خطوة جديدة لـخنق الصين في قمة كواد بحضور بايدن
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

خطوة جديدة لـ"خنق" الصين في قمة "كواد" بحضور بايدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطوة جديدة لـ"خنق" الصين في قمة "كواد" بحضور بايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن - العرب اليوم

احتضن البيت الأبيض، الجمعة، قمة مجموعة "كواد" (الحوار الأمني الرباعي)، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، ورؤساء وزراء أستراليا سكوت موريسون، والهند ناريندرا مودي، واليابان يوشيهيدي سوجا. وحسب الإعلان الأميركي الرسمي عن القمة، فإنها تهدف إلى "مواجهة التحديات الرئيسية في عصرنا، من كوفيد-19 إلى المناخ إلى التكنولوجيات الناشئة". وأشار مراقبون إلى أن تلك القمة تأتي بالأساس كمحاولة جديدة لتحجيم النفوذ الصيني في منطقة "الإندو-باسيفيك"، والتضييق على مصالحها السياسية والتجارية في آن واحد.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" أن قادة الدول الأربع لم يذكروا الصين بالاسم خلال تصريحاتهم للصحافيين، رغم أن الهدف من الاجتماع "كان واضحاً". وقال بايدن خلال عقد القمة الرباعية: "نحن أربع ديمقراطيات من الطراز الأول، ويجمعنا تاريخ طويل من التعاون، نحن نعلم كيف ندفع بالأمور للمضي قدماً". بدروه قال رئيس الوزراء الأسترالي إن الدول الأربع: "تقف هنا معاً، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة نرغب في أن تكون دائماً خالية من الإكراه، حيث تُحترم الحقوق السيادية لجميع الدول".

ويرى الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محمد حسن، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن قمة "كواد" التي احتضنها البيت الأبيض تأتي ضمن الترتيبات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة الصين في أهم منطقة نفوذ لها وهي منطقة "الإندو-باسيفيك"، على اعتبار أن هذه المنطقة هي أساس ومحرك الاقتصاد العالمي، وترتبط اقتصاديا بالاتحاد الأوروبي بشكل أساسي. ويقول حسن إن الولايات المتحدة تريد أن تمتلك القدرة على مناوشة الصين في المسرح البري لمبادرة الحزام والطريق، خاصة بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لأنه من المرجح أن تتحول تلك المنطقة وبقوة إلى بؤرة جذب إرهابية جديدة، ومن ثم فإن أمام الصين الآن المسار البحري لمبادرتها، وهذا معناه كامل منطقة "الإندو-باسيفيك".

ويوضح أن تلك الترتيبات الأميركية قائمة على خلق مصفوفتين، الأولى في التحالف الثلاثي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، بعدما جرى الإعلان المفاجئ عن شراكة "أوكوس" العسكرية مع بريطانيا وأستراليا، ثم حاليا المصفوفة الثانية في ترتيب قمة "كواد". وأشار الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات إلى أن تحالف "أوكوس" له أجندة مختلفة عن تحالف "كواد"، فالتحالف الثلاثي هو تحالف أمني بحت لمواجهة الصين، في حين يكون تحالف "كواد" بمثابة مصفوفة من القوى تنسق الأمور في ما بينها اقتصاديا، وبالتالي فالولايات المتحدة تخنق الصين بمعادلة أمنية واقتصادية في آن واحد.

 

 وأوضح حسن أن جهود الترتيب الأمني والاقتصادي بمنطقة "الإندو-باسيفيك"، سيدفع بما لا يدع مجالا للشك إلى أن تنتهج الصين وروسيا سياسة نشطة تجاه القارة الأوروبية، وهذا يضع حلف شمال الأطلسي أمام واقع جديد من الممكن أن يختبر من خلاله قدراته وصدقيته في مواجهة التحديات الأمنية. وشدد على أن الاجتماعات التي عقدت برعاية أميركية ومن المقرر أن يعقبها جولات أخرى، تهدف لتطويق الصين اقتصادياً وعزلها عن محيطها وفوق ذلك تحبط إجراءات بكين للردع النووي وإعادة هيكلة قواتها المسلحة، لأن جيش التحرير شهد تغيرا ملحوظا في قوام بحريته، وبالتالي يلزمه استراتيجية جديدة تواجه هذا التغير، خاصة بعد توتر العلاقات بين الصين وتايوان وكذلك بين الصين والهند.

لكن حسن يعتقد أن اليابان عززت دورها في الاستراتيجية الجديدة، بما يشبه التغطية على الدور الفرنسي الذي كان من المفترض أن يشغل هذه المنطقة، وبالتالي فالتحرك الأميركي قد يشهد بعض العراقيل الفرنسية في تلك المنطقة.وأشار الخبير في العلاقات الدوليّة، أيمن سمير، لى وجود اهتمام كبير من الرئيس الأميركي بعقد هذه القمة، إذ كانت على رأس أولوياته منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. وفي منتصف مارس الماضي، عقد بايدن أول قمة رباعية له مع قادة أستراليا والهند واليابان، في أول قمة على الإطلاق شارك فيها الرئيس الديمقراطي.

وتم تشكيل "الحوار الأمني الرباعي" لأول مرة عقب تسونامي مدمّر شهدته المنطقة في عام 2004، وتم اعتماده رسمياً في عام 2007، لكنه كان لفترة طويلة غير ناشط. لكن عبر إحيائه، يستكمل بايدن بشكل من الأشكال "الركيزة من أجل آسيا" للسياسة الخارجية الأميركية، التي كان الرئيس السابق باراك أوباما متمسكاً بها. وقال سمير إن "انعقاد هذه القمة يؤكد الأهمية والدلالة التي تضعها الإدارة الأميركية على أكتاف هذه الدول من أجل مواجهة الصين".

وبشكل عام، بيّن خبير العلاقات الدولية، أن بايدن وضع خطة إبان ترشحه للرئاسة تسمى "إعادة إحياء التحالفات"، وضمن ذلك تأسيس تحالف جديد يسمى "تحالف الديمقراطيات". ومن هذا المنطق، جاء تحالف "الأوكوس" بين الولايات المتحدة وإنجلترا وأستراليا، ولا ينكر أحد أنه شُكل خصيصا لمواجهة الصين، وفق سمير. ويوضح سمير أن واشنطن لديها خطة الآن تسمى "الأناكوندا"، وتنطلق من الرغبة الحقيقة في تجنب المواجهة العسكرية مع الصين، أو الدخول في حرب باردة معها.

وتعنى "الأناكوندا"، ثعبان ضخم، لكنه غير سام، وهو يقضي على فريسته بالالتفاف عليها وخنقها تماماً، وبالتالي فإن النظرية الأميركية تهدف لتضييق الخناق الجيوسياسي على الصين، والالتفاف على البر والبحر الصيني في كل المحاور، بما يصل إلى مساحات جديدة من المناكفة الأميركية. ويقول خبير العلاقات الدولية، إن "قمة اليوم لا يمكن فصلها عن كل هذا من أجل خنق المصالح الصينية".

قد يهمك ايضا 

تفاصيل آخر مكالمة بين بايدن وأشرف غني قبل سقوط كابول‎

البيت الأبيض يتعهد بإجلاء المترجم الأفغاني الذي أنقذ بايدن في 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة جديدة لـخنق الصين في قمة كواد بحضور بايدن خطوة جديدة لـخنق الصين في قمة كواد بحضور بايدن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab