إشادات دولية بدور الإمارات في إعادة إعمار دور العبادة في الموصل
آخر تحديث GMT09:22:49
 العرب اليوم -

إشادات دولية بدور الإمارات في إعادة إعمار دور العبادة في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إشادات دولية بدور الإمارات في إعادة إعمار دور العبادة في الموصل

الموصل
بغداد - العرب اليوم

التقت نخبة من قادة الأديان الدوليين والمسؤولين، لمناقشة الخطوات العملية الرامية لتعزيز الأخوة الإنسانية في العراق، في ندوة افتراضية نظمتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بعد مرور ثلاثة أشهر من زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية التاريخية للعراق.

وقال نيافة الكاردينال ميغيل أيوسو، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الذي صاحب البابا فرنسيس أثناء زيارته للعراق، إنّ زيارة البابا كانت بمثابة علامة فارقة أخرى على طريق الحوار بين الأديان، مشيراً إلى أنّ الزيارة سارت على نهج خطوات توقيع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019 في أبوظبي.

بدوره، أشار وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، إلى أنّ كل محطة نزل فيها البابا كانت تحمل رسالة خاصة إلى الشعب العراقي والمنطقة، وهي تطبيق لوثيقة الأخوة الإنسانية، مشيداً بدور دولة الإمارات في إعادة إعمار دور العبادة التي دمرها الإرهابيون في العراق. وكانت دولة الإمارات قد تعهدت بتقديم أكثر من 50 مليون دولار، لإعادة بناء التراث الثقافي في الموصل، بما في ذلك إعادة إعمار كنيستين مسيحيتين ومسجد النوري الذي دمره تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، في كلمتها، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أبدى اهتماماً شديداً بهذا المشروع منذ إطلاقه، وهو المشروع الذي بدأ بالتزامن مع الإعلان عن إعادة إعمار مسجد النوري، ولم يُرد سموه أن يكون تدمير هذا المسجد هو الذكرى الأخيرة التي تبقى لمدينة الموصل. وأكّدت الكعبي، أن دولة الإمارات والعراق تربطهما علاقة تاريخية ومتينة.

وفي كلمته، أوضح مساعد المدير العام لمنظمة اليونيسكو، إرنيستو أوتون، أنّ اليونيسكو تعمل بتنسيق كامل مع دولة الإمارات فيما يتعلق بأعمال إعادة الإعمار التي لا تقتصر على المباني التراثية في الموصل، بل تشمل إعادة إحياء روح هذه المدينة العراقية، مشيراً إلى أنّ المشروع الذي أطلقته اليونيسكو تحت شعار «إحياء روح الموصل»، استطاع توحيد جهود المسيحيين والمسلمين لإعادة بناء المدينة من خلال أعمال الإعمار والثقافة والتعليم.

إلى ذلك، أشار الأب أوليفييه بوكيلون، الممثل عن النظام الدومنيكاني في مشروع إعمار الموصل القائم بين منظمة اليونيسكو ودولة الإمارات، إلى أنّ المسيحيين والمسلمين يؤمنون بأهمية وجودهم معاً واتحادهم لتكتمل الصورة المشرقة للعراق، مؤكّداً أنّ رفاهية كل أطياف الشعب العراقي المتنوع أمر ضروري لمستقبل البلاد.

تعويل

إلى ذلك، قال نيافة الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في بابل: «نعول على اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تطبيق الرسائل التي خاطب بها البابا العراقيين وكل أبناء المنطقة وليس المسيحيين فقط»، مشيداً بدور الإمارات في استضافتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وسن تشريعات تشجع على التنوع والتعددية، ودعم التسامح الديني والثقافي والاجتماعي.

في السياق، لفت د. سيد جواد الخوئي، المؤسس المشارك للمجلس العراقي للحوار بين الأديان، إلى أنّ زيارة البابا فرنسيس للعراق وحدت العراقيين وأشاعت روح السلام والتفاؤل، وعززت التواصل البناء في العراق والمنطقة، داعياً القيادات الدينية إلى العمل لإبراز القيم الأخلاقية العليا والقواسم المشتركة بين الأديان وإعمال العقل لحل أي خلافات.

من جهته، قال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، إنّ إصرار قداسة البابا على دعم الشعب العراقي، رغم التحدّيات التي أحاطت بالزيارة، يعبر بوضوح عن التوجه الإنساني وحرصه على دعم الشعب العراقي، مبدياً ثقته بأن زيارة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب المرتقبة للعراق ستعزز التضامن مع الشعب العراقي وتقوي وحدته وتماسكه. وأوضح عبدالسلام، أن لجنة الأخوة الإنسانية ستشارك بقوة مع أبناء الشعب العراقي في تعزيز مبادئ الأخوة والتعايش، ليعود العراق كما كان دائماً عظيماً في تماسكه وتعايشه.

تأثير

أكّد فضيلة د. عبدالوهاب السامرائي، إمام وخطيب جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في بغداد، أن الشعب العراقي يتطلع إلى زيارة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التي سيكون لها ثقل وتأثير كبير، وستدعم تماسك العراقيين ووحدتهم، داعياً إلى تأسيس بيت عائلة عراقي على غرار بيت العائلة المصري الذي أسسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في عام 2011 لتعزيز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.

قد يهمك ايضا:

بدء التحقيق في الهجوم على قوات "البيشمركة" شمالي العراق

تكتم حول تطورات ملف المغاربة العالقين في سورية والعراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشادات دولية بدور الإمارات في إعادة إعمار دور العبادة في الموصل إشادات دولية بدور الإمارات في إعادة إعمار دور العبادة في الموصل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab