البرهان وإردوغان يبحثان في أنقرة تطوير العلاقات و«سد النهضة»
آخر تحديث GMT08:34:06
 العرب اليوم -

البرهان وإردوغان يبحثان في أنقرة تطوير العلاقات و«سد النهضة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان وإردوغان يبحثان في أنقرة تطوير العلاقات و«سد النهضة»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
أنقرة - العرب اليوم

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أنقرة تناولت العلاقات بين البلدين وتعزيزها في المرحلة المقبلة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبدأ البرهان، أمس (الخيس) زيارة لتركيا تستمر يومين بدعوة من إردوغان، يرافقه فيها وفد يضم وزراء الدفاع ياسين إبراهيم، والخارجية مريم المهدي، والمالية جبريل إبراهيم، والزراعة، الطاهر إسماعيل، ومدير المخابرات العامة جمال الدين عبد المجيد. واستقبل إردوغان البرهان بمراسم رسمية في القصر الرئاسي في أنقرة، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبها مباحثات موسعة شارك فيها وفدا البلدين، وحضرها الوفد المرافق للبرهان، ومن الجانب التركي، نائب الرئيس فؤاد أوكطاي، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والخزانة والمالية لطفي إلوان، والدفاع خلوصي أكار، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرتوكولات التعاون بين البلدين. وبحسب مصادر تركية، تناولت المباحثات بين إردوغان والبرهان التطورات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي والعلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا. وأبدت الحكومة التركية قلقها من التوتر السوداني - الإثيوبي، ودعت للوصول إلى حل للقضية عبر الحوار، في حين أكد السودان على أهمية الروابط السودانية - التركية، وتعهد بدعمها وتطويرها.

ووقّع الجانبان 6 اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة المتجددة، إلى جانب مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال البروتوكول بين وزارتي الخارجية. كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون مالي واقتصادي بين وزارة الخزانة والمالية التركية ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بجمهورية السودان. وكذلك تم التوقيع على اتفاقية التعاون المالي العسكري وبروتوكول تنفيذ المساعدات النقدية بين حكومتي البلدين.

وقال البرهان في مؤتمر صحافي عقد في أنقرة مع مضيفه إردوغان، إن حكومته تدرك أهمية الروابط الثنائية بين البلدين، وإن من واجبها الحفاظ على هذه الروابط، انطلاقاً من أهمية الدور التركي في المنطقة والعالم، والذي وصفه بـ«الرائد» في المجالات كافة، والدعم التركي للسودان في المجالات كافة، لا سيما في التعليم ومواجهة جائحة كورونا.

وأوضح البرهان، أن السودان يمر بمرحلة انتقالية يقودها الشباب من أجل الحرية، مشيراً إلى أن السودان ينظر للنموذج التركي ويستلهم تجاربه حتى ينعم بها كل السودانيين. وقال «الزيارة هدفت لتعزيز أواصر التعاون الأخوي بين البلدين، وسنعمل على تنفيذها على أرض الواقع، لخدمة شعبي الدولتين الشقيقتين». وأعلن البرهان عن توجيهه الدعوة لرصيفة التركي إردوغان لزيارة الخرطوم في القريب العاجل. وبدوره، أبدى الرئيس التركي قلق بلاده مما أسماه التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا بشأن سد النهضة، وقال «تناولنا أنا وضيفي البرهان القضايا الإقليمية والثنائية، ونعبّر عن أهمية للعلاقات مع ما يسمى بلدان القرن الأفريقي، كما نعبّر عن قلقنا بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي»، ودعا لحل المشكلة عبر الحوار بما يرضي الأطراف جميعها. والأسبوع الماضي أجرى إردوغان اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تناول التطورات في إثيوبيا وعدداً آخر من القضايا. وشهدت العلاقات بين تركيا والسودان حراكاً واسعاً منذ تولي حزب العدالة والتنمية برئاسة إردوغان الحكم في تركيا في عام 2002. وخلال زيارته للخرطوم في ديسمبر (كانون الأول) 2017، وقّع السودان وتركيا 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عديدة، شملت التعاون في مجالات التعليم، والزراعة، والصناعة، والتجارة، وصناعة الحديد والصلب، والتنقيب، واستكشاف الطاقة، وتطوير استخراج الذهب، وإنشاء صوامع للغلال، والخدمات الصحية، وتوليد الكهرباء.

وفي مايو (أيار) الماضي، زار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تركيا بدعوة من الجانب التركي، ورافقه وفد وزاري كبير. وكانت هذه هي أول زيارة من مسؤول سوداني على هذا المستوى عقب سقوط حكومة الرئيس السابق عمر البشير الذي كان يحظى بدعم أنقرة. ونقلت «الشرق الأوسط» في تقرير الأسبوع الماضي، أن مجلس الوزراء السوداني، استعرض 22 اتفاقية بين القطاعين العام والخاص، ينتظر توقيعها بين الحكومتين في الخرطوم وأنقرة، إلى جانب الاتفاقات الموقعة سلفاً بين الحكومتين. وشهدت العلاقات بين البلدين بعد الثورة الشعبية التي أطاحت البشير، حالة من الجفاء، على خلفية إيواء أنقرة أعداداً كبيرة من قادة الإسلاميين السودانيين، الذين فرّوا إلى هناك ووفرت لهم السلطات التركية الحماية لمعارضة الحكومة الانتقالية من هناك، قبل أن تكسر زيارة حميدتي في 27 مايو الجمود والجفوة التي شابت علاقات البلدين.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكد أن حركة طالبان لم تعلن رفضها الوجود العسكري التركي في أفغانستان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلمّح مجدداً إلى إستمرار وجود تركيا العسكري في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان وإردوغان يبحثان في أنقرة تطوير العلاقات و«سد النهضة» البرهان وإردوغان يبحثان في أنقرة تطوير العلاقات و«سد النهضة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab