فشل مفاوضات تأليف حكومة في ألمانيا
آخر تحديث GMT04:20:33
 العرب اليوم -

فشل مفاوضات تأليف حكومة في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فشل مفاوضات تأليف حكومة في ألمانيا

المستشارة انغيلا ميركل
برلين - العرب اليوم

 أعلن حزب الليبراليين الالمان مساء الاحد انسحابه من المفاوضات التي تجريها المستشارة انغيلا ميركل لتشكيل ائتلاف حكومي منبثق عن الانتخابات التشريعية، ما يعني فشل هذه المفاوضات التي استمرت اكثر من شهر.

وقال رئيس "الحزب الديموقراطي الحر" الليبرالي كريستيان ليندنر للصحافيين في برلين ان من "الافضل للمرء ان لا يحكم، عوضا من ان يحكم بطريقة سيئة"، معتبرا انه لم يكن بالامكان ايجاد "قاعدة مشتركة" مع المستشارة.

وكانت ميركل واصلت الأحد بذل جهود حثيثة لمنع انهيار مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي. 

وأضعفت انتخابات ايلول/سبتمبر الماضي الزعيمة المخضرمة وتركتها بدون غالبية مطلقة في البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها الى حزب "البديل من أجل المانيا" اليميني المتطرف بعدما اغضبتهم سياسة ميركل المتحررة تجاه اللاجئين.

واثبت القرار المثير للجدل بالسماح بدخول أكثر من مليون لاجئ سياسي منذ عام 2015 انه شكّل مجدّدًا حجر عثرة في وجه تشكيل ائتلاف بين احزاب من اليمين واليسار في الطيف السياسي الالماني.  

وحاول حزب ميركل "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" المحافظ وحليفه البافاري حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" ايجاد ارضية مشتركة مع الحزب الديموقراطي الحر القريب من عالم الاعمال والخضر. 

وحدّد زعماء الأحزاب في البداية الساعة 18,00 (17,00 ت غ) من يوم الاحد موعدا للتوصل الى توافق، لكن المهلة مرت بدون تحقيق اي اختراق، ليُعلن لاحقا فشل المفاوضات. وكانت مفاوضات الخميس الماضي انتهت بدون التوصل الى نتيجة.  

والقضايا الخلافية كثيرة وتبدأ من سياسة الهجرة الى البيئة والاولويات الضريبية واوروبا.

وكانت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار كتبت في وقت سابق أنّ "الاخفاق في الافق"، في وقت تكهنت وسائل اعلام المانية بان الأحزاب يمكن ان تطلب مزيدا من الوقت لاستعراض خياراتها.

وفشل المفاوضات قد يعني عودة المانيا على الارجح الى صناديق الاقتراع مطلع 2018. في هذه الحال، ستجري الانتخابات من دون أن تكون ميركل على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي. 

وكانت النائبة عن الحزب المسيحي الديموقراطي يوليا كلوكنر قد حضّت المفاوضين "على العمل معا والخروج بنتيجة". 

وبالنسبة إلى ميركل التي ظلّت لسنوات تُهيمن على النقاشات داخل الاتحاد الاوروبي، فإنّ هذا الاسبوع كان الأكثر اهمية في حياتها السياسية.

وقالت صحيفة بيلد "اليوم لا يتعلق فقط بـ(الائتلاف)، لكنّه ايضا يوم مصيري لأنغيلا ميركل. اذا فشلت في تشكيل ائتلاف، فإنّ منصبها كمستشارة في خطر". 

وقال فرانك ديكير الخبير السياسي في جامعة "بون" لقناة البرلمان الالماني التلفزيونية "فينيكس"، إنّ "من مصلحة ميركل ولادة حكومة، لان اي فشل سيعني ايضا انتهاءها" سياسيا.

وكان استطلاع للرأي نشرت صحيفة "دي فيلت" نتائجه الاحد قد أظهر أنّ 61,4 بالمئة من الالمان يعتقدون انها لا تستطيع ان تبقى في منصبها إذا أخفقت في مفاوضاتها لتشكيل ائتلاف حكومي.

وتُجري ميركل منذ اكثر من شهر مفاوضات شاقة جدا بهدف تشكيل تحالف مع الحزب الليبرالي الديموقراطي ودعاة حماية البيئة (الخضر)، وهو تحالف لم يُختبر في المانيا من قبل. 

وتشكّل سياسة الهجرة في المانيا عقبة رئيسية في المفاوضات، وتُعتبر موضوعا خلافيا منذ وصول عدد هائل من طالبي اللجوء الى البلاد.

ويسعى حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" الذي خسر في بافاريا امام "البديل من اجل المانيا" إلى أن يحدّ من وصول المهاجرين الى 200 ألف مهاجر سنويًا.

وقال الرئيس الألماني فرانك-والتر شتاينماير لصحيفة "فيلت ام سونتاغ" إنه "لا حاجة للبدء باجراء نقاشات تثير الذعر حول انتخابات جديدة".  

وأضاف ان "كل الأطراف على دراية بمسؤولياتهم. وهذه المسؤولية تعني عدم اعادة التفويض الى الناخبين".

ويبدو أن لا شهيّة لدى الناخب الالماني لاجراء انتخابات جديدة في حال فشلت المفاوضات بشكل نهائي، فقد اظهر استفتاء لـ"بيلد" ان 50% يعارضون اعادة اجراء انتخابات مقابل 47%.

ويُرجّح أن تبدأ الان مرحلة غموض سياسي كبير في المانيا واوروبا، إذ ينتظر شركاء برلين لمعرفة من سيعمل معهم على مشاريع انعاش الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو والتي تُناقش منذ اسابيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل مفاوضات تأليف حكومة في ألمانيا فشل مفاوضات تأليف حكومة في ألمانيا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab