حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا

حمام سباحة للمسلمين في ألمانيا
برلين - العرب اليوم

 رغم حبهن للسباحة، تُعزف شابات مسلمات في ألمانيا عن النزول إلى حمامات السباحة. لماذا؟ لأنهن لا يشعرن بالراحة في ممارسة رياضتهن داخل حمام سباحة مختلط مع الرجال أو يعتقدن أن هذا لا يتوافق مع دينهن. وفي محاولة للتغلب على هذا العزوف، أُطلقت مبادرة خاصة تسعى إلى بناء حمام سباحة للمسلمات في مدينة فرانكفورت الألمانية. لكن الأمر لا يزال تحوم حوله الشكوك.

يقول أوفه بيكر المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي وعضو مجلس الكنائس في فرانكفورت المختص بالشؤون العقائدية: "لا أؤمن بإنشاء حمام سباحة مستقل للمسلمين لأنه يتعارض تمامًا مع الاندماج... طبعا هناك جوانب دينية تمثل للبعض مسألة حرجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإظهار أجزاء عارية من الجسم... ومع ذلك، لا يتم حل هذا من خلال الفصل بين الجنسين".

ومن جانبها، تقول دينا العمري، باحثة الفقه الإسلامي والعضوة في مجموعة التميز البحثية "الدين والسياسة" بجامعة مونستر: "لا أؤيد أساسا إنشاء حمامات سباحة تقتصر على المسلمين، لأن ذلك قد يؤدي - من وجهة نظري - إلى مزيد من المجتمعات الموازية... فضلا عن ذلك، أعتقد أن هذا يضع النساء المسلمات، اللاتي لا يرغبن في الخضوع لفهم جامد للروابط بين الجنسين، تحت مزيد من الضغوط".

وتحذر سوزانه شروتر، رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي بجامعة فرانكفورت، من أن مثل هذا المسبح قد يؤدي إلى التقوقع والعزلة. وتؤكد الباحثة المتخصصة في الإسلاموية قائلة: "في رأيي، هذا هو الطريق الخطأ"، مضيفة أنه إذا اراد المرء أن يتعلم شيئا من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، فعليه أن يفعل ما في وسعه لمنع الفصل بين الجنسين.

لكن كيف تنظر الشابات المسلمات إلى الأمر؟ على سبيل المثال، كانت نبيلة خان المنحدرة من فرانكفورت تسبح في حمامات سباحة مختلطة بلباس السباحة "البوركيني"، وتتذكر قائلة: "لكنني لم أشعر بالرضا حيال ذلك. وكنت أشعر أيضا بأنه غير مرحب بي". وذكرت خان أنها ذهبت بعد ذلك إلى مسبح مخصص للسيدات، وقالت: "اعتقدت أن هذه مساحة آمنة، لكنني تعرضت لإهانات عنصرية واعتداء على يد نساء أخريات في المسبح"، وتضيف إحدى صديقاتها: "أحب السباحة، لكنني نادرا جدا ما أمارسها – بسبب قلة عروض حمامات السباحة المخصصة للنساء ".

" هناك احتياج، والطلب موجود، لكن لا يوجد عروض لتلبيته"، هكذا تلخص الأمر سابا نور شيما، رئيسة قسم التعليم في مؤسسة "آنه فرانك" التعليمية بمدينة فرانكفورت. من خلال عملها مع المدارس، ترى شيما بلا شك أن عروض السباحة المخصصة للسيدات فقط من الموضوعات التي تشغل اهتمام الفتيات. ومع ذلك، فهي متشككة أيضا تجاه هذه المبادرة الخاصة، حيث تقول: "هذا سيدعو للعزلة في المكان الخطأ... الاحتياج يمكن أن تلبيه المدينة، وليس أطراف خارجية"، موضحة أن تعزيز انعزال المسلمين سيشكل معضلة، وقالت: "هذا سيكون بمثابة السير في الاتجاه الخاطئ".

قد يهمك ايضـــًا :

الحريري يناشد ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا مساعدة بلاده في أزمتها

ظريف يتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالكذب والرضوخ للبلطجة الأميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا حمام سباحة للمسلمين يثير الجدل في ألمانيا



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab