد الوباء".

ويُعتقد على نطاق واسع في بكين أن الولايات المتحدة ترغب في احتواء صعود الصين، التي أصبحت أكثر حسما على الصعيد العالمي مع نمو اقتصادها.

وتتهم الولايات المتحدة الصين بإخفاء معلومات مبكرة عن الفيروس الذي اكتشف لأول مرة في مدينة ووهان والتقليل من مخاطره، ونفت بكين مرارا أنها تكتمت بخصوص مدى أو شدة تفشي الفيروس.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يواجه حملة صعبة لإعادة انتخابه بعد أن أودى فيروس كورونا بحياة عشرات الآلاف من الأميركيين ودمر الاقتصاد الأميركي، كثف انتقاده لبكين في الأيام الأخيرة وهدد بفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين، وقال مسؤولون في ذات الوقت إن إدارته تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الصين بسبب تفشي المرض.

كما دعت حكومة أستراليا إلى فتح تحقيق دولي بخصوص أصل الفيروس وانتشاره، كما استدعت فرنسا سفير الصين، الشهر الماضي، للاحتجاج على منشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية ينتقد تعامل الغرب مع فيروس كورونا.

قد يهمك ايضـــًا :

فرنسا تسجل 166 حالة وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة

تسجيل 557 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الإمارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير صيني يحذر بكين من رد فعل عالمي يشبه تيانانمين عام 1989 تقرير صيني يحذر بكين من رد فعل عالمي يشبه تيانانمين عام 1989



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab