طهران -العرب اليوم
فشل التيار الإصلاحي في إيران بدعم مرشح يمثله في الانتخابات الرئاسية المزمعة في 18 يونيو الحالي، وذلك بعد تصويت أجراه على المرشح المعتدل عبد الناصر همتي.
وصوت المجمع العام للتيار الإصلاحي المؤلف من 46 عضوا على دعم همتي الذي شغل منصب محافظ رئيس البنك المركزي الإيراني في حكومة الرئيس حسن روحاني، حيث حصل على 23 صوتا، من دون أن يحقق الأصوات المطلوبة (31 صوتا).
ونشطت قوات تابعة للتيار الإصلاحي في طهران والمحافظات خلال اليومين الماضيين، لدعم همتي كمرشح عن التيار الإصلاحي، وذلك بعد أن رفض مجلس تشخيص مصلحة النظام كافة أسماء القائمة التي قدمها التيار، وكان على رأسها إسحق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني.
ومن أبرز من دعم همتي، مهدي كروبي، أحد زعماء "الحركة الخضراء" الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ عام 2009، وعلي مطهري النائب السابق في البرلمان، وغلام حسين كرباستشي عمدة طهران الأسبق وأمين عام حزب "عمال البناء".
وإضافة إلى انقسام التيار الإصلاحي على دعم همتي، انقسم التيار على المشاركة في الانتخابات، حيث أن زعيم التيار محمد خاتمي حث على المشاركة بشكل ضمني غير مباشر، فقد دعا في رسالة إلى مؤتمر حزب "الشباب الإسلامي"، كافة الأحزاب والتيارات السياسية والمدنية إلى الوقوف عند مسؤولياتها تجاه إيران في "اللحظة الحاسمة" و"الجو الكئيب الذي يعيشه المجتمع".
ويتزامن ذلك مع دعوة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، إلى مقاطعة الانتخابات، حيث وصفها بـ"المهينة والمهندسة"، بينما حث مهدي كروبي على المشاركة، حيث نقل نجله حسين كروبي عنه قوله إن "صندوق الاقتراع هو المكان الوحيد لتجلي الإرادة الشعبية لتقرير مصيرها في الظروف الحالية، ولا ينبغي مقاطعة الانتخابات".
وتشير آخر استطلاعات الرأي الرسمية إلى تقدم المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، وأن نسبة المشاركة المتوقعة ستصل إلى 43%.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك