ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من الروانديين الصفح عن فرنسا لدورها في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص من عرقية التوتسي والهوتو.وفي حديثه أمام النصب التذكاري للإبادة الجماعية في العاصمة الرواندية كيغالي، قال ماكرون إن فرنسا لم تستجب للتحذيرات من وقوع مذبحة وشيكة، ولفترة طويلة "فضلت الصمت على تقصي الحقيقة".

وأضاف ماكرون أن فرنسا لم تكن متواطئة في عمليات القتل.وأشاد رئيس رواندا بخطاب ماكرون.وقال الرئيس بول كاغامي: "كانت كلماته أكثر قيمة من مجرد اعتذار. لقد كانت الحقيقة". ووصفها بأنها "عمل من أعمال الشجاعة الهائلة".

وفي مارس/ آذار، وجدت لجنة خبراء فرنسية أن فرنسا في عهد الرئيس الراحل، فرانسوا ميتران، قد تحملت "مسؤولية ثقيلة وشاملة" عن الإبادة الجماعية لكنها لم تكن متواطئة. وقال التقرير إن فرنسا كانت "غافلة" عن الاستعدادات للإبادة الجماعية.

وقال ماكرون في النصب التذكاري الذي دُفن فيه أكثر من 250 ألف ضحية: "فقط أولئك الذين عانوا في تلك الليلة يمكنهم أن يصفحوا، وبقيامهم بذلك يمنحون هدية التسامح".

"أنا هنا بكل تواضع وباحترام أقف بجانبك اليوم، وأعترف بمدى مسؤولياتنا".

وحكمت نخبة من الهوتو رواندا عندما وقعت الإبادة الجماعية، في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران عام 1994، لكن تمت إزاحتهم من الحكم لاحقا من قبل الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة التوتسي تحت زعامة بول كاغامي.كان لميتران علاقات وثيقة مع الرئيس الرواندي السابق جوفينال هابياريمانا، وهو من عرقية الهوتو.

وقال ماكرون: "القتلة الذين جابوا المستنقعات والتلال والكنائس، لم يكن لهم وجه فرنسا. لم تكن فرنسا شريكا (في الجريمة)".لكنه قال إنه في عام 1994 "لم تفهم فرنسا أنها برغبتها في منع صراع إقليمي أو حرب أهلية، فإنها وقفت بحكم الأمر الواقع إلى جانب نظام إبادة جماعية".

واندلعت الإبادة الجماعية إثر إسقاط طائرة هابياريمانا في 6 أبريل/ نيسان 1994 مع نظيره البوروندي سيبريان نتارياميرا، وهو من عرقية الهوتو أيضا.وفي 22 من يونيو/ حزيران ، سمحت الأمم المتحدة بنشر القوات الفرنسية في جنوب غرب رواندا، فيما سمي بعملية الفيروز.

وكانت تلك المهمة مثيرة للجدل، حيث أنقذت المنطقة الإنسانية الفرنسية بعض الضحايا المحتملين من قتلة الإبادة الجماعية، ولكن لاحقا كانت هناك اتهامات بأن المساعدة الفرنسية جاءت متأخرة جدا، وأن بعض القتلة تمكنوا من الاختباء في المنطقة.

في عام 2015 ،أعلن الرئيس الفرنسي آنذاك، فرانسوا أولاند، أنه سيتم رفع السرية عن سجلات رواندا، ولكن بعد عامين، وبعد أن طلب أحد الباحثين الإذن بدراستها، قرر المجلس الدستوري الفرنسي أن تظل سرية.لكن الرئيس ماكرون أطلق تحقيقا جديدا، ما سمح للخبراء بدراسة الملفات الرسمية الفرنسية منذ ذلك الوقت.

قد يهمك ايضا:

ماكرون يقيم مأدبة عشاء بالإليزيه تكريمًا للسيسي والرؤساء المشاركين بمؤتمر دعم السودان

الرئيس الفرنسي يعلن إسقاط 5 مليارات دولار من ديون السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية ماكرون يطلب من رواندا الصفح عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab