اسطنبول - العرب اليوم
وصفت تركيا الاحد بـ "السياسية" محاكمة رجل الاعمال التركي الايراني رضا ضراب في الولايات المتحدة، المتهم بانتهاك الحظر المفروض على ايران، والذي اثار توقيفه غضب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقال نائب رئيس الحكومة التركية بكر بوزداق في خطاب عبر التلفزيون "اقولها بصراحة كبيرة: انها محاكمة سياسية لا اساس قضائيا لها على الاطلاق".
وتبدأ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في نيويورك محاكمة ضراب وتركي آخر هو المصرفي محمد حقان أتيلا نائب الرئيس التنفيذي لمصرف "خلق" التركي بتهمة مخالفة العقوبات الأميركية على إيران.
وادت هذه القضية الى ازدياد حدة التوتر بين انقرة وواشنطن، كما في الداخل التركي مع اقتراب موعد بدء المحاكمة التي يمكن ان تؤدي الى كشف تفاصيل محرجة لانقرة.
وكان ضراب (34 عاما) اوقف في كانون الأول/ديسمبر 2013 واعتقل لأكثر من شهرين في تركيا مع عشرات المقربين من النظام لضلوعه في عمليات تهريب ذهب من إيران بمساعدة وزراء في حكومة أنقرة.
وأدت القضية انذاك الى استقالة أربعة وزراء أو إقالتهم، فيما اعتبرها اردوغان محاولة من الداعية الاسلامي فتح الله غولن لاسقاط حكومته.
وتتهم انقرة غولن بانه العقل المدبر للانقلاب الفاشل في تركيا العام الماضي، الامر الذي ينفيه بالمطلق.
وفي خطابه الاحد وضع بوزداق محاكمة ضراب في الولايات المتحدة في سياق الدعوى القضائية التي شهدتها تركيا عام 2013.
واكد بوزداق ان المحاكمة التي ستبدأ في نيويورك "ليست سوى محاولة انقلاب قضائي تشنها منظمة (فتح الله غولن) الارهابية ضد تركيا من خلال الولايات المتحدة".
وتتهم انقرة غولن بادارة "منظمة ارهابية" تمكنت من التغلغل في المؤسسات التركية، فيما يعتبره مناصروه داعية مسالما على رأس شبكة مدارس ومؤسسات ومنظمات غير حكومية.
أرسل تعليقك