أمين عام الأمم المتحدة يدعو لتحالف عالمي للتغلب على الانقسامات الجيوسياسية
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

أمين عام الأمم المتحدة يدعو لتحالف عالمي للتغلب على الانقسامات الجيوسياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمين عام الأمم المتحدة يدعو لتحالف عالمي للتغلب على الانقسامات الجيوسياسية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
واشنطن - العرب اليوم

دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إلى تحالف عالمي للتغلب على الانقسامات الجيوسياسية، وحذر من الشلل الذي يعاني منه العالم والانقسامات الجيوسياسية التي تتسبب في تقويض عمل مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي، فيما ينادي الناس مطالبين بتسريع وصول الإغاثة.
 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام في خطابه أمام زعماء العالم المجتمعين في افتتاح المناقشة رفيعة المستوى للجمعية العامة الثلاثاء: "يتخبط عالمنا في مشاكل عويصة.. والانقسامات تزداد شدة.. وأوجه عدم المساواة تتفاقم.. والتحديات تزيد امتدادا.. نحن في حاجة إلى هذا الأمل.. بل أكثر من ذلك، نحن في حاجة إلى العمل".
 
وقال "جوتيريش" إن مبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي أطلقتها لم تكن رمزا للصراع والجوع بل كانت رمزا للأمل الناشئ عن التعاون، رمزاً يجسد ما يمكن للعالم تحقيقه عندما يتحد من أجل العمل معا.. فقد اتفقت أوكرانيا والاتحاد الروسي، بدعم من تركيا، على تحقيق هذا الإنجاز رغم التعقيدات الهائلة، ورغم الممانعين.
 
وقال الأمين العام في معرض تقديمه لتقريره السنوي عن أعمال المنظمة، بشكل واقعي:"لندع الأوهام جانبا.. فنحن بالفعل وسط بحر هائج.. ويلوح في الأفق شتاء يعمه السخط على المستوى العالمي.. وتستعر أزمة تكلفة المعيشة.. وتتهاوى أسس الثقة.. وتشتد مظاهر عدم المساواة بشكل صارخ.. ويحترق كوكبنا.. ويعاني الناس الأمرّين، علما أن أكثر الفئات ضعفا هي أشدها معاناة.. ويتعرض ميثاق الأمم المتحدة وما يجسده من مثل عليا لخطر محدق."
 
وبينما كان على المجتمع الدولي واجب التصرف، "نتخبط في مأزق الاختلال الوظيفي العالمي الهائل.. وليس للمجتمع الدولي الاستعداد ولا الإرادة لمواجهة تحديات عصرنا الكبرى والهائلة.. وتهدد هذه الأزمات مستقبل البشرية ذاته ومصير كوكبنا."
 
وأشار الأمين العام إلى بروز علامات شتى تنذر بالخطر، فإلى جانب حالة الطوارئ المناخية وفقدان التنوع البيولوجي، والأزمة الأوكرانية، ثمة طائفة عريضة من التكنولوجيات الجديدة، بما فيها منصات التواصل الاجتماعي، التي تلحق أضرارا لا توصف بالجماعات والمجتمعات؛ وخطاب الكراهية والإعلام المضلل وسوء المعاملة؛ وبيع بياناتنا دونما أي اعتبار للخصوصية، فيما "ليست لدينا ولو نواة هيكل عالمي للتصدي لأي من هذه المخاطر."
 
وقال الأمين العام إن التقدم في كل هذه القضايا والمزيد أصبح في الواقع رهينة التوترات الجيوسياسية، فعالمنا في خطر ومصاب بالشلل، وتتسبب الانقسامات الجيوسياسية في تقويض عمل مجلس الأمن، وتقويض القانون الدولي، وتقويض ثقة الناس في المؤسسات الديمقراطية وإيمانهم بها، وتقويض جميع أشكال التعاون الدولي، "والمؤكد هو أنه لا يمكن أن نظل على حالنا هذا."
 
واستشهد الأمين العام بما يحصل بين المجموعات المختلفة التي أنشأها بعض أعضاء المجتمع الدولي خارج النظام متعدد الأطراف والتي وقعت في فخ الانقسامات الجيوسياسية، مثل مجموعة العشرين، وأوضح أن العلاقات الدولية في مرحلة من المراحل كانت تبدو متجهة صوب عالم تتزعمه المجموعة، أما الآن، فيحتمل أن يؤول الأمر في النهاية إلى عدم وجود أي مجموعة.
 
ودعا الأمين العام إلى المضي في العمل من أجل السلام وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
 
وشدد "جوتيريش" على أهمية الاستعانة إلى أقصى حد بكل أداة دبلوماسية للتسوية السلمية للمنازعات، على النحو المبين في ميثاق الأمم المتحدة، من مفاوضة، وتحقيق، ووساطة، وتوفيق، وتحكيم، وتسوية قضائية، ودعا إلى أن نعطي الأولوية لمنع نشوب النزاعات وبناء السلام، وذلك ما يستلزم ترسيخ الرؤى الاستراتيجية المتبصرة، والتصدي بشكل استباقي لنقاط التوتر التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع العنف، ومعالجة التهديدات الناشئة التي تشكلها الحرب السيبرانية والأسلحة الفتاكة الذاتية التشغيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جوتيريش يتوقع جمع 100 مليار دولار لمكافحة "تغير المناخ"

 

الأمم المتحدة تستضيف إجتماعا حول المساعدات الإنسانية لأفغانستان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين عام الأمم المتحدة يدعو لتحالف عالمي للتغلب على الانقسامات الجيوسياسية أمين عام الأمم المتحدة يدعو لتحالف عالمي للتغلب على الانقسامات الجيوسياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab