تحذير أممي من انزلاق أميركا والصين نحو «حرب باردة»
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

تحذير أممي من انزلاق أميركا والصين نحو «حرب باردة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير أممي من انزلاق أميركا والصين نحو «حرب باردة»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
واشنطن - العرب اليوم

عشية انطلاق الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة صباح هذا اليوم (الثلاثاء)، حذر الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، من أن الولايات المتحدة والصين تنزلقان نحو حرب باردة جديدة، بينما أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن علاقات بلاده بفرنسا «غير قابلة للتدمير»، في ظل جهود دبلوماسية استثنائية للتغلب على الخلاف المفاجئ بين باريس من جهة، وواشنطن ولندن وكانبيرا من جهة أخرى، على خلفية ما بات يُعرف بـ«أزمة الغواصات». وتنعقد الاجتماعات الرفيعة المستوى لهذا المنتدى الدولي هذا العام تحت وطأة فيروس «كورونا»، وتغير المناخ، وسلسلة من النزاعات والأزمات التي تؤرق مناطق كثيرة عبر العالم.

- أميركا والصين

قبل ساعات من بدء الزعماء والمسؤولين في إلقاء كلماتهم على منبر الجمعية العامة في نيويورك، حض غوتيريش القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين في العالم، الولايات المتحدة والصين، على التعاون في شأن المناخ، وأن تتفاوضا بقوة أكبر بشأن التجارة والتكنولوجيا، حتى في ظل الانقسامات السياسية المستمرة حول حقوق الإنسان والاقتصاد والأمن عبر الإنترنت والسيادة في بحر الصين الجنوبي. ولكنه قال لوكالة «أسوشييتد برس» إنه «لسوء الحظ، لدينا اليوم مواجهة فقط»، مقترحاً على الدولتين أن تعيدا «تأسيس علاقة وظيفية» بينهما، معتبراً أنه «من الضروري معالجة مشكلات التطعيم، ومشكلات تغير المناخ، وكثيرٍ من التحديات العالمية الأخرى التي لا يمكن حلها من دون علاقات بناءة داخل المجتمع الدولي، خاصة بين القوى العظمى».

وكرر غوتيريش تحذيراته السابقة، قائلاً: «نحن بحاجة إلى تجنب حرب باردة بأي ثمن»، منبهاً إلى أنها «ستكون مختلفة عن الحرب السابقة، وربما تكون أكثر خطورة، وأصعب في إدارتها»، في إشارة إلى عقود من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق. ورأى أن تلك الحرب كانت أقل خطورة من الحرب الجديدة المحتملة، وأنه في عالم اليوم «أصبح كل شيء أكثر مرونة؛ حتى التجربة التي كانت موجودة في الماضي لإدارة الأزمة لم تعد موجودة».

- «أزمة الغواصات»

ورأى أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا على تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية هو «مجرد قطعة صغيرة واحدة من أحجية أكثر تعقيداً (...) هذه العلاقة المختلة تماماً بين الصين والولايات المتحدة».

وأصرت أستراليا وبريطانيا على أن الأزمة الدبلوماسية لن تؤثر على علاقاتهما طويلة المدى مع فرنسا التي استدعت سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا لأول مرة بسبب الصفقة، ولم يظهر غضبها سوى القليل من علامات التراجع حتى الآن.

- الوضع في أفغانستان

وأكد غوتيريش أن هناك ثلاث قضايا رئيسية سيواجهها قادة العالم هذا الأسبوع: أزمة المناخ المتفاقمة، والوباء الذي لا يزال مستعراً، والمستقبل غير المؤكد لأفغانستان في ظل حكم «طالبان» الجديد، معتبراً أنه من الخطأ الاعتقاد أن تدخل الأمم المتحدة «سيكون قادراً فجأة على تشكيل حكومة جامعة، وضمان احترام جميع حقوق الإنسان، وضمان عدم وجود إرهابيين في أفغانستان على الإطلاق، وأن تهريب المخدرات سيتوقف».

- «كورونا» واللقاحات

وأكد غوتيريش أنه «من غير المقبول تماماً» تطعيم 80 في المائة من سكان موطنه البرتغال، بينما يجري تلقيح أقل من 2 في المائة من السكان في كثير من البلدان الأفريقية، وقال إنه «أمر غبي تماماً من وجهة نظر هزيمة الفيروس، ولكن إذا استمر الفيروس في الانتشار كالنار في الهشيم في جنوب الكرة الأرضية، فسيكون هناك مزيد من الطفرات. ونحن نعلم أن الطفرات تجعله أكثر قابلية للانتقال، وأكثر خطورة».

وحض القوى الاقتصادية الكبرى لمجموعة العشرين التي فشلت في اتخاذ إجراءات موحدة ضد «كوفيد - 19» في أوائل عام 2020 على تهيئة الظروف لخطة تطعيم عالمية. وأكد أن مثل هذه الخطة يجب أن تجمع بين الدول المنتجة للقاحات والمؤسسات المالية الدولية وشركات الأدوية لمضاعفة الإنتاج وضمان التوزيع العادل. ونبه إلى أن الانقسام بين الدول المتقدمة في الشمال والدول النامية في الجنوب «خطير للغاية على الأمن العالمي، وهو أمر خطير للغاية بالنسبة للقدرة على جمع العالم معاً لمكافحة تغير المناخ».

- جونسون ضاق ذرعاً

واستضاف غوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون جلسة مغلقة مع نحو 40 من قادة العالم لحمل الدول على بذل مزيد من الجهد قبل مفاوضات المناخ الكبرى المقررة في مدينة غلاسكو باسكتلندا بعد ستة أسابيع، في سياق اتفاق باريس للمناخ لعام 2015. وقال إن «أكبر الاقتصادات في العالم هي التي تسبب المشكلة، بينما تعاني أصغرها من أسوأ العواقب». ورأى أنه يتعين على الدول الغنية الوفاء بالتزاماتها بإنفاق 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع تغير المناخ.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد عقد منتدى خاصاً حول المناخ لإقناع الزعماء بالعمل الآن. وقال غوتيريش في هذه المناسبة إن «الوقت ينفد بسرعة»، مضيفاً أن «هناك خطراً كبيراً من فشل» المفاوضات في غلاسكو.

- خفض الانبعاثات

وقال المفاوض المناخي السابق لدى وزارة الخارجية الأميركية الرئيس التنفيذي لشركة «كلايمت أدفايزرز»، نايجل بورفيس، إن القوى السياسية التي تذهب إلى غلاسكو لا تبدو متفائلة، كما كانت قبل أربعة أشهر بعد قمة المناخ الافتراضية لبايدن. لكنه أضاف أنه «لا يزال هناك أمل»، مضيفاً أنه «يتعين على دول مثل الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، تعزيز تعهداتها في باريس بخفض التلوث الكربوني، بينما يتعين على الدول الغنية مثل الولايات المتحدة التي زادت وعودها في شأن انبعاثات الكربون أن تبذل مزيداً من الجهد المالي لمساعدة الدول الفقيرة».

وتطالب الأمم المتحدة بالحد من الاحترار، ومنعه من تجاوز 1.5 درجة مئوية، قياساً بالمعدلات التي سبقت الثورة الصناعية. وأظهر تقرير للأمم المتحدة صدر الجمعة أن التعهدات الحالية لخفض انبعاثات الكربون وضعت العالم على طريق نحو 2.7 درجتين مئويتين من الاحترار. وهذا يتخطى حتى هدف اتفاق باريس.

قد يهمك أيضا

العراقي ناظم الزهاوي من صعوبة تعلم الإنكليزية لوزير التعليم في الحكومة البريطانية

جونسون يجري تعديلاً وزارياً لحكومته بهدف تشكيل فريق قوي موحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أممي من انزلاق أميركا والصين نحو «حرب باردة» تحذير أممي من انزلاق أميركا والصين نحو «حرب باردة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab