باماكو - العرب اليوم
قتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) في مالي أول من أمس بالقرب من منطقة موبتي (وسط)، وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة، بحسب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة. وكتب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) أوليفييه سالغادو في تغريدة «صباح أمس، اصطدمت قافلة لوجيستية من (مينوسما) بعبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال موبتي. وبحسب الحصيلة الأولية، تسبب الانفجار في مقتل اثنين من جنود حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين. ولاحقاً أكدت الأمم المتحدة أن القتيلين هما جنديان مصريان. ودان رئيس البعثة القاسم وني «بشدة هذا الهجوم» داعيا في بيان «السلطات المالية إلى عدم ادخار أي جهد لتحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات». وبالتزامن، أعلنت القوات المسلحة المالية مقتل اثنين من جنودها خلال صد هجوم شنته مجموعات مسلحة في منطقة جاو (شمال). وأشارت في تغريدة إلى مقتل «تسعة من المهاجمين».
وأعلن الجيش الفرنسي، من جهته، الاثنين مقتل مسؤول كبير في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أواخر فبراير (شباط)، على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال تمبكتو، في مالي». يأتي هذا الحادث في وقت يدفع فيه انسحاب فرنسا وشركائها الأوروبيين من مالي، المعلن في فبراير، قوة الأمم المتحدة لدرس تأثير هذا الانسحاب». وأعلنت السويد الخميس أن قواتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة وقوامها 220 جندياً ستغادر مالي قبل عام من الموعد المقرر، أي في عام 2023 بدلاً من 2024». وتنشط مينوسما البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر في مالي منذ العام 2013، وتعد حاليا البعثة الأممية الأكثر تكبدا للخسائر البشرية في العالم». وشهدت مالي، البلد الفقير الواقع في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في أغسطس (آب) 2020 ومايو (أيار) 2021. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 وظهور حركات تمرد انفصالية وجهادية في الشمال». وتراجع المجلس العسكري الحاكم عن التزامه بإجراء انتخابات سريعة تضمن عودة المدنيين إلى السلطة منذ أن فرضت مجموعة دول غرب أفريقيا عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية على مالي في 9 يناير (كانون الثاني). إلى ذلك، قال متحدث باسم الشرطة إن مسلحين نصبوا كمينا وقتلوا ما لا يقل عن 62 من أعضاء مجموعة حراسة أهلية من المتطوعين في ولاية كيبي بشمال غربي نيجيريا في أسوأ أعمال عنف تشهدها الولاية منذ منتصف يناير. وأكد قائد المجموعة هذا النبأ.
ويوجد في الكثير من الولايات الشمالية الغربية في نيجيريا مجموعات من المتطوعين الذين يساعدون في الدفاع عن القرى والبلدات من العصابات المسلحة في ظل الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن في قتال المتشددين والعصابات المعروفة باسم قطاع الطرق». وقال عثمان ساني قائد المجموعة في كيبي لـ«رويترز» إن مجموعته كانت تخطط لمهاجمة قطاع الطرق في منطقة ساكابا ليل الأحد لكن شخصاً أبلغهم». وأضاف ساني وهو جندي متقاعد أن المسلحين «نصبوا كمينا وأخفوا دراجاتهم النارية وسط الشجيرات وطوقونا وأطلقوا النار من اتجاهات مختلفة». وقال إن 62 شخصاً قتلوا. وفي يناير قام عشرات المسلحين على دراجات نارية بنهب إحدى القرى وقتلوا أكثر من 50 شخصاً في كيبي. وأشاع المسلحون حالة من الرعب في أنحاء الشمال الغربي حيث دأبوا على خطفوا المئات من تلاميذ المدارس والقرويين طلبا للفدية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك