وعود الغرب الجوفاء لأوكرانيا تعطيها أملا زائفا بالنصر
آخر تحديث GMT07:08:13
 العرب اليوم -

وعود الغرب الجوفاء لأوكرانيا تعطيها أملا زائفا بالنصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وعود الغرب الجوفاء لأوكرانيا تعطيها أملا زائفا بالنصر

من القصف الصاروخي الروسي ضد أهداف في الأراضي الأوكرانية
كييف-العرب اليوم

 كشف مقال نشره موقع "بوليتيكو" أن مصالح الغرب وكييف ليست متطابقة، في حين أن خطاب الدول الغربية حول الدعم الكامل لأوكرانيا يمكن أن يمنحها "أملا زائفا"، محفوف بعواقب وخيمة. وفي المقال، يوضح الأستاذ بجامعة برمنغهام باتريك بورتر، ومدير الشؤون السياسية في مركز أبحاث Defense Priorities الأمريكي، بنجامين فريدمان، وكبير الباحثين في معهد كاتو، جاستن لوغان، بأن تصريحات الدعم غير المشروط والكامل من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لأوكرانيا، "ليست فقط مشحونة بإمكانية جرنا إلى حرب نووية، بل وتخلق خطر إعطاء أوكرانيا أملا زائفا وتأخير حل الأزمة"، مؤكدين أنه "ولا ينبغي الخلط بين تعاطفنا الطبيعي مع أوكرانيا وبين التطابق التام للمصالح".

ويشير المقال إلى أن تصعيد الصراع يخدم مصالح أوكرانيا، ودول الناتو، التي تتوخى الحذر بشأن روسيا، محقة في مقاومته، الأمر الذي يؤدي إلى تناقض بين الأفعال والأقوال في الغرب. وكما يوضح المؤلفون، فإن البيانات التي تدل على التقارب الكامل للمصالح يمكن أن تغذي "أحلام الأوكرانيين بالنصر الكامل" وتوقعاتهم المفرطة.

وأضاف المقال: "إذا اعتقدت كييف أن الدعم الغربي لا نهاية له أو من المرجح أن يصبح أكثر مباشرة، فقد ينتهي الأمر بها برفض الصفقة التي عرضت عليها، وستعاني عندما لا يتوفر الدعم الذي كانت تأمل فيه".

وفي الوقت نفسه، فإن الصراع نفسه، كما لاحظ الخبراء، كان ناتجا جزئيا عن "بعض التأكيدات الكاذبة والمغرية" من واشنطن لكييف، مما خلق انطباعا بتوافق المصالح، مشيرين إلى أنه في سياق هذه "المغازلة" القاتلة، كان هناك وعود بدعم بنسبة 100%، وإشارات جوفاء حول عضوية محتملة في الناتو وإقامة شراكة أمنية، مدعومة بزيادة المساعدة المادية والعسكرية التي لم تكن مضمونة.

ونتيجة لذلك، أصبحت أوكرانيا، التي تركت دون حماية على شكل التزامات حقيقية من الغرب، أكثر جرأة إلى حد أنها "اتخذت خطوات سرعّت الإجراءات الحازمة لروسيا".

وخلص المؤلفون إلى أن "الأشخاص العقلاء قد لا يتفقون على ما هي بالضبط مصالح الغرب وعلى مسألة إنهاء الصراع. لكنهم لن يجادلوا بأن مصالح الغرب ومصالح أوكرانيا ليست متطابقة".وفي المقال، يوضح الأستاذ بجامعة برمنغهام باتريك بورتر، ومدير الشؤون السياسية في مركز أبحاث Defense Priorities الأمريكي، بنجامين فريدمان، وكبير الباحثين في معهد كاتو، جاستن لوغان، بأن تصريحات الدعم غير المشروط والكامل من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لأوكرانيا، "ليست فقط مشحونة بإمكانية جرنا إلى حرب نووية، بل وتخلق خطر إعطاء أوكرانيا أملا زائفا وتأخير حل الأزمة"، مؤكدين أنه "ولا ينبغي الخلط بين تعاطفنا الطبيعي مع أوكرانيا وبين التطابق التام للمصالح".

ويشير المقال إلى أن تصعيد الصراع يخدم مصالح أوكرانيا، ودول الناتو، التي تتوخى الحذر بشأن روسيا، محقة في مقاومته، الأمر الذي يؤدي إلى تناقض بين الأفعال والأقوال في الغرب. وكما يوضح المؤلفون، فإن البيانات التي تدل على التقارب الكامل للمصالح يمكن أن تغذي "أحلام الأوكرانيين بالنصر الكامل" وتوقعاتهم المفرطة.

وأضاف المقال: "إذا اعتقدت كييف أن الدعم الغربي لا نهاية له أو من المرجح أن يصبح أكثر مباشرة، فقد ينتهي الأمر بها برفض الصفقة التي عرضت عليها، وستعاني عندما لا يتوفر الدعم الذي كانت تأمل فيه".

وفي الوقت نفسه، فإن الصراع نفسه، كما لاحظ الخبراء، كان ناتجا جزئيا عن "بعض التأكيدات الكاذبة والمغرية" من واشنطن لكييف، مما خلق انطباعا بتوافق المصالح، مشيرين إلى أنه في سياق هذه "المغازلة" القاتلة، كان هناك وعود بدعم بنسبة 100%، وإشارات جوفاء حول عضوية محتملة في الناتو وإقامة شراكة أمنية، مدعومة بزيادة المساعدة المادية والعسكرية التي لم تكن مضمونة.

ونتيجة لذلك، أصبحت أوكرانيا، التي تركت دون حماية على شكل التزامات حقيقية من الغرب، أكثر جرأة إلى حد أنها "اتخذت خطوات سرعّت الإجراءات الحازمة لروسيا".

وخلص المؤلفون إلى أن "الأشخاص العقلاء قد لا يتفقون على ما هي بالضبط مصالح الغرب وعلى مسألة إنهاء الصراع. لكنهم لن يجادلوا بأن مصالح الغرب ومصالح أوكرانيا ليست متطابقة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تجلي نحو 18 ألف شخص من أوكرانيا وجمهوريتي دونباس خلال 24 ساعة

ماكرون يتعهد لزيلينسكي باستمرار وزيادة شحنات الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعود الغرب الجوفاء لأوكرانيا تعطيها أملا زائفا بالنصر وعود الغرب الجوفاء لأوكرانيا تعطيها أملا زائفا بالنصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab