أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي
آخر تحديث GMT13:01:22
 العرب اليوم -

أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي

منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك
الأمم المتحدة ـ العرب اليوم

قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك في إحاطته عن الوضع في سوريا أمام مجلس الأمن الدولي اليوم إن مكتب المبعوث الخاص المعني بسوريا تلقى خلال الأيام الثلاثة الماضية آلاف الرسائل من المدنيين في الغوطة الشرقية يناشدون العالم تقديم المساعدة إليهم.

وأضاف "هذه إحدى تلك الرسائل، أرسلها عامل في مجال الإغاثة بالمنطقة على دراية بالقانون الإنساني الدولي، قال فيها " خلال الشهرين الماضيين تحولت العمليات العسكرية إلى عملية استهداف منهجية للمدنيين. معظم عمليات القصف الجوي استهدفت، عمدًا، المباني السكنية المدنية. ماتت أسر بأكملها تحت الركام. اليوم وفيما تشتد حدة المعارك أدعوكم: باعتباري أبا انتظر مولد طفلي الأول، وعاملا في المجال الإنساني يحاول الحفاظ على ما تبقى من الحياة، إلى العمل لوقف العمليات المنهجية ضد المدنيين وفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية."

وواصل لوكوك قراءة الرسائل التي بعثها مدنيون عبر تطبيقات الرسائل الفورية إلى مكتب المبعوث الخاص لسوريا، قائلا عبر دائرة تليفزيونية من جنيف "أسر بأكملها استهدفت. أم مع أبنائها الثلاثة. أربع نساء حوامل: ماتت إحداهن، والأخرى أصبحت في حالة حرجة، والثالثة فقدت جنينها، والرابعة تحت المراقبة الطبية. فتاة صغيرة فقدت عينيها، ويستمر الوضع على ما هو عليه. لا نريد الحرب. لا نريد الحرب. لا نريد الحرب. هل تسمعون رسائلنا وأصواتنا ومخاوفنا. وضعنا مأساوي. الطوابق السفلى من منازلنا ليست آمنة وتفتقر إلى احتياجاتنا الأساسية. ساعدونا. كونوا معنا."

ووجه لوكوك حديثه إلى الدول الأعضاء قائلا "إن التزاماتكم وفق القانون الإنساني الدولي، ملزمة وليست خدمة يمكن تبادلها في لعبة الموت والدمار. ضمان الوصول الإنساني ليس مجرد شيئا جيدا ولكنه ضرورة قانونية."

وقال إن جهود محاربة الإرهاب لا يمكن أن تحل محل الالتزام بحماية المدنيين، ولا تبرر قتلهم وتدمير مدن وأحياء بأكملها.

وأضاف أن مجلس الأمن الدولي اطلع بالتفصيل، شهرا وراء الآخر، على نطاق المعاناة في سوريا. وذكر أن تقارير الأمم المتحدة لا نهائية عن الأطفال والنساء والرجال القتلى والجرحى، والقصف الجوي، والصواريخ، والقنابل البرميلية، والأسلحة الكيميائية، والتفجيرات الانتحارية وغيرها.

وتابع قائلا "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أفيد بتكرار إطلاق القذائف والقصف الجوي بشكل عنيف على عدة مجتمعات في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 200 . ووفق بعض المصادر فإن العدد الإجمالي للقتلى منذ التاسع عشر من فبراير يقترب من 300."

وذكر لوكوك أن الأرقام الناجمة عن هذا الصراع معروفة للجميع، إذ فر نصف سكان سوريا من ديارهم إما خارج البلاد أو في أماكن أخرى داخل سوريا بحثا عن الأمن.

وقال "إن أولئك الناس قد فقدوا كل شيء، شاهدوا بيوتهم وهي تدمر، وجيرانهم يقتلون، وأحباءهم يختفون. الكل يعلم أن الهجمات الكيميائية المتكررة المؤكدة أو المشتبه فيها في سوريا قد قتلت وأرهبت المدنيين السوريين."

وذكر المسؤول الدولي إن الغوطة الشرقية مثال حي على الأزمة الإنسانية التي يمكن تجنبها، والتي تتكشف أمام أعين الجميع.

ويخضع ما يقرب من 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية للحصار لأكثر من أربع سنوات، ويواجه آلاف الأطفال سوء التغذية الحاد، ويحتاج أكثر من 700 شخص إلى الإجلاء الطبي العاجل إلى مستشفيات تبعد كيلومترات بسيطة في مدينة دمشق.

وقال "عندما يحرم جيل بأسره من مستقبله، عندما تصبح الاعتداءات على المستشفيات أمرا عاديا، عندما يصبح حصار أحياء ومدن واقعا مستمرا لمئات الآلاف، يتعين على المجتمع الدولي القيام بعمل عاجل وحاسم. قلت ذلك من قبل وسأكرره: ما نحتاج إليه هو وقف دائم للعمليات القتالية، نحتاج ذلك بشكل عاجل. وقف للعنف لتمكين توصيل المساعدات والخدمات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودائم وبدون إعاقات، ولإجلاء الجرحى والمصابين بأمراض خطرة، وتخفيف معاناة الشعب السوري."

واختتم لوكوك كلمته أمام مجلس الأمن بالقول "ما زال بإمكانكم إنقاذ الأرواح في الغوطة الشرقية، وغيرها بأنحاء سوريا. أحثكم على فعل ذلك." وقال إن ملايين الأطفال والنساء والرجال يعتمدون على العمل ذي المغزى من مجلس الأمن الدولي."

نقلًا عن واس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab