خطوة جديدة لـخنق الصين في قمة كواد بحضور بايدن
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

خطوة جديدة لـ"خنق" الصين في قمة "كواد" بحضور بايدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطوة جديدة لـ"خنق" الصين في قمة "كواد" بحضور بايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن - العرب اليوم

احتضن البيت الأبيض، الجمعة، قمة مجموعة "كواد" (الحوار الأمني الرباعي)، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، ورؤساء وزراء أستراليا سكوت موريسون، والهند ناريندرا مودي، واليابان يوشيهيدي سوجا. وحسب الإعلان الأميركي الرسمي عن القمة، فإنها تهدف إلى "مواجهة التحديات الرئيسية في عصرنا، من كوفيد-19 إلى المناخ إلى التكنولوجيات الناشئة". وأشار مراقبون إلى أن تلك القمة تأتي بالأساس كمحاولة جديدة لتحجيم النفوذ الصيني في منطقة "الإندو-باسيفيك"، والتضييق على مصالحها السياسية والتجارية في آن واحد.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" أن قادة الدول الأربع لم يذكروا الصين بالاسم خلال تصريحاتهم للصحافيين، رغم أن الهدف من الاجتماع "كان واضحاً". وقال بايدن خلال عقد القمة الرباعية: "نحن أربع ديمقراطيات من الطراز الأول، ويجمعنا تاريخ طويل من التعاون، نحن نعلم كيف ندفع بالأمور للمضي قدماً". بدروه قال رئيس الوزراء الأسترالي إن الدول الأربع: "تقف هنا معاً، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة نرغب في أن تكون دائماً خالية من الإكراه، حيث تُحترم الحقوق السيادية لجميع الدول".

ويرى الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محمد حسن، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن قمة "كواد" التي احتضنها البيت الأبيض تأتي ضمن الترتيبات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة الصين في أهم منطقة نفوذ لها وهي منطقة "الإندو-باسيفيك"، على اعتبار أن هذه المنطقة هي أساس ومحرك الاقتصاد العالمي، وترتبط اقتصاديا بالاتحاد الأوروبي بشكل أساسي. ويقول حسن إن الولايات المتحدة تريد أن تمتلك القدرة على مناوشة الصين في المسرح البري لمبادرة الحزام والطريق، خاصة بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لأنه من المرجح أن تتحول تلك المنطقة وبقوة إلى بؤرة جذب إرهابية جديدة، ومن ثم فإن أمام الصين الآن المسار البحري لمبادرتها، وهذا معناه كامل منطقة "الإندو-باسيفيك".

ويوضح أن تلك الترتيبات الأميركية قائمة على خلق مصفوفتين، الأولى في التحالف الثلاثي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، بعدما جرى الإعلان المفاجئ عن شراكة "أوكوس" العسكرية مع بريطانيا وأستراليا، ثم حاليا المصفوفة الثانية في ترتيب قمة "كواد". وأشار الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات إلى أن تحالف "أوكوس" له أجندة مختلفة عن تحالف "كواد"، فالتحالف الثلاثي هو تحالف أمني بحت لمواجهة الصين، في حين يكون تحالف "كواد" بمثابة مصفوفة من القوى تنسق الأمور في ما بينها اقتصاديا، وبالتالي فالولايات المتحدة تخنق الصين بمعادلة أمنية واقتصادية في آن واحد.

 

 وأوضح حسن أن جهود الترتيب الأمني والاقتصادي بمنطقة "الإندو-باسيفيك"، سيدفع بما لا يدع مجالا للشك إلى أن تنتهج الصين وروسيا سياسة نشطة تجاه القارة الأوروبية، وهذا يضع حلف شمال الأطلسي أمام واقع جديد من الممكن أن يختبر من خلاله قدراته وصدقيته في مواجهة التحديات الأمنية. وشدد على أن الاجتماعات التي عقدت برعاية أميركية ومن المقرر أن يعقبها جولات أخرى، تهدف لتطويق الصين اقتصادياً وعزلها عن محيطها وفوق ذلك تحبط إجراءات بكين للردع النووي وإعادة هيكلة قواتها المسلحة، لأن جيش التحرير شهد تغيرا ملحوظا في قوام بحريته، وبالتالي يلزمه استراتيجية جديدة تواجه هذا التغير، خاصة بعد توتر العلاقات بين الصين وتايوان وكذلك بين الصين والهند.

لكن حسن يعتقد أن اليابان عززت دورها في الاستراتيجية الجديدة، بما يشبه التغطية على الدور الفرنسي الذي كان من المفترض أن يشغل هذه المنطقة، وبالتالي فالتحرك الأميركي قد يشهد بعض العراقيل الفرنسية في تلك المنطقة.وأشار الخبير في العلاقات الدوليّة، أيمن سمير، لى وجود اهتمام كبير من الرئيس الأميركي بعقد هذه القمة، إذ كانت على رأس أولوياته منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. وفي منتصف مارس الماضي، عقد بايدن أول قمة رباعية له مع قادة أستراليا والهند واليابان، في أول قمة على الإطلاق شارك فيها الرئيس الديمقراطي.

وتم تشكيل "الحوار الأمني الرباعي" لأول مرة عقب تسونامي مدمّر شهدته المنطقة في عام 2004، وتم اعتماده رسمياً في عام 2007، لكنه كان لفترة طويلة غير ناشط. لكن عبر إحيائه، يستكمل بايدن بشكل من الأشكال "الركيزة من أجل آسيا" للسياسة الخارجية الأميركية، التي كان الرئيس السابق باراك أوباما متمسكاً بها. وقال سمير إن "انعقاد هذه القمة يؤكد الأهمية والدلالة التي تضعها الإدارة الأميركية على أكتاف هذه الدول من أجل مواجهة الصين".

وبشكل عام، بيّن خبير العلاقات الدولية، أن بايدن وضع خطة إبان ترشحه للرئاسة تسمى "إعادة إحياء التحالفات"، وضمن ذلك تأسيس تحالف جديد يسمى "تحالف الديمقراطيات". ومن هذا المنطق، جاء تحالف "الأوكوس" بين الولايات المتحدة وإنجلترا وأستراليا، ولا ينكر أحد أنه شُكل خصيصا لمواجهة الصين، وفق سمير. ويوضح سمير أن واشنطن لديها خطة الآن تسمى "الأناكوندا"، وتنطلق من الرغبة الحقيقة في تجنب المواجهة العسكرية مع الصين، أو الدخول في حرب باردة معها.

وتعنى "الأناكوندا"، ثعبان ضخم، لكنه غير سام، وهو يقضي على فريسته بالالتفاف عليها وخنقها تماماً، وبالتالي فإن النظرية الأميركية تهدف لتضييق الخناق الجيوسياسي على الصين، والالتفاف على البر والبحر الصيني في كل المحاور، بما يصل إلى مساحات جديدة من المناكفة الأميركية. ويقول خبير العلاقات الدولية، إن "قمة اليوم لا يمكن فصلها عن كل هذا من أجل خنق المصالح الصينية".

قد يهمك ايضا 

تفاصيل آخر مكالمة بين بايدن وأشرف غني قبل سقوط كابول‎

البيت الأبيض يتعهد بإجلاء المترجم الأفغاني الذي أنقذ بايدن في 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة جديدة لـخنق الصين في قمة كواد بحضور بايدن خطوة جديدة لـخنق الصين في قمة كواد بحضور بايدن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab