كاليننغراد تدفع النزاع بين روسيا والناتو نحو الهاوية النووية
آخر تحديث GMT11:27:52
 العرب اليوم -

كاليننغراد تدفع النزاع بين روسيا والناتو نحو الهاوية النووية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاليننغراد تدفع النزاع بين روسيا والناتو نحو الهاوية النووية

حلف شمال الاطلسي - حلف الناتو
موسكو-العرب اليوم

تتزايد نذر توسع المواجهة بين روسيا والغرب في البلطيق وشرق أوروبا، بحيث لا تبقى محصورة في إطارها التقليدي وغير المباشر على الساحة الأوكرانية.
وأحدث المؤشرات على ذلك، هو الخلاف المتصاعد بين روسيا وليتوانيا على خلفية فرض الأخيرة قيودا على مرور البضائع إلى إقليم كالينينغراد الروسي، وهو ما أعتبره الرئيس البيلاروسي خلال لقاءه نظيره الروسي فلاديمير بوتن، السبت، عزلا من قبل ليتوانيا، واصفا إياه إعلان حرب.

فيما أعلن بوتن، من جانبه، أن بلاده ستسلم بيلاروسيا صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في ذروة تصاعد الصراع بين البلدين من جهة والغرب من جهة أخرى، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال بوتن خلال استقباله نظيره الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، في سانت بطرسبرغ: "في الأشهر المقبلة، سنزود بيلاروسيا بمنظومات صواريخ تكتيكية طراز (إسكندر إم) تستطيع استخدام صواريخ بالستية أو عابرة للقارات بنسختيها التقليدية والنووية".

وكشف بوتن أن: "الأميركيين لديهم 200 رأس نووي تكتيكي مخزن في 6 دول أوروبية أعضاء في حلف الناتو، وتم تجهيز 257 طائرة لاستخدامها المحتمل، وليس طائرات أميركية فقط".

ويرى مراقبون أن هذه المواقف والقرارات التي تمخض عنها اللقاء الرئاسي الروسي البيلاروسي، تشير لارتفاع منسوب التوتر في منطقتي البلطيق وشرق أوروبا بشكل غير مسبوق، وبما قد يقود لوقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين الروس وحلفائهم في بيلاروسيا وبين حلف الناتو، مشيرين خاصة إلى أن حديث بوتن عن نشر واشنطن 200 رأس نووي تكتيكي في أوروبا، مع تجهيز طائرات مخصصة لحملها واستخدامها، هو تطور مخيف وفقهم يمهد لتغيير قواعد الاشتباك بين الروس والناتو.

ويرجح المراقبون أن الهدف الأول لإعلان نشر صواريخ روسية قادرة على حمل ترسانات نووية في بيلاروسيا، هو ردع ليتوانيا وبولندا على وجه الخصوص على خلفية مواقفهما المتشددة من موسكو داخل المنظومة الأطلسية.وللحديث عن احتمالات توسع الصراع بين الكتلتين الروسية والأطلسية نحو خارج الميدان الأوكراني، يقول رائد العزاوي رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، في حوار مع سكاي نيوز عربية: "هذا القرار الروسي سيجعل من بيلاروسيا عرضة أكبر للعقوبات الغربية، فتصريحات لوكاشينكو، تشير وفق مراقبين لمحاولاته توظيف الأزمة الحالية بين روسيا والغرب لتحقيق مكاسب وامتيازات اقتصادية من روسيا، علاوة على أن دفع النزاع نحو شفا الهاوية النووية هو أمر خطير وغير مرغوب فيه دوليا، وهذا القرار الروسي هو مؤشر سلبي للغاية بهذا الاتجاه".

ويضيف العزاوي وهو أيضا أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية بالقاهرة: "نشر درع موسكو النووي في بيلاروسيا هو علامة على أن الأزمة كبيرة وخطيرة جدا وفي طريقها للتفاقم، فهي خطوة أكبر من مجرد رد تكتيكي على محاولات انضمام السويد وفنلندا مثلا لحلف الناتو، بل هي ذهاب لأقصى درجات اللاعودة الروسية في الصراع والتصعيد مع الغرب".

وفي الجهة الأخرى، تقول لانا بدفان الباحثة بالعلاقات الدولية بمدرسة موسكو العليا للاقتصاد، في حوار مع سكاي نيوز عربية: "هذا الإعلان ليس أمرا جديدا تماما، حيث هناك اتفاقيات ومعاهدات سابقة بين موسكو ومينسك تنظم العلاقة الاستراتيجية بينهما، لكن نتيجة الأزمة الراهنة في أوكرانيا هناك تركيز أكبر بطبيعة الحال خلال المحادثات بين بوتن ولوكاشينكو، على ضرورة تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، ورفع وتيرته وجهوزيتهما في وجه التهديدات الأطلسية لهما".

وتسترسل بدفان في شرح طبيعة المشهد العسكري في هذه المنطقة المشتعلة من العالم على وقع حرب أوكرانيا: "بيلاروسيا لديها طائرات ميغ الخاصة بها وهي مجهزة برؤوس حربية نووية، ولهذا ففي حال إقدام بولندا مثلا بتحريض من حلف الناتو على تهديد روسيا وبيلاروسيا، فإن وارسو ستدفع الثمن عبر زجها كرهينة في جحيم نووي متوقع كل لحظة، وعليه فالصواريخ النووية الأطلسية في بولندا ستضع العالم مجددا أمام كارثة شبيهة بأزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962 التي كادت تشعل فتيل حرب نووية عالمية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس بوتن مستعد لتسهيل نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية

بوتين مستعدون للمساهمة في تصدير الحبوب الأوكرانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاليننغراد تدفع النزاع بين روسيا والناتو نحو الهاوية النووية كاليننغراد تدفع النزاع بين روسيا والناتو نحو الهاوية النووية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab