الحرب في أوكرانيا تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة علي غرب إفريقيا
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

الحرب في أوكرانيا تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة علي غرب إفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب في أوكرانيا تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة علي غرب إفريقيا

الحرب الأوكرانية وقصف كييف
كييف-العرب اليوم


ما زالت الحرب الدائرة في أوكرانيا تلقي بظلالها على دول العالم شرقًا وغربًا، فقد حذَّر عدد من وكالات الإغاثة الدولية، من أنّ دول غرب إفريقيا قد تواجه "أسوأ أزمة غذاء" على الإطلاق في تاريخها، مدفوعة بعوامل الصراع والجفاف، بالإضافة إلى تأثير الحرب على أوكرانيا وما تُسبّبه من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكيفية توافرها.
وذكر بيان مشترك صادر عن 11 منظمة إغاثة دولية، أن هناك نحو 27 مليون شخص يعانون الجوع في منطقة غرب إفريقيا، وقد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليون نسمة بحلول يونيو المقبل، بزيادة تصل إلى 40% عن العام الماضي، وهو ارتفاع غير مسبوق في عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص المواد الغذائية.

وشهدت منطقة غرب إفريقيا موجة من الفيضانات بالإضافة إلى موجات الجفاف الشديدة بسبب آثار التغيّر المناخي، وهو ما جعل الزراعة أكثر صعوبة في هذه المنطقة، فضلًا عن الصراعات المسلّحة التي تشهدها أجزاء واسعة من دول غرب إفريقيا، ومنها أجزاء من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد ونيجيريا، التي تواجه أعمال عنف من جانب جماعات إرهابية تنتمي إلى تنظيمي (القاعدة وداعش)، الأمر الذي أجبر ملايين الأشخاص على ترك أراضيهم.

من جانبه، يقول المحلل السياسي من بوركينا فاسو رومان نيبي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الأمر لم يصل إلى حد الكارثة غير المسبوقة، ولا نستطيع التنبؤ بالمستقبل، لكن تبقى الأزمة الأكبر هي استمرار الحرب في أوكرانيا لفترة أطول، لا سيما أن معظم ما تستهلكه دول غرب إفريقيا من حبوب القمح يأتي من روسيا وأوكرانيا.

وفي سياق متصل، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن ست دول من غرب إفريقيا تستورد ما بين 30 إلى 50% من قمحها من روسيا وأوكرانيا، محذّرةً من أن حرب أوكرانيا تخاطر أيضًا بإعادة توجيه الأموال التي تزداد الحاجة إليها بعيدًا عن المنطقة.يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه "شبكة الوقاية من أزمات الغذاء في غرب إفريقيا"، أن إنتاج الحبوب في هذه المنطقة، قد انخفض خلال عام 2021/2022 بنسبة 39% على أساس سنوي في النيجر، كما انخفض أيضًا 15% في مالي التي تشهد صراعات سياسية وحرب بين الجيش والجماعات المسلحة.

وأوضحت الشبكة أن تعطّل حركة التجارة بسبب الحرب بيد روسيا وأوكرانيا، أسهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًّا وليس في غرب إفريقيا فقط، مشيرة إلى أن ما يزيد من صعوبة الأزمة هو إغلاق الحدود بسبب فيروس "كورونا" الذي كان له تأثير سلبي أيضًا على حركة التجارة.

من جانبها، قالت داوالاك سيدي المديرة الإقليمية لمنظمة "أوكسفام" لمنطقة غرب ووسط إفريقيا، إن ما استجد من صراع بين روسيا وأوكرانيا، زاد من سوء الأوضاع في غرب إفريقيا، كما أن الأزمة المناخية في هذه المنطقة تسببت في زيادة عدد النازحين والأراضي المهجورة، إضافة إلى الصراعات التي تشهدها المنطقة.

تأتي أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا في الوقت الذي تعاني فيه دول جنوب الصحراء في إفريقيا من أزمة جفاف ونقص في الموارد المائية، الأمر الذي يتسبب في وقوع عشرات الملايين من شعوب هذه المنطقة تحت تهديد المجاعات.وتُشير تقارير إلى أن تداعيات تغيّر المناخ في إفريقيا تتمثل في تعرّضها لمخاطر التأثير على الموارد المائية، وتفاقم ظاهرة النزوح الداخلي، وتزايد الاحتقان بين الرعاة والمزارعين على خطوط السافانا، ليصل إلى صراعات مسلحة في السودان ونيجيريا ومالي.

كما تؤكد الدراسات حول تداعيات تغير المناخ، أن دولًا مثل غينيا وغامببيا ونيجيريا وتوغو وبنين والكونغو، وكذلك تونس وتنزانيا، وجزر القمر مُعرّضة لأخطار كبيرة مع حلول 2050، بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر.

وقد نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأزمة الغذائية الكبرى التي تعاني منها إفريقيا حاليا لكن "لا يلاحظها أحد" بسبب الحرب في أوكرانيا.

قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت في مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي "إنها كارثة تمر بدون أن يلاحظها أحد بشكل كبير. إن ملايين الأسر جائعة والأطفال يموتون من سوء التغذية".

وأضاف ستيلهارت أن الاهتمام المنصب على مصير الأوكرانيين "الرهيب"، "لا ينبغي أن يمنع العالم من رؤية الأزمات الأخرى".وتُشير تقارير إلى أن تداعيات تغيّر المناخ في إفريقيا تتمثل في تعرّضها لمخاطر التأثير على الموارد المائية، وتفاقم ظاهرة النزوح الداخلي، وتزايد الاحتقان بين الرعاة والمزارعين على خطوط السافانا، ليصل إلى صراعات مسلحة في السودان ونيجيريا ومالي.

كما تؤكد الدراسات حول تداعيات تغير المناخ، أن دولًا مثل غينيا وغامببيا ونيجيريا وتوغو وبنين والكونغو، وكذلك تونس وتنزانيا، وجزر القمر مُعرّضة لأخطار كبيرة مع حلول 2050، بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر.

وقد نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأزمة الغذائية الكبرى التي تعاني منها إفريقيا حاليا لكن "لا يلاحظها أحد" بسبب الحرب في أوكرانيا.

قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت في مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي "إنها كارثة تمر بدون أن يلاحظها أحد بشكل كبير. إن ملايين الأسر جائعة والأطفال يموتون من سوء التغذية".

وأضاف ستيلهارت أن الاهتمام المنصب على مصير الأوكرانيين "الرهيب"، "لا ينبغي أن يمنع العالم من رؤية الأزمات الأخرى".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تبادل أسرى جديد بين روسيا وأوكرانيا يضم 86 جندياً من كل جانب

البنتاغون يُعلن تقديم مليار دولار إضافية إلى أوكرانيا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في أوكرانيا تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة علي غرب إفريقيا الحرب في أوكرانيا تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة علي غرب إفريقيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab