أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي

منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك
الأمم المتحدة ـ العرب اليوم

قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك في إحاطته عن الوضع في سوريا أمام مجلس الأمن الدولي اليوم إن مكتب المبعوث الخاص المعني بسوريا تلقى خلال الأيام الثلاثة الماضية آلاف الرسائل من المدنيين في الغوطة الشرقية يناشدون العالم تقديم المساعدة إليهم.

وأضاف "هذه إحدى تلك الرسائل، أرسلها عامل في مجال الإغاثة بالمنطقة على دراية بالقانون الإنساني الدولي، قال فيها " خلال الشهرين الماضيين تحولت العمليات العسكرية إلى عملية استهداف منهجية للمدنيين. معظم عمليات القصف الجوي استهدفت، عمدًا، المباني السكنية المدنية. ماتت أسر بأكملها تحت الركام. اليوم وفيما تشتد حدة المعارك أدعوكم: باعتباري أبا انتظر مولد طفلي الأول، وعاملا في المجال الإنساني يحاول الحفاظ على ما تبقى من الحياة، إلى العمل لوقف العمليات المنهجية ضد المدنيين وفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية."

وواصل لوكوك قراءة الرسائل التي بعثها مدنيون عبر تطبيقات الرسائل الفورية إلى مكتب المبعوث الخاص لسوريا، قائلا عبر دائرة تليفزيونية من جنيف "أسر بأكملها استهدفت. أم مع أبنائها الثلاثة. أربع نساء حوامل: ماتت إحداهن، والأخرى أصبحت في حالة حرجة، والثالثة فقدت جنينها، والرابعة تحت المراقبة الطبية. فتاة صغيرة فقدت عينيها، ويستمر الوضع على ما هو عليه. لا نريد الحرب. لا نريد الحرب. لا نريد الحرب. هل تسمعون رسائلنا وأصواتنا ومخاوفنا. وضعنا مأساوي. الطوابق السفلى من منازلنا ليست آمنة وتفتقر إلى احتياجاتنا الأساسية. ساعدونا. كونوا معنا."

ووجه لوكوك حديثه إلى الدول الأعضاء قائلا "إن التزاماتكم وفق القانون الإنساني الدولي، ملزمة وليست خدمة يمكن تبادلها في لعبة الموت والدمار. ضمان الوصول الإنساني ليس مجرد شيئا جيدا ولكنه ضرورة قانونية."

وقال إن جهود محاربة الإرهاب لا يمكن أن تحل محل الالتزام بحماية المدنيين، ولا تبرر قتلهم وتدمير مدن وأحياء بأكملها.

وأضاف أن مجلس الأمن الدولي اطلع بالتفصيل، شهرا وراء الآخر، على نطاق المعاناة في سوريا. وذكر أن تقارير الأمم المتحدة لا نهائية عن الأطفال والنساء والرجال القتلى والجرحى، والقصف الجوي، والصواريخ، والقنابل البرميلية، والأسلحة الكيميائية، والتفجيرات الانتحارية وغيرها.

وتابع قائلا "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أفيد بتكرار إطلاق القذائف والقصف الجوي بشكل عنيف على عدة مجتمعات في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 200 . ووفق بعض المصادر فإن العدد الإجمالي للقتلى منذ التاسع عشر من فبراير يقترب من 300."

وذكر لوكوك أن الأرقام الناجمة عن هذا الصراع معروفة للجميع، إذ فر نصف سكان سوريا من ديارهم إما خارج البلاد أو في أماكن أخرى داخل سوريا بحثا عن الأمن.

وقال "إن أولئك الناس قد فقدوا كل شيء، شاهدوا بيوتهم وهي تدمر، وجيرانهم يقتلون، وأحباءهم يختفون. الكل يعلم أن الهجمات الكيميائية المتكررة المؤكدة أو المشتبه فيها في سوريا قد قتلت وأرهبت المدنيين السوريين."

وذكر المسؤول الدولي إن الغوطة الشرقية مثال حي على الأزمة الإنسانية التي يمكن تجنبها، والتي تتكشف أمام أعين الجميع.

ويخضع ما يقرب من 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية للحصار لأكثر من أربع سنوات، ويواجه آلاف الأطفال سوء التغذية الحاد، ويحتاج أكثر من 700 شخص إلى الإجلاء الطبي العاجل إلى مستشفيات تبعد كيلومترات بسيطة في مدينة دمشق.

وقال "عندما يحرم جيل بأسره من مستقبله، عندما تصبح الاعتداءات على المستشفيات أمرا عاديا، عندما يصبح حصار أحياء ومدن واقعا مستمرا لمئات الآلاف، يتعين على المجتمع الدولي القيام بعمل عاجل وحاسم. قلت ذلك من قبل وسأكرره: ما نحتاج إليه هو وقف دائم للعمليات القتالية، نحتاج ذلك بشكل عاجل. وقف للعنف لتمكين توصيل المساعدات والخدمات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودائم وبدون إعاقات، ولإجلاء الجرحى والمصابين بأمراض خطرة، وتخفيف معاناة الشعب السوري."

واختتم لوكوك كلمته أمام مجلس الأمن بالقول "ما زال بإمكانكم إنقاذ الأرواح في الغوطة الشرقية، وغيرها بأنحاء سوريا. أحثكم على فعل ذلك." وقال إن ملايين الأطفال والنساء والرجال يعتمدون على العمل ذي المغزى من مجلس الأمن الدولي."

نقلًا عن واس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي أصوات من الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab