ترحيب أممي بعودة الولايات المتحدة رسمياً إلى اتفاق باريس للمناخ
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

ترحيب أممي بعودة الولايات المتحدة رسمياً إلى اتفاق باريس للمناخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترحيب أممي بعودة الولايات المتحدة رسمياً إلى اتفاق باريس للمناخ

الرئيس المنتخب جو بايدن
واشنطن _ العرب اليوم

تنفيذاً لوعد قطعه الرئيس الأميركي جو بايدن ولقرار تنفيذي وقعه في اليوم الأول من عهده في البيت الأبيض، عادت الولايات المتحدة رسمياً أمس الجمعة إلى اتفاق باريس للمناخ الذي كان الرئيس السابق دونالد ترمب انسحب منه.
وترافقت هذه العودة مع سلسلة من النشاطات ذات الصلة التي شارك فيها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والمبعوث الرئاسي للمناخ جون كيري، وسط ترحيب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وغيره من المسؤولين الدوليين والمنظمات البيئية والحقوقية. وقال بلينكن في بيان إن اتفاق باريس «إطار لا سابق له للعمل العالمي»، مذكراً بأن المسؤولين

الأميركيين «ساعدوا في تصميمه وجعله حقيقة واقعة»، بغرض «مساعدتنا جميعاً على تجنب الاحترار الكارثي لكوكب الأرض». وأقر بأنه «على الرغم من أهمية انضمامنا إلى الاتفاق عام 2016 وبقدر أهمية انضمامنا مرة أخرى اليوم، فإن ما نقوم به في الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة أكثر أهمية»، واعدا بأن «تغير المناخ ودبلوماسية العلوم لا يمكن أن تكون مجرد إضافات

في مناقشات سياستنا الخارجية». وقال إن «معالجة التهديدات الحقيقية لتغير المناخ والاستماع إلى علمائنا في صميم أولويات سياستنا الداخلية والخارجية»، لأن ذلك «حيوي في مناقشاتنا للأمن القومي، والهجرة، والجهود الصحية الدولية، وفي دبلوماسيتنا الاقتصادية والمحادثات التجارية». وأعلن أن الولايات المتحدة تعيد انخراطها مع العالم «على كل الجبهات، بما في ذلك قمة المناخ على مستوى القادة في 22 أبريل (نيسان) المقبل»، مضيفاً أنه يتطلع إلى العمل مع المملكة المتحدة ودول أخرى حول العالم لإنجاح مؤتمر «كوب 26» في غلاسكو.


وفي مناسبة خاصة نظمتها مؤسسة الأمم المتحدة ورابطة الأمم المتحدة في الولايات المتحدة بالتزامن مع الذكرى السنوية لانضمام واشنطن إلى اتفاق باريس، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالعودة الأميركية، قائلاً إن «اليوم هو يوم أمل»، وسط «أخبار جيدة للولايات المتحدة وللعالم». وإذ شكر للمبعوث الخاص كيري مشاركته، لاحظ أنه «على مدى السنوات الأربع الماضية، أدى عدم وجود لاعب رئيسي إلى خلق فجوة في اتفاق باريس... حلقة مفقودة أضعفت الكل». وقال

إن «اتفاق باريس إنجاز تاريخي»، علما بأن «الالتزامات التي قطعت حتى الآن ليست كافية»، مشيراً إلى أن «علامات التحذير موجودة في كل مكان». وأوضح أن السنوات الست الماضية هي «الأكثر سخونة على الإطلاق»، وأن ثاني أكسيد الكربون وصل إلى «مستويات قياسية»، محذراً من أنه «إذا لم نغير المسار، يمكن أن نواجه ارتفاعاً كارثياً في درجة الحرارة بأكثر من 3 درجات هذا القرن». ووصف العام الحالي بأنه «محوري»، معتبراً أنه خلال مؤتمر غلاسكو «ستتخذ الحكومات قرارات من شأنها تحديد مستقبل الناس والكوكب».


وشدد على أن الولايات المتحدة تضطلع مع كل أعضاء مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى بـ«دور حاسم في تحقيق أهدافنا الرئيسية الثلاثة»، وهي الرؤية الطويلة المدى عبر «إنشاء تحالف عالمي حقيقي للانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050»، بالإضافة إلى «تقديم عقد من التحول» من خلال «تقدم هائل في الحد من الانبعاثات»، وصولاً إلى «الإجراءات التي نحتاج إليها الآن»، حيث «يمثل التعافي من الوباء فرصة لإعادة البناء بشكل أقوى وأفضل». ودعا إلى «التخلص من الفحم»، والتوقف عن الاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري التي تدمر صحة الناس وتدمر التنوع البيولوجي وتساهم في كارثة المناخ.
وأكد المبعوث الخاص للمناخ جون كيري، أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، مردداً ما قاله بايدن

في خطاب تنصيبه: «صرخة من أجل البقاء تأتي من الكوكب نفسه». «صرخة لا يمكن أن تكون أكثر يأساً أو أكثر وضوحاً الآن».
وقالت المديرة السابقة للمناخ في الأمم المتحدة، كريستيانا فيغيريس، إن العودة الأميركية بمثابة «رسالة سياسية» توجهها واحدة من القوى الرائدة في صياغة اتفاقية 2015 الطوعية في الغالب والتي حددت فيها الدول أهدافها الخاصة للحد من انبعاث الغازات الدفيئة. وأضافت أن أحد المخاوف كان أن تحذو الدول الأخرى حذو أميركا في التخلي عن مكافحة تغير المناخ، لكن لم يفعل أي منها.


وأشارت إلى أن القضية الحقيقية كانت أربع سنوات من التقاعس المناخي من قبل إدارة ترمب، علما بأن المدن والولايات والشركات الأميركية لا تزال تعمل على تقليل ثاني أكسيد الكربون ولكن من دون الحكومة الفيديرالية.
واعتبرت أنه «من منظور الرمزية السياسية، سواء أكان ذلك 100 يوم أو أربع سنوات، فهو في الأساس الشيء نفسه» لأن «الأمر لا يتعلق بعدد الأيام. إنها الرمزية السياسية التي يرفض أكبر اقتصاد فيها رؤية فرصة معالجة تغير المناخ». واعتبرت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن أن على أميركا أن تثبت ريادتها لبقية العالم، مؤكدة أنه ليس لديها شك في ذلك عندما تقدم أهدافها المطلوبة لخفض الانبعاثات. ووعدت إدارة بايدن بإعلانها قبل قمة الأرض في أبريل (نيسان) المقبل.
وتوقع أستاذ البيئة بجامعة ماريلاند نيت هولتمان، الذي عمل على الهدف الرسمي لإدارة الرئيس السابق بارك أوباما في باريس، أن يتمثل الهدف لعام 2030 في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بين 40 في المائة و50 في المائة من مستويات خط الأساس لعام 2005.


في المقابل، انتقد السيناتور الجمهور جون باراسو بايدن بسبب عودته إلى اتفاق باريس، وغرد على «تويتر»: «العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ سترفع تكاليف الطاقة لدى الأميركيين ولن تحل مشكلة تغير المناخ. ستضع إدارة بايدن أهدافاً غير عملية للولايات المتحدة، بينما يمكن للصين وروسيا مواصلة العمل كالمعتاد». وكذلك شارك كيري في مناسبة منفصلة أدارتها الصحافية سوزان غلاسير حول «تغير المناخ: مجموعة العشرين في إيطاليا ومجموعة السبع، وكوب 26، والولايات المتحدة» مع السفيرين لدى واشنطن، الإيطالي أرماندو فاريتشيو والبريطانية كارين بيرس.

 


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إدارة بايدن تستثمر 200 مليون دولار لتتبع متغيرات كورونا

بايدن لا ينوي دعوة روسيا للانضمام إلى مجموعة السبع

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترحيب أممي بعودة الولايات المتحدة رسمياً إلى اتفاق باريس للمناخ ترحيب أممي بعودة الولايات المتحدة رسمياً إلى اتفاق باريس للمناخ



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab