الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا الوقائيو 3 رسائل قوية لروسيا
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا "الوقائي"و 3 رسائل قوية لروسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا "الوقائي"و 3 رسائل قوية لروسيا

وحدات من الجيش الروسي - قوات روسية
كوبنهاغن -العرب اليوم

بموافقة 67 بالمئة من الناخبين، اختارت الدنمارك الانضمام للسياسة الدفاعية الأوروبية التي ابتعدت عنها في الـ30 عاما الماضية، ما يؤشر لفقدان موسكو أحد أهداف حربها في أوكرانيا، وهو ردع دول شرق أوروبا عن الانضمام لتكتلات متنافسة مع روسيا بحسب خبراء.

جرى الاستفتاء، الأربعاء، على الانضمام لاتفاقية الأمن والدفاع الأوروبية، واعتبرت رئيس وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، أن نتيجة الاستفتاء رسالة قوية للحلفاء في أوروبا وحلف الناتو من ناحية، وإلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من ناحية أخرى، قائلة: "نحن نبين أنه عندما يجتاح بوتن بلدا حرا ويهدد استقرار أوروبا، فنحن الباقين نتجمع سويا".

وعلى الفور ظهرت ردود الفعل المؤيدة لخطوة الدنمارك، حيث رحب كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية فون در لايين، بنتيجة الاستفتاء، باعتبارها نقطة تحول تاريخية للاتحاد.

مخاوف جديدة

ورغم انضمام الدنمارك للاتحاد الأوروبي منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أن رفضها لاتفاقية "ماستريخت"، المعاهدة المؤسسة للاتحاد في عام 1992 بأصوات 50.7 بالمئة من الناخبين، جعلها خارج السياسيات الدفاعية والمعنية بالشؤون الداخلية والعدل للاتحاد.

وتستهدف معاهدة ماستريخت التي طبقت في نهاية عام 1993، حل أزمات السياسة الخارجية والتوصل إلى سياسات موحدة للدفاع بين الدول الأعضاء.

واستمر موقف الدنمارك الرافض للمعاهدة خلال استفتاءين في عامي 2000 و2015، لذا لم تستطيع المشاركة في أي مهمة عسكرية داخل الاتحاد بعد حصولها على استثناءات تعرف باسم "خيارات رفض" حتى تتمكن باقي الدول الأعضاء من تمرير الاتفاقية التأسيسية.

وتزامن استفتاء الأربعاء مع اشتداد المعارك في الأجزاء الشرقية بأوكرانيا، وإعلان روسيا قطع إمدادات الغاز عن الدنمارك، ما يشير لزيادة المخاوف الناتجة عن الصراع الروسي– الأوكراني وتأثيره على دول أوروبا، وإدراك الدنمارك أهمية تغير سياستها السابقة.

وبعد اندلاع الحرب فبراير الماضي، ظهر توجه داخل كوبنهاغن لتقوية قواتها الدفاعية، عبر السماح للقوات العسكرية الأميركية بالتواجد على أراضيها كجزء من اتفاقية دفاعية ثنائية بين البلدين، كما اتفقت الحكومة مع أحزاب على استثمارات عسكرية تتجاوز 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي والتي يطالب بها الناتو.عكس أهداف موسكو

ويرى المحلل السياسي مصطفى الطوسة، أن رغبة الدنمارك للتقرب أكثر من السياسيات الدفاعية الأوروبية، ومطالبة السويد وفنلندا للالتحاق بحلف الناتو، تعد بمثابة نتائج عكسية للهجوم الروسي على أوكرانيا وأهداف بوتن الاستراتيجية من الحرب.

ويوضح الطوسة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه حينما شن بوتن الحرب شكّل خطورة على بلدان أوروبا الشرقية، فتغيرت مواقف دول عرفت بحيادها التاريخي ورفضها الدائم لتبني مقاربات عدائية تجاه روسيا، وطالبت كوبنهاغن بالانضمام لاتفاقيات الاتحاد الدفاعية وتخلت ستوكهولم وهلسنكي عن حيادهما.

استقلال أوروبا

أما عن تأثير انضمام الدنمارك للاتحاد في سياسته العسكرية، فيتوقع الطوسة أن المقاربات الجديدة من شأنها تقوية "النواة المركزية الدفاعية داخل أوروبا" التي تهدف أن يكون هناك قدرات أوروبية خاصة للدفاع عن بلدان الاتحاد في حال تعرضها لأي هجوم.

وفي الوقت نفسه تشير تحركات فنلندا والسويد للالتحاق بالناتو إلى أن أوروبا وحدها لا تمتلك القدرة على سن سياسات دفاعية مشتركة، وأنها مازالت بحاجة إلى مظلة أطلسية، ما يعني أن العقيدة الأمنية الحالية لأوروبا ليست على استعداد للاستقلالية كما تريد فرنسا وباقي دول الاتحاد، بحسب الطوسة.

وفي نهاية مارس، تبنى وزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد، سياسة دفاعية مشتركة جديدة لتأسيس قوة عسكرية للرد السريع بقوام 5 آلاف جندي، تبدأ العمل بحلول عام 2025، وتحدد مجالات التعاون العسكري والانفاق الدفاعي وحشد الموارد للتصدي للهجمات الإلكترونية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوتينْ يصرحُ قرارَ أمريكا بطبعِ مزيدٍ منْ الدولاراتِ تسببَ في زيادةِ أسعارِ الغذاءِ عالميا

بوتين يلجأ للأسلحة الاقتصادية ضد الغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا الوقائيو 3 رسائل قوية لروسيا الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا الوقائيو 3 رسائل قوية لروسيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab