اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين
آخر تحديث GMT02:02:46
 العرب اليوم -

اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين

الكونغرس الأميركي
تل أبيب - العرب اليوم

كشفت مصادر في اليمين الإسرائيلي، أن ثلاثة وفود ضمت حوالي 50 عضواً من الكونغرس الأميركي، زارت تل أبيب في الأسبوعين الماضيين، اثنان من الحزب الديمقراطي وواحد من الحزب الجمهوري، وأن أحد الوفدين الديمقراطيين، ضم مجموعة من التنظيم اليهودي اليساري «جي ستريت».ومع أن هذا التنظيم معروف بمعارضته للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، ويعتبره عقبة كأداء في طريق السلام، فإن أعضاءه قاموا بزيارة سرية إلى إحدى المستوطنات واجتمعوا مع قادتها. وقالت المصادر، إن الاجتماع عقد في مستوطنة «بساغوت»، قرب رام الله، وتم بشكل سري تماماً وبدون تصوير.

ضم الوفد عشرة أعضاء كونغرس ديمقراطيين، وحسب أحد الحاضرين في الاجتماع، فإن «تصويرهم مع أحد المستوطنين، أو حتى ذكر أسماء من التقى بهم، كان يمكن أن يشطب مسيرتهم السياسية. لذلك يجتمعون وهم مختبئون، يعترفون بالاستيطان، ولكنهم يخشون ناخبيهم». وأضاف: «سيأتي يوم لن يكون فيه جدوى من الاختباء لأن الواقع سوف يفعل فعله».وأكدت المصادر، أن هذا الاجتماع كان الثاني في غضون ثلاثة أشهر، الذي عقده أعضاء الكونغرس الديمقراطي من تنظيم «جي ستريت»، مع المستوطنين في المناطق الفلسطينية المحتلة. وجاء بمبادرة من رئيس المجلس الاستيطاني الإقليمي «بنيامين»، يسرائيل غانتس، بالتعاون مع اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة «إيباك»، وهدفه كان التأثير على اليسار الأميركي حتى يخفف من عدائه للمستوطنات.

وحسب المصادر، حرص المستوطنون خلال الاجتماع، على تعريف الأميركيين بـ«الجوانب الإنسانية» للمستوطنات، فشرحوا «العلاقات الإيجابية بين المستوطنين والفلسطينيين»، وفرص العمل التي توفرها المستوطنات للعمال الفلسطينيين.كانت إسرائيل قد استقبلت خلال الأسبوعين الأخيرين، وفدين من الكونغرس؛ أولهما، الجمهوري، الذي ترأسه النائب كيفين مكارثي، زعيم الأقلية الجمهورية في الكونغرس، وضم 30 عضواً جديداً في الكونغرس، والثاني، وفد الحزب الديمقراطي، الذي ترأسته الرئيسة الحالية لمجلس النواب، نانسي بيلوسي. وعقد الوفدان، لقاءات مع رئيس الوزراء، نفتالي بينت، ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية يائير لبيد، والدفاع بيني غانتس، ومع عدد من أعضاء الكنيست من الائتلاف والمعارضة، بمن في ذلك النائب منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة والحركة الإسلامية المشارك في الائتلاف الحكومي.

وأدلى مكارثي بتصريحات، قال فيها إنه والقادة الإسرائيليين، جميعاً، اتفقوا على أن «إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية». لكنه تحدث عن «الاختلاف الجوهري بينه وبين إدارة الرئيس جو بايدن حول مختلف القضايا»، فقال إنه «لو كانت في واشنطن إدارة جمهورية، ما كانت ستدعم أبداً الاتفاق النووي لأنه يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وأن أي قدرة من هذا القبيل لا تشكل خطراً على إسرائيل وأميركا، فحسب، بل تهدد بقية العالم»، لافتاً إلى أن «الجمهوريين» قادوا إيران سابقاً نحو تغيير مسارها بواسطة العقوبات، «لكن، للأسف، فتحت الإدارة الجديدة ذلك الملف مرة أخرى. والآن تريد إيران الخروج من قوائم المنظمات الإرهابية، بينما تمول الإرهاب في جميع أنحاء العالم. لكن عندما تظهر إسرائيل وأميركا، القوة، يصبح العالم أكثر أماناً».

في موضوع أوكرانيا، قال مكارثي، إن الأخطاء التي ارتكبها جو بايدن، والضعف الذي أظهره، دفعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى غزو أوكرانيا من دون خوف. وشدد على أنه «لو كانت إدارة جمهورية في السلطة حالياً، لما حدثت أزمة أوكرانيا». واعتبر النائب الجمهوري، أنه ليس من قبيل المصادفة، أن غزو روسيا لأوكرانيا، حدث مرتين في ظل حكومات ديمقراطية. «فعندما غزا بوتين شبه جزيرة القرم (عام 2014)، كان بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما».

واعتبر مكارثي، أن ثمة أخطاء أدت إلى الوضع الحالي؛ الأول، الطريقة التي انسحبت فيها أميركا من أفغانستان، وكانت علامة ضعف حقيقية في الإدارة الأميركية، والخطأ الثاني، أن الرئيس بايدن، سمح لبوتين بالسيطرة على خط الأنابيب (خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الممتد من روسيا إلى ألمانيا)، بينما أغلق خط أنابيب غاز كبير في أميركا. وكانت علامة ضعف أيضاً، مضيفاً: «لقد رد بوتين على هذا النحو، لأنه رأى أمامه ما كان يحدث. لقد رد على الخطوات التي اتخذت قبل أشهر، وسمحت بحدوث ذلك. لأنه في كل مرة لا نظهر فيها القوة، يصبح العالم أقل أماناً».

قد يهمك ايضاً

الكونغرس يبحَث سياسة الإدارة الأميركية في السودان وسط غضب من أداء الخارجية

نانسي بيلوسي مرشحة لإعادة انتخابها في الكونغرس الأميركي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين اليسار الأميركي اليهودي يفتح «خطاً سرياً» مع المستوطنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab