واشنطن - العرب اليوم
أعربت الولايات المتحدة أنها تراقب من كثب شديد "الأزمة السياسية في البوسنة"، مشيرة إلى أنه لديها الأدوات التي يمكن أن تستخدمها ضد القادة القوميين الذين يحاولون "تمزيق" البلاد.
وقال ديريك شوليت، مستشار وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس": "مناشدتنا للقادة (في البوسنة) هي التسامي فوق مصالحهم الشخصية ومحاولة تذكر المصلحة الأكبر للبلاد".
وأضاف: "إذا استمر القادة في مسارهم نحو الانقسام والتمزيق والانسحاب من المؤسسات المركزية، فهناك أدوات لدينا لمعاقبة مثل هذا النوع من السلوك"، في إشارة إلى عقوبات محتملة.
ووصل شوليت إلى البوسنة الإثنين في زيارة تستغرق 3 أيام لإجراء اجتماعات مع أبرز الساسة، وسط أسوأ أزمة سياسية تشهدها الدولة الواقعة بمنطقة البلقان منذ الاتفاق الذي أنهى أكثر من 3 سنوات ونصف السنة من سفك الدماء عام 1995.
وتابع: "نحن قلقون للغاية.. هناك كثير من الاهتمام في واشنطن بشأن الوضع هنا، كثير من المخاوف بشأن المسار الذي تسلكه البوسنة ومخاوف للمرة الأولى منذ 26 عاما من أن اتفاق دايتون (اتفاق السلام) يمر بأكثر لحظاته خطورة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن البوسنة "لم تتجاوز بعد نقطة اللا عودة".
وتابع: "ما زلنا نعتقد أن هناك فرصة لوقف كل هذا.. هذا لا يتعلق فقط بالولايات المتحدة، وإنما أيضا بشركائنا في أوروبا".
ولفت إلى أن تعزيز المؤسسات الديمقراطية في البوسنة، وتوجيه البلاد نحو الهدف النهائي وهو الانضمام للاتحاد الأوروبي، سيحتاجان إلى كثير من العمل.
وأردف قوله: "سيكون هناك كثير من القرارات الصعبة لاتخاذها، لكن الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بكل ما في وسعنا لمحاولة منع الأسوأ من الوقوع، والأهم من ذلك، تحقيق نتيجة أفضل، بوضع البوسنة على مسارها نحو وجهتها اليورو- أطلسية".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك