أميركا تحبس أنفاسها لمعرفة نتائج انتخابات جورجيا
آخر تحديث GMT11:43:46
 العرب اليوم -

أميركا تحبس أنفاسها لمعرفة نتائج انتخابات جورجيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تحبس أنفاسها لمعرفة نتائج انتخابات جورجيا

أحد مراكز الاقتراع في جورجيا
واشنطن - العرب اليوم

حبس الجورجيون أنفاسهم لمعرفة نتائج عمليات الاقتراع القياسية التي شهدتها ولايتهم في دورة الإعادة للانتخابات الخاصة باختيار سيناتورين اثنين في مجلس الشيوخ، وسط ترقب من بقية الأميركيين ليس فقط لمعرفة ما إذا كان الجمهوريون سيحتفظون بالغالبية في هذه المؤسسة التشريعية أو أنها ستنتقل إلى الديمقراطيين بعد حملات وُصفت بأنها «طاحنة»، بل أيضاً إلى بقية التطورات المرتبطة بمصادقة الكونغرس المتوقعة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن رغم الضغوط الاستثنائية التي يمارسها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب وأنصاره لإبطال هذه العملية.

وشكّلت محطة الانتخابات في جورجيا ساحة معركة انتخابية نهائية بين كل من ترمب وبايدن اللذين شاركا في حملات انتخابية داخل هذه الولاية الجنوبية التي أعطت الفوز للمرشح الرئاسي الديمقراطي بعدما كانت محسوبة طويلاً على المعسكر الجمهوري. وكذلك حشد الفريقان طاقاتهما، بما في ذلك أيضاً عبر كل من نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، ونائب الرئيس المنتهية ولايته مايك بنس، في دلالة على الطابع الاستثنائي لهذه المعركة التي تابعتها «الشرق الأوسط» عن كثب، بالإضافة إلى الجولات التي قام بها المرشحان الجمهوريان السيناتوران المنتهية ولايتهما ديفيد بيردو وكيلي لوفلر، عشية يوم الانتخابات وخلاله في جورجيا.
وبدت الاختلافات في وجهات النظر متباعدة إلى حد بعيد بين المقترعين، علماً بأن أولئك الذين يعيشون في المدن الكبيرة يتنوعون عرقياً ويميلون أكثر لمصلحة الديمقراطيين، فيما يفضل الريفيون وأهل الضواحي من الغالبية البيضاء نهج الجمهوريين. وانعكس ذلك في استطلاعات الرأي الكثيرة علماً بأن الفارق في أكثرها ضئيل للغاية ويقع دائماً ضمن هامش الخطأ.

- بايدن: صوت الشعب
وعشية بدء عمليات الاقتراع التي بلغت مستويات قياسية، خاطب بايدن تجمعاً حاشداً للناخبين في أتلانتا أن لديهم سلطة تقرير السيطرة على مجلس الشيوخ، وعلى مصير قانون الإغاثة الاقتصادية الإضافية التي يعتزم العمل من أجلها في مستهل عهده، ومنها تقديم ألفي دولار نقداً لكل مواطن أميركي يحتاج إلى المساعدة في الأوضاع العصيبة الراهنة بسبب تفشي فيروس «كوفيد - 19» على نطاق واسع في البلاد. وحض الناخبين في جورجيا على إعطاء أكثرية مجلس الشيوخ للديمقراطيين، مشيداً بالمرشحين الديمقراطيين الصحافي السابق جون أوسوف والقس رافاييل وارنوك. واتهم في الوقت ذاته السيناتورين الجمهوريين ديفيد بيردو وكيلي لوفلر، بأنهما يقدمان ولاءهما لترمب على الولاء للناخبين الجورجيين. كما أعرب عن استيائه من ترمب لطريقته في تقديم لقاح «كورونا»، قائلاً إن «تلقيح أميركا سيكون أحد أصعب التحديات التشغيلية التي واجهتها هذه الأمة، لكننا نعرف ذلك منذ أشهر وهذه الإدارة بدأت بطريقة مروعة».

وتجنب الرئيس المنتخب الخوض في الجدل الذي يجتاح الأيام الأخيرة لترمب في البيت الأبيض، عاكساً ضمناً نهجه الجديد المختلف للحكم بعد 20 يناير (كانون الثاني) الجاري. ولم يعلق طوال الأسابيع الماضية على جهود خصومه الجمهوريين لإلغاء الانتخابات، بما في ذلك عندما ضغط الرئيس المنتهية ولايته على سكرتير جورجيا الجمهوري براد رافينسبرغر لـ«إيجاد» أصوات كافية تقلب نتيجة الانتخابات في الولاية لمصلحته. واكتفى بالتلميح الساخر فقط إلى جهود ترمب هذه، إذ قال: «لا أعرف لماذا لا يزال يريد العمل - لا يريد أن يقوم بالعمل». ورغم التحديات التي يواجهها قبل أسبوعين من تسلمه السلطة، أشار إلى «أصدقاء معارضين» للديمقراطيين، لكنهم أدركوا أن «السلطة تنبع من الشعب»، وذكّر الأميركيين بأنه «لا يمكن للسياسيين تأكيد السلطة أو الاستيلاء عليها، فالشعب الأميركي وحده يمنح السلطة».

- ترمب: ارفضوا التزوير
في المقابل، شارك ترمب في تجمع انتخابي كبير تحدث فيه لأكثر من ساعة ونصف الساعة في مدينة دالتون بولاية جورجيا، مكرراً الادعاءات عن تزوير الانتخابات. ودعا أنصاره الجمهوريين إلى «عدم السماح بالتزوير في الانتخابات مجدداً عبر الإقبال بعدد هائل يمنع الديمقراطيين من إرساء حكم اشتراكي في الولايات المتحدة». وكرر وعيده للحكام الجمهوريين في الولاية، لا سيما الذين رفضوا الانصياع لأوامره بإلغاء نتيجة الانتخابات التي فاز فيها بايدن. وصوّب بصورة خاصة على الحاكم الجمهوري براين كمب، وسكرتير الولاية الجمهوري رافينسبرغر، قائلاً إنه سيقوم بحملات انتخابية ضدهما عندما تنتهي ولايتهما بعد عام ونصف العام. وإذ أشاد بمجموعة المشرعين التي ستتحدى فوز بايدن، اليوم، خلال جلسة الكونغرس، دعا إلى ترقب نزول الآلاف من أنصاره للاحتجاج على نتائج الانتخابات.

وتوقع ترمب أن يعمل نائب الرئيس مايك بنس «من أجلنا» في أثناء توليه، اليوم، رئاسة جلسة الكونغرس لفرز أصوات المجمع الانتخابي. وقال: «بالطبع، إذا لم ينجح (بنس)، فلن أحبه كثيراً»، علماً بأن «مايك رجل رائع، إنه رجل رائع، ورجل ذكي ورجل أحبه كثيراً». ولم يوضح ترمب ما يريده من بنس في تلك الجلسة. ولكنه تابع بطريقة مبهمة أنه «سيكون لديه الكثير ليقوله عن هذا الأمر وأنتم تعرفون أمراً واحداً معه، ستحصلون على تسديدات مباشرة». وكذلك شاركت هاريس في عدد من التجمعات الانتخابية في جورجيا. وكررت اتهاماتها لترمب بأنه «أساء استخدام السلطة بشكل فاضح» عندما طلب من وزير جورجيا بأن يسهم في جهوده لعكس نتائج الانتخابات الرئاسية. وقام بنس بجهد انتخابي في الولاية أيضاً لمصلحة كلٍّ من بيردو ولوفر. لكنه تجنب الخوض في السجالات حول تزوير الانتخابات.

- المساءلة

وبينما أثار بعض الديمقراطيين في تلة الكابيتول احتمال مساءلة ترمب على المكالمة المسربة، شددت القيادة الديمقراطية على أن تركيز الحزب ينصبّ على أجندة بايدن لا على مخالفات ترمب. ولكن بايدن ترك لمستشاره الرفيع بوب باور مهمة التنديد بشكل واضح بما سماه «هجوم ترمب على الديمقراطية الأميركية». وكذلك قالت مستشارته كايت بيدينغفيلد إن «البلد جاهز للمضيّ قدماً، وسيظل الرئيس المنتخب بايدن يركز على العمل الذي ينتظرنا في إكمال انتقال ناجح وتكوين إدارة من شأنها السيطرة على هذا الفيروس وإعادة بناء اقتصادنا بشكل أفضل». ورأت أن «هجوم دونالد ترمب على ديمقراطيتنا فشل، وفُضحت مزاعمه التي لا أساس لها حول تزوير الناخبين في كل المحافل القانونية، بما في ذلك من عشرات المحاكم والمدعين العامين». وقال رئيس التجمع الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز: «نحن لا ننظر إلى الوراء. نتطلع إلى تنصيب جو بايدن في 20 يناير».

- «أكاذيب»
وغداة تسريب التسجيل الصوتي أيضاً، عقد كبير المسؤولين عن الانتخابات في جورجيا غابرييل ستيرلينغ، مؤتمراً صحافياً فنّد فيه ما سمّاها «ادعاءات الرئيس ترمب الكاذبة» في شأن تزوير الناخبين، حاملاً على نظريات المؤامرة التي فُضحت وكُشف زيفها. وأكد أنه رغم «إثبات خطئه، فإن الرئيس مستمر، وبهذا يقوّض إيمان الجورجيين بنظام الانتخابات»، داعياً مواطني الولاية الجنوبية إلى المشاركة بكثافة في عمليات الاقتراع. وقال: «إذا كنت تريد أن يعكس المسؤولون المنتخبون قيمكم، أتوسل إليكم وأشجعكم بشدة، اذهبوا إلى التصويت». وأشار إلى أن أحد الادعاءات من ترمب والمحامين التابعين له يتحدث عن آلاف الأصوات من أشخاص تقل أعمارهم عن 18 عاماً، أو لم يسجلوا للتصويت، أو تسجلوا في وقت متأخر، أو في عنوان سكني مختلف، مؤكداً أن مكتب وزير جورجيا «حقق في هذه الادعاءات، ولم يجد بطاقة اقتراع واحدة من أي شخص في أيٍّ من هذه الفئات». وأضاف أن «لديَّ قائمة طويلة جداً»، ومنها ما يدور حول اختراق أجهزة فحص بطاقات الاقتراع واستبدال الأشخاص لأجزاء في آلات التصويت وغيرها من المعلومات المضللة.

ورداً على سؤال عن رد فعله على المكالمة بين ترمب ورافينسبرغر، قال ستيرلينغ: «أردت أن أصرخ». وأضاف: «حسناً، صرخت على الكومبيوتر وصرخت على راديو سيارتي (...) وجدت الأمر غير طبيعي، وفي غير محله، ولا أعرف رئيساً يفعل أمراً مثل هذا مع وزير ولاية».

قد يهمك ايضا:

دونالد ترامب يدعو أنصاره إلى تجمُّع احتجاجي الأربعاء لمنع إعلان بايدن رئيسًا

أول تعليق لـ ترامب على ارتفاع وفيات كورونا إلى 350 ألفا في يوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تحبس أنفاسها لمعرفة نتائج انتخابات جورجيا أميركا تحبس أنفاسها لمعرفة نتائج انتخابات جورجيا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab