اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين
آخر تحديث GMT14:21:01
 العرب اليوم -

اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين

الكونغرس الأميركي
تل أبيب - العرب اليوم

كشفت مصادر في اليمين الإسرائيلي، أن ثلاثة وفود ضمت حوالي 50 عضواً من الكونغرس الأميركي، زارت تل أبيب في الأسبوعين الماضيين، اثنان من الحزب الديمقراطي وواحد من الحزب الجمهوري، وأن أحد الوفدين الديمقراطيين، ضم مجموعة من التنظيم اليهودي اليساري «جي ستريت».ومع أن هذا التنظيم معروف بمعارضته للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، ويعتبره عقبة كأداء في طريق السلام، فإن أعضاءه قاموا بزيارة سرية إلى إحدى المستوطنات واجتمعوا مع قادتها. وقالت المصادر، إن الاجتماع عقد في مستوطنة «بساغوت»، قرب رام الله، وتم بشكل سري تماماً وبدون تصوير.

ضم الوفد عشرة أعضاء كونغرس ديمقراطيين، وحسب أحد الحاضرين في الاجتماع، فإن «تصويرهم مع أحد المستوطنين، أو حتى ذكر أسماء من التقى بهم، كان يمكن أن يشطب مسيرتهم السياسية. لذلك يجتمعون وهم مختبئون، يعترفون بالاستيطان، ولكنهم يخشون ناخبيهم». وأضاف: «سيأتي يوم لن يكون فيه جدوى من الاختباء لأن الواقع سوف يفعل فعله».وأكدت المصادر، أن هذا الاجتماع كان الثاني في غضون ثلاثة أشهر، الذي عقده أعضاء الكونغرس الديمقراطي من تنظيم «جي ستريت»، مع المستوطنين في المناطق الفلسطينية المحتلة. وجاء بمبادرة من رئيس المجلس الاستيطاني الإقليمي «بنيامين»، يسرائيل غانتس، بالتعاون مع اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة «إيباك»، وهدفه كان التأثير على اليسار الأميركي حتى يخفف من عدائه للمستوطنات.

وحسب المصادر، حرص المستوطنون خلال الاجتماع، على تعريف الأميركيين بـ«الجوانب الإنسانية» للمستوطنات، فشرحوا «العلاقات الإيجابية بين المستوطنين والفلسطينيين»، وفرص العمل التي توفرها المستوطنات للعمال الفلسطينيين.كانت إسرائيل قد استقبلت خلال الأسبوعين الأخيرين، وفدين من الكونغرس؛ أولهما، الجمهوري، الذي ترأسه النائب كيفين مكارثي، زعيم الأقلية الجمهورية في الكونغرس، وضم 30 عضواً جديداً في الكونغرس، والثاني، وفد الحزب الديمقراطي، الذي ترأسته الرئيسة الحالية لمجلس النواب، نانسي بيلوسي. وعقد الوفدان، لقاءات مع رئيس الوزراء، نفتالي بينت، ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية يائير لبيد، والدفاع بيني غانتس، ومع عدد من أعضاء الكنيست من الائتلاف والمعارضة، بمن في ذلك النائب منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة والحركة الإسلامية المشارك في الائتلاف الحكومي.

وأدلى مكارثي بتصريحات، قال فيها إنه والقادة الإسرائيليين، جميعاً، اتفقوا على أن «إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية». لكنه تحدث عن «الاختلاف الجوهري بينه وبين إدارة الرئيس جو بايدن حول مختلف القضايا»، فقال إنه «لو كانت في واشنطن إدارة جمهورية، ما كانت ستدعم أبداً الاتفاق النووي لأنه يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وأن أي قدرة من هذا القبيل لا تشكل خطراً على إسرائيل وأميركا، فحسب، بل تهدد بقية العالم»، لافتاً إلى أن «الجمهوريين» قادوا إيران سابقاً نحو تغيير مسارها بواسطة العقوبات، «لكن، للأسف، فتحت الإدارة الجديدة ذلك الملف مرة أخرى. والآن تريد إيران الخروج من قوائم المنظمات الإرهابية، بينما تمول الإرهاب في جميع أنحاء العالم. لكن عندما تظهر إسرائيل وأميركا، القوة، يصبح العالم أكثر أماناً».

في موضوع أوكرانيا، قال مكارثي، إن الأخطاء التي ارتكبها جو بايدن، والضعف الذي أظهره، دفعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى غزو أوكرانيا من دون خوف. وشدد على أنه «لو كانت إدارة جمهورية في السلطة حالياً، لما حدثت أزمة أوكرانيا». واعتبر النائب الجمهوري، أنه ليس من قبيل المصادفة، أن غزو روسيا لأوكرانيا، حدث مرتين في ظل حكومات ديمقراطية. «فعندما غزا بوتين شبه جزيرة القرم (عام 2014)، كان بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما».

واعتبر مكارثي، أن ثمة أخطاء أدت إلى الوضع الحالي؛ الأول، الطريقة التي انسحبت فيها أميركا من أفغانستان، وكانت علامة ضعف حقيقية في الإدارة الأميركية، والخطأ الثاني، أن الرئيس بايدن، سمح لبوتين بالسيطرة على خط الأنابيب (خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الممتد من روسيا إلى ألمانيا)، بينما أغلق خط أنابيب غاز كبير في أميركا. وكانت علامة ضعف أيضاً، مضيفاً: «لقد رد بوتين على هذا النحو، لأنه رأى أمامه ما كان يحدث. لقد رد على الخطوات التي اتخذت قبل أشهر، وسمحت بحدوث ذلك. لأنه في كل مرة لا نظهر فيها القوة، يصبح العالم أقل أماناً».

قد يهمك ايضاً

الكونغرس يبحَث سياسة الإدارة الأميركية في السودان وسط غضب من أداء الخارجية

نانسي بيلوسي مرشحة لإعادة انتخابها في الكونغرس الأميركي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:38 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
 العرب اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
 العرب اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 04:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:07 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليبيا أضحت اثنتين

GMT 05:13 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مرّة أخرى... الحنين للملكية في ليبيا وغيرها

GMT 17:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب تونس يعلن إنهاء تعاقده مع فوزي البنزرتي بالتراضي

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كروس يرفض إقامة مباراة وداع خاصة له بعد اعتزال كرة القدم

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عملة "بيتكوين" تترجع بنسبة 2.13% مع ترقب نتائج أعمال الشركات

GMT 16:47 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نيوكاسل الإنكليزي يعلن تجديد عقد أنتوني جوردون

GMT 16:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور والتدبير المنزلي لجعل المنزل أكثر راحة

GMT 21:10 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الترجي التونسي يطيح بمدربه البرتغالي كاردوزو

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة لجدري القرود

GMT 18:57 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية و7 دبابات عند الحدود

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد فلسطينيين في غارات إسرائيلية بغزة

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 19:02 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نيمار يعود لتشكيلة الهلال بعد عام من الغياب

GMT 19:08 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يقفز إلى ذروة قياسية مع تزايد الإقبال على الملاذ الآمن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab