واشنطن -العرب اليوم
أقر مجلس الأمن، اثر جلسة طارئة طلبتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، قراراً يوصي باتخاذ «خطوات لتعزيز الأمن» وبذل «كل جهد ممكن للسماح بإعادة فتح مطار كابل والمنطقة المحيطة به بسرعة وأمان»، مما يمكن من إنشاء منطقة آمنة في المطار لمواصلة مغادرة أفغانستان، بعد انجاز الانسحاب الأميركي الكامل من هذا البلد بحلول الموعد النهائي منتصف ليل هذا الثلاثاء - الأربعاء.
وحظي القرار بدعم 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بعدما امتنعت الصين وروسيا عن التصويت لمصلحة الاقتراح الذي بادر اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أوضح لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أنه «يهدف الى تحديد منطقة آمنة في كابل، تحت سيطرة الأمم المتحدة، مما سيسمح باستمرار العمليات الإنسانية»، مضيفاً أن الخطة «تتعلق بحماية هؤلاء الأفغان المهددين وإخراجهم من البلاد في الأيام أو الأسابيع المقبلة. سنرى ما إذا كان يمكن القيام بذلك من خلال مطار العاصمة المدني أو من خلال البلدان المجاورة». وقال لاحقاً أيضاً: «لا أستطيع أن أرى من يعارض تمكين سلامة العمليات الإنسانية“. ووضع شروطاً للاعتراف بحركة «طالبان»، ومنها «احترام طالبان الحقوق الإنسانية وحماية كل الذين يحق لهم الحصول على لجوء» واعتمادها «الوضوح تجاه كل الحركات الإرهابية» و»احترام كرامة النساء».
واذ أشار الى قراراته السابقة بشأن أفغانستان وبيانات رئيسه ذات الصلة، أكد مجلس الأمن بالفعل في قراره «التزامه القوي سيادة أفغانستان واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية». وندد «بأشد العبارات بالهجمات المؤسفة» التي وقعت في 26 أغسطس (آب) قرب مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، والتي تبناها تنظيم «داعش - خراسان»، مذكراً بأنه «كيان تابع لتنظيم داعش في العراق والشام وأدى الى مقتل وإصابة أكثر من 300 مدني و28 عسكرياً. وأضاف أنه «أخذ علماً بإدانة طالبان لهذا الهجوم».
وعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعاً أمس حول الوضع في أفغانستان مع مندوبي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا. وكذلك عقدت الولايات المتحدة اجتماعاً مع «الشركاء الرئيسيين» لمناقشة الخطوات المقبلة حول أفغانستان، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن الاجتماع الذي سيبحث «في نهج منسق للأيام والأسابيع المقبلة»، مشيرة إلى أن ممثلين عن فرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي سيشاركون في الاجتماع. ولفتت إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتحدث بعد الاجتماع. وكان بلينكن استبعد إبقاء أي دبلوماسي في أفغانستان اعتباراً من الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، موضحاً أن الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان بعد 31 أغسطس (آب) الجاري سيعتمد على سلوك «طالبان» في الأسابيع والأشهر المقبلة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك