واشنطن عقدت اجتماعا سريا لكبار المسؤولين العسكريين من إسرائيل ودول عربية في مصر
آخر تحديث GMT18:42:32
 العرب اليوم -

واشنطن عقدت اجتماعا سريا لكبار المسؤولين العسكريين من إسرائيل ودول عربية في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن عقدت اجتماعا سريا لكبار المسؤولين العسكريين من إسرائيل ودول عربية في مصر

العلم الاسرائيلي
واشنطن- العرب اليوم

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الولايات المتحدة عقدت اجتماعا سريا لكبار المسؤولين العسكريين من إسرائيل ودول عربية في مارس بمدينة شرم الشيخ المصرية.

وفي تقرير لها، كشفت "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين من الولايات المتحدة والمنطقة، أن واشنطن عقدت هذا الاجتماع مع الأطراف الأخرى "لاستكشاف كيف يمكنهم التنسيق ضد قدرات إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار".

وأوضح القرير أن "المحادثات التي لم يكشف عنها من قبل، والتي عقدت في شرم الشيخ بمصر، كانت هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مثل هذا النطاق من كبار الضباط الإسرائيليين والعرب تحت رعاية عسكرية أمريكية لمناقشة كيفية الدفاع ضد تهديد مشترك".

وقال المسؤولون للصحيفة إن "الاجتماع جمع كبار الضباط العسكريين من إسرائيل والسعودية وقطر ومصر والأردن وجاء في الوقت الذي تكون فيه إسرائيل وجيرانها في المرحلة المبكرة من مناقشة التعاون العسكري المحتمل"، حيث "أرسلت الإمارات والبحرين مسؤولين لحضور الاجتماع، مثل الولايات المتحدة التي بعثت الجنرال فرانك ماكنزي، ثم قائد القيادة المركزية الأمريكية".

لعقود من الزمان، "لم يكن مثل هذا التعاون العسكري يُعتبر ممكنا، إذ سعى القادة الأمريكيون في الشرق الأوسط إلى تشجيع الدول العربية على تنسيق دفاعاتها الجوية دون إشراك إسرائيل، التي كان يُنظر إليها على أنها خصم في معظم أنحاء العالم العربي، في حين تم تمكين المحادثات من خلال العديد من التغييرات، بما في ذلك المخاوف المشتركة من إيران، وتحسين العلاقات السياسية التي أشارت إليها اتفاقيات إبراهيم وقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في يناير 2021 لتوسيع منطقة تغطية القيادة المركزية لتشمل إسرائيل"، وفق "وول ستؤيت جورنال".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك عاملا آخر يدفع إلى توسيع التعاون العسكري، وهو رغبة الدول العربية في الوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الجوي الإسرائيلية والأسلحة في وقت تحول فيه الولايات المتحدة أولوياتها العسكرية نحو مواجهة الصين وروسيا"، لافنة إلى أنه "مع ذلك، فإن المناقشات بين دول الشرق الأوسط حول التعاون في مجال الدفاع الجوي، لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه ولا تزال حساسة من الناحية الدبلوماسية".

وفي بيان له، لم يقر الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، باجتماع شرم الشيخ، لكنه قال إن القيادة "تحافظ على التزامها الراسخ بزيادة التعاون الإقليمي وتطوير هيكل دفاع جوي وصاروخي متكامل لحماية قواتنا وقواتنا. الشركاء الإقليميين "، مضيفا أن إيران "هي العامل الأساسي لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، بحسب الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن "المتحدثين باسم إسرائيل والدول العربية - باستثناء الإمارات العربية المتحدة - رفضوا التعليق أو لم يردوا على طلبات التعليق على الاجتماع"، في حين أن "دولة الإمارات العربية المتحدة لم تعلق على المحادثات، بل تناولت موضوع التعاون بشكل واسع".

ونقلت الصحيفة عن الإمارات بيانا قالت فيه: "دولة الإمارات العربية المتحدة ليست طرفا في أي تحالف عسكري إقليمي أو تعاون يستهدف أي دولة بعينها"، علاوة على ذلك، فإن "الإمارات العربية المتحدة ليست على علم بأي مناقشات رسمية تتعلق بأي تحالف عسكري إقليمي من هذا القبيل".

هذا و"جاءت محادثات شرم الشيخ في أعقاب مناقشات سرية في مجموعة عمل منخفضة المستوى بين ممثلين من دول الشرق الأوسط ناقشت سيناريوهات افتراضية حول كيفية التعاون لاكتشاف التهديدات الجوية والدفاع عنها، ضمت مجموعة العمل رئيس التخطيط في القيادة المركزية آنذاك، الميجر جنرال سكوت بنديكت"، بحسب ما ذكرت "وول ستريت جورنال".

وأضاف تقرير الصحيفة، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات: "في محادثات شرم الشيخ رفيعة المستوى، توصل المشاركون إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن إجراءات الإخطار السريع عند اكتشاف تهديدات جوية".

وفي الوقت الحالي، "سيتم تنفيذ هذه الإشعارات عبر الهاتف أو الكمبيوتر ولكن ليس من خلال مشاركة البيانات الرقمية عالية السرعة على غرار الجيش الأمريكي"، كما "ناقش المسؤولون الكيفية التي يمكن بها اتخاذ القرارات بشأن القوات التي ستعترض التهديدات الجوية"، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الاجتماع قولهم إن "هذه التفاهمات لم تكن ملزمة"، و"الخطوة التالية هي تأمين دعم القادة السياسيين لتقنين ترتيبات الإخطار وتحديد مصلحة قادة الشرق الأوسط في توسيع التعاون".


ويخطط الرئيس بايدن لزيارة إسرائيل والمملكة العربية السعودية في منتصف يوليو، حيث قالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي إن "البيت الأبيض يؤيد توسيع وتعميق العلاقات العربية الإسرائيلية"، بينما لم تذكر تفاصيل، فيما "تأمل الولايات المتحدة في بناء درع دفاع جوي متكامل في الشرق الأوسط لعقود من الزمن، من شأنه أن يربط بين الرادارات والأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار الأخرى بين دول المنطقة".

و"لطالما تعرقلت الجهود المبذولة لتعزيز مثل هذا التعاون من جانب دول الخليج العربي بسبب إحجامها عن مشاركة البيانات الحساسة التي يمكن أن تكشف عن نقاط ضعفها والمخاوف من أن المملكة العربية السعودية ستهيمن على مثل هذه الشراكة، وحاليا، تلعب الولايات المتحدة دورا مركزيا في تتبع التهديدات الجوية في جميع أنحاء المنطقة من قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث يقع مركز قيادة الحرب الجوية في الشرق الأوسط"، إذ أنه "تم تعيين ضباط اتصال من الدول العربية في المرفق، ومع تنامي التهديد من إيران، كان هناك وعي متزايد في المنطقة بأهمية التعاون الأوسع لمواجهة ترسانة طهران من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز"، كما "ينظر إلى التعاون مع إسرائيل في هذه المنطقة على أنه أقل حساسية من الخطوات بعيدة المدى مثل التدريبات العسكرية المشتركة أو مناورات القوات المشتركة"، وفق ما أوردت الصحيفة.

من جهته، أوضح توم كاراكو، مدير الصواريخ مشروع الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، قائلا: "في هذه اللعبة، الثواني والبوصات مهمة.. والحصول على كشف وتحذير مبكر ، ثم إنشاء مسار ثابت، يمكن أن يكون مفيدًا للغاية لقدرة المدافع على الاشتباك وتحديد واعتراض التهديد القادم".

وتابعت الصحيفة في تقريرها: "بالنسبة لدول الشرق الأوسط، إيران ليست الخطر الوحيد المحتمل..كما تعمل الجماعات السنية المتشددة على تطوير استخدام الطائرات بدون طيار لتنفيذ الهجمات".
وأردفت: "الأردن ومصر، اللتان سبقت علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل منذ فترة طويلة اتفاقيات إبراهيم، تتعاونان بالفعل في مجال الدفاع الجوي مع إسرائيل..إن توسيع هذا التعاون يواجه تحديات سياسية كبيرة".

وبحسب "وول ستريت جورنال"، قال مسؤولون من دولتين عربيتين إن "المملكة العربية السعودية، التي لم تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ، من غير المرجح أن تتبنى علناً تحالف دفاع جوي يضم إسرائيل إلا بعد قيام البلدين بإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات".
ومع ذلك، "جمع لقاء شرم الشيخ بين الفريق أفيف كوخافي، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، واللواء فياض بن حامد الرويلي، رئيس أركان القوات المسلحة السعودية، كما شارك الفريق الركن سالم بن حمد النابت الذي يقود القوات المسلحة القطرية، وكذلك كبار القادة من الأردن ومصر، حيث أرسلت البحرين، التي نادرا ما يسافر قائدها العسكري، والإمارات العربية المتحدة، ضباطا أقل رتبةـ في حين أن الكويت وعمان لم تنضما الى المحادثات"، وفق ما ذكر تقرير الصحيفة.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن "تم وضع العديد من اللبنات الأساسية لنظام دفاع جوي إقليمي محتمل"، إذ "اشترت المملكة العربية السعودية ما يصل إلى 22 بطارية باتريوت أمريكية مضادة للصواريخ"، وفقا لمسؤول أمريكي، وهي "بصدد الحصول على بطاريات دفاع منطقة عالية الارتفاع، وهي نظام أمريكي آخر مضاد للصواريخ يعرف باسم ثاد".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبدُ اللهيانْ يزورَ أنقرة بعد اتهاماتٍ إسرائيليةٍ بتخطيطِ إيران لشنِ هجماتٍ ضد إسرائيليينَ في تركيا

غانتسْ يؤكدَ أنْ نتعاملَ معَ التهديدِ الإيرانيِ باعتبارهِ القضيةِ الاستراتيجيةِ الأهمِ والأكثرِ إلحاحا لأمنِ إسرائيلَ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن عقدت اجتماعا سريا لكبار المسؤولين العسكريين من إسرائيل ودول عربية في مصر واشنطن عقدت اجتماعا سريا لكبار المسؤولين العسكريين من إسرائيل ودول عربية في مصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab