باريس ـ العرب اليوم
وجه نحو مئة برلماني من اليسار الفرنسي خطابا مفتوحا إلى وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود لمطالبتها باستقبال على الفور المهاجرين القاصرين في مدينة ك إلى ه بشمال فرنسا.
وقال البرلمانيون: إن فرنسا-مع انتهاء العملية الجارية هذا الأسبوع لتفكيك مخيم ك إلى ه- ستكون قد نقلت على مدى عام 11 ألف شخص إلى مراكز إيواء، مضيفين أن 1500 قاصر بلا مرافق قد تم وضعهم في مراكز استقبال مؤقتة.
و أكد النواب أن المصلحة العليا لهؤلاء المهاجرين تقتضي ذهابهم إلى المملكة المتحدة نظرا أيضا أن الكثير منهم لديهم روابط أسرية ويتمتعون بحق، وفق القواعد الدولية السارية والقانون البريطاني، أن يتم استقبالهم بالاراضي البريطانية، داعين بريطانيا إلى تحمل مسؤولياتها وواجبها الاخلاقي بالشروع على الفور في استقبال المهاجرين بأراضيها.
و كان مخيم "الغابة" بكاليه- الذي يعد الأكبر من نوعه في فرنسا ورمزا لفشل أوروبا في مواجهة أزمة المهاجرين- يأوي حتى الأسبوع الماضي أكثر من 6400 مهاجر قادمين في اغلبهم من السودان واريتريا وأفغانستان.
و قامت السلطات الفرنسية بنقل 4500 مهاجر إلى مراكز إيواء في مناطق متفرقة بفرنسا بالإضافة إلى 1500 قاصر تم ايداعهم بمركز استقبال مؤقت.
و يشار إلى أن الحكومة الفرنسية انتقدت تصريحات وزيرة الداخلية البريطانية "أمبر رود"، التي انتقدت طريقة التعامل مع الأطفال القصر بمخيم "ك إلى ه" على الحدود بين البلدين.
و عبرت الحكومة-على لسان وزير الداخلية برنار كازنوف-عن دهشتها للتصريحات البريطانية، وقالت إنها تأمل في أن تضطلع المملكة المتحدة سريعا بمسؤولياتها بأخذ هؤلاء القصر، الذين يأملون في الذهاب إلى بريطانيا. وقالت إن بريطانيا قبلت 274 طفلا فقط من المخيم من أصل 1451.
أرسل تعليقك