الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا الوقائيو 3 رسائل قوية لروسيا
آخر تحديث GMT08:54:57
 العرب اليوم -

الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا "الوقائي"و 3 رسائل قوية لروسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا "الوقائي"و 3 رسائل قوية لروسيا

وحدات من الجيش الروسي - قوات روسية
كوبنهاغن -العرب اليوم

بموافقة 67 بالمئة من الناخبين، اختارت الدنمارك الانضمام للسياسة الدفاعية الأوروبية التي ابتعدت عنها في الـ30 عاما الماضية، ما يؤشر لفقدان موسكو أحد أهداف حربها في أوكرانيا، وهو ردع دول شرق أوروبا عن الانضمام لتكتلات متنافسة مع روسيا بحسب خبراء.

جرى الاستفتاء، الأربعاء، على الانضمام لاتفاقية الأمن والدفاع الأوروبية، واعتبرت رئيس وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، أن نتيجة الاستفتاء رسالة قوية للحلفاء في أوروبا وحلف الناتو من ناحية، وإلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من ناحية أخرى، قائلة: "نحن نبين أنه عندما يجتاح بوتن بلدا حرا ويهدد استقرار أوروبا، فنحن الباقين نتجمع سويا".

وعلى الفور ظهرت ردود الفعل المؤيدة لخطوة الدنمارك، حيث رحب كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية فون در لايين، بنتيجة الاستفتاء، باعتبارها نقطة تحول تاريخية للاتحاد.

مخاوف جديدة

ورغم انضمام الدنمارك للاتحاد الأوروبي منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أن رفضها لاتفاقية "ماستريخت"، المعاهدة المؤسسة للاتحاد في عام 1992 بأصوات 50.7 بالمئة من الناخبين، جعلها خارج السياسيات الدفاعية والمعنية بالشؤون الداخلية والعدل للاتحاد.

وتستهدف معاهدة ماستريخت التي طبقت في نهاية عام 1993، حل أزمات السياسة الخارجية والتوصل إلى سياسات موحدة للدفاع بين الدول الأعضاء.

واستمر موقف الدنمارك الرافض للمعاهدة خلال استفتاءين في عامي 2000 و2015، لذا لم تستطيع المشاركة في أي مهمة عسكرية داخل الاتحاد بعد حصولها على استثناءات تعرف باسم "خيارات رفض" حتى تتمكن باقي الدول الأعضاء من تمرير الاتفاقية التأسيسية.

وتزامن استفتاء الأربعاء مع اشتداد المعارك في الأجزاء الشرقية بأوكرانيا، وإعلان روسيا قطع إمدادات الغاز عن الدنمارك، ما يشير لزيادة المخاوف الناتجة عن الصراع الروسي– الأوكراني وتأثيره على دول أوروبا، وإدراك الدنمارك أهمية تغير سياستها السابقة.

وبعد اندلاع الحرب فبراير الماضي، ظهر توجه داخل كوبنهاغن لتقوية قواتها الدفاعية، عبر السماح للقوات العسكرية الأميركية بالتواجد على أراضيها كجزء من اتفاقية دفاعية ثنائية بين البلدين، كما اتفقت الحكومة مع أحزاب على استثمارات عسكرية تتجاوز 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي والتي يطالب بها الناتو.عكس أهداف موسكو

ويرى المحلل السياسي مصطفى الطوسة، أن رغبة الدنمارك للتقرب أكثر من السياسيات الدفاعية الأوروبية، ومطالبة السويد وفنلندا للالتحاق بحلف الناتو، تعد بمثابة نتائج عكسية للهجوم الروسي على أوكرانيا وأهداف بوتن الاستراتيجية من الحرب.

ويوضح الطوسة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه حينما شن بوتن الحرب شكّل خطورة على بلدان أوروبا الشرقية، فتغيرت مواقف دول عرفت بحيادها التاريخي ورفضها الدائم لتبني مقاربات عدائية تجاه روسيا، وطالبت كوبنهاغن بالانضمام لاتفاقيات الاتحاد الدفاعية وتخلت ستوكهولم وهلسنكي عن حيادهما.

استقلال أوروبا

أما عن تأثير انضمام الدنمارك للاتحاد في سياسته العسكرية، فيتوقع الطوسة أن المقاربات الجديدة من شأنها تقوية "النواة المركزية الدفاعية داخل أوروبا" التي تهدف أن يكون هناك قدرات أوروبية خاصة للدفاع عن بلدان الاتحاد في حال تعرضها لأي هجوم.

وفي الوقت نفسه تشير تحركات فنلندا والسويد للالتحاق بالناتو إلى أن أوروبا وحدها لا تمتلك القدرة على سن سياسات دفاعية مشتركة، وأنها مازالت بحاجة إلى مظلة أطلسية، ما يعني أن العقيدة الأمنية الحالية لأوروبا ليست على استعداد للاستقلالية كما تريد فرنسا وباقي دول الاتحاد، بحسب الطوسة.

وفي نهاية مارس، تبنى وزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد، سياسة دفاعية مشتركة جديدة لتأسيس قوة عسكرية للرد السريع بقوام 5 آلاف جندي، تبدأ العمل بحلول عام 2025، وتحدد مجالات التعاون العسكري والانفاق الدفاعي وحشد الموارد للتصدي للهجمات الإلكترونية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوتينْ يصرحُ قرارَ أمريكا بطبعِ مزيدٍ منْ الدولاراتِ تسببَ في زيادةِ أسعارِ الغذاءِ عالميا

بوتين يلجأ للأسلحة الاقتصادية ضد الغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا الوقائيو 3 رسائل قوية لروسيا الدنمارك تتسلح بدرع أوروبا الوقائيو 3 رسائل قوية لروسيا



GMT 16:37 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

جوكر الكرة المصرية أحمد فتحي يُعلن اعتزاله
 العرب اليوم - جوكر الكرة المصرية أحمد فتحي يُعلن اعتزاله

GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 العرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab