عودة الحياة إلى طبيعتها في الصين بعد تراجع أعداد الإصابات بـكورونا
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

عودة الحياة إلى طبيعتها في الصين بعد تراجع أعداد الإصابات بـ"كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة الحياة إلى طبيعتها في الصين بعد تراجع أعداد الإصابات بـ"كورونا"

فيروس كورونا
بكين ـ العرب اليوم

في ظل تراجع أعداد الإصابات الجديدة في الصين، بدأت الحياة تعود تدريجياً لطبيعتها هناك، وسط مخاوف من تسبب ذلك في موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا، خاصة مع إعادة فتح أسواق بيع الحيوانات والخفافيش التي يُعتقد أنها مصدر كورونا. يرجح خبراء نشأة جائحة فيروس كورونا المستجد في الصين بمدينة "ووهان" حيث يعتقدون أن الفيروس انتقل من الخفافيش للبشر في أحد الأسواق التي تبيع الحيوانات البرية بالمدينة. وبالرغم من التحذيرات بعدم أكل لحوم بعض الحيوانات والحشرات لمنع انتقال أمراض جديدة ومنع السلطات الصينية تجارة وأكل الحيوانات البرية في فبراير/ شباط الماضي، إلا أن هذه الأسواق أعادت فتح أبوابها مرة أخرى في ظل تراجع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وبحسب ما نقلته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية فإن هذه الأسواق مازالت تعمل بنفس الطريقة دون معايير نظافة أو وقاية، مع وجود أفراد أمن يمنعون أي شخص من التقاط الصور للحيوانات المكدسة في الأقفاص أو لمنظر الدماء على الأرض، وفقاً للصحيفة. كما نقلت الصحيفة عن مراسلين في الصين أن الدولة صارت تنظر لمرض كورونا على أنه "مشكلة أجنبية" بعد أن تحول مركز الوباء من  الصينلأوروبا. كانت الحياة توقفت تماماً في جميع المدن الصينية خلال الشهرين الماضيين، واتخذت الدولة إجراءات مشددة لكبح جماح الفيروس من ضمنها العزل الإجتماعي التام وإغلاق الأماكن العامة، بالإضافة إلى قياس درجة حرارة أي شخص بخارج منزله وحثه على العودة للداخل.

إيقاع حياة طبيعية وأوهان لم تعد مدينة أشباح

لكن مع حلول الربيع بدأ الوضع في التغير تدريجياً خاصة في العاصمة بكين، فالحدائق العامة إمتلأت بالناس وبدأت العديد من أماكن تقديم الخدمات مثل المطاعم والحانات بفتح أبوابها مرة أخرى. بعض هذه الأماكن وضع لافتات تمنع دخول أي شخص عائد إلى بكين في الأسبوعين الماضيين خوفاً من أن يكون حاملاً للمرض. مازالت هناك بعض القيود على عودة الحياة العامة إلى طبيعتها، فالمراكز التجارية تشترط على المتسوقين ترك بياناتهم لتسهيل تتبعهم فيما بعد، كما تقيس درجة حرارتهم قبل الدخول. كما تمنع بعض التجمعات السكنية دخول أي شخص من غير الساكنين بها.

وفي الوقت الذي تعود فيه الحياة إلى المدن الصينية، تتوقف الحياة في أغلب مدن العالم. الانتشار السريع للمرض حول العالم جعل البعض يخشون من موجة ثانية للوباء في الصين إذا تم تخفيف القيود على حركة السفر في الفترة المقبلة. لهذا السبب قررت  الصينوضع جميع من يعودون إليها في الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً على نفقتهم الخاصة، وفي منتصف الشهر الماضي أعلنت تعليق دخول أي أجانب لديهم إقامات سارية في الصين أو حاصلين على فيزا سياحية. حتى في مدينة "ووهان" التي يُرجح أنها بؤرة فيروس كورونا المستجد، بدأ الناس بالرجوع لأعمالهم، ومن المتوقع رفع جميع القيود عن المدينة في الثامن من الشهر الحالي. ويثير فتح أسواق بيع الحيوانات من جديد قلق البعض على خلفية انتشار فيروس كورونا. تزامن ذلك مع ما تناقلته وكالات أنباء عالمية عن منع مدينة "شينغين" الصينية أكل لحوم الحيوانات البرية بالإضافة للحوم القطط والكلاب، وتُعد أول مدينة صينية تقوم بهذه الخطوة.

زمن عدم اليقين

لكن التأثيرات الطويلة الأمد لأشهر ركود اقتصادي لا تخفى لدى العمال الذين يتعين عليهم الآن التفكير في تأمين وظائفهم في ظل اقتصاد هش. تشي تعمل كمديرة مشروع في شركة معارض دولية في بكين، قالت لـDW  إن آفاق وظيفتها غير مؤكدة، حيث يتم التخلص من معارض الأعمال والمعارض المحلية والدولية في جميع أنحاء  العالم. وقالت "ليس لدينا عمل نقوم به". "لا أعرف ما إذا كان ينبغي عليّ إعداد حقيبتي وسيرتي الذاتية لوظيفة جديدة." واستفادت تشي من دورة تدريبية عبر الإنترنت في الإدارة أثناء عملها المتواصل من المنزل، وتوقعت متى يمكنها العودة إلى مسقط رأسها في شاندونغ لزيارة عائلتها - دون الحاجة إلى الحجر الصحي عندما تعود إلى بكين. لكنها ليست متأكدة من الوقت الذي ستتمكن فيه من السفر بعد ذلك من أجل عملها، إلا أنها قالت إنها ستكون راضية ولو بإشارة صغيرة عن استئناف حياتها الطبيعية، عبر إعادة افتتاح مطعم الدجاج المقلي المفضل لديها، على سبيل المثال. ومع أول ارتفاع للعدوى في خمسة أيام، نشرت لجنة الصحة الوطنية الصينية معلومات لأول مرة يوم الأربعاء حول حالات بدون أعراض وبدأت تطلب من هؤلاء الأشخاص الحجر الصحي لمدة 14 يومًا. وعلى الرغم من عدم اليقين بشأن ما إذا كان تهديد وباء كورونا قد انتهى بالكامل، تحاول تشي أن تظل إيجابية، على أمل أن تؤتي التدابير المتخذة أكلها في احتواء الفيروس و إحياء بكين بالكامل. وتختتم الشابة الصينية حديثها قائلة: "اخترت الثقة. وماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منظمات حقوقية تحث قطر على حماية العمال الأجانب من كورونا

مدريد تمنع غٌسل المسلمين المتوفين بسبب فيروس "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحياة إلى طبيعتها في الصين بعد تراجع أعداد الإصابات بـكورونا عودة الحياة إلى طبيعتها في الصين بعد تراجع أعداد الإصابات بـكورونا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab