واشنطن ـ العرب اليوم
انتقد البيت الأبيض مبادرة الجمهوريين الذين قرروا تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب بشأن مخصصات إضافية لإسرائيل، لا لأوكرانيا. وليس من قبيل الصدفة أن تخشى إدارة الرئيس الأميركي بايدن أن يتم خفض تمويل كييف بهذه الطريقة: فبدلاً من مبلغ 61 مليار دولار الموعودة، ستتكون حزمة المساعدات من مبلغ أقل بعدة مرات.
الخلاف حول صيغة التوافق على تمويل إضافي لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وتعزيز أمن الحدود المكسيكية الأمريكية، مستمر منذ أسابيع. يصر البيت الأبيض على عدم إمكانية تقسيم الحزمة الموحدة التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون دولار. فإما أن يمرر الكونغرس كل شيء أو لا شيء. أما موقف الجمهوريين، الذين، كما نتذكر، يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب، فيناقض ذلك تماما. فهم يرون ضرورة تقسيم الحزمة، والتصويت على كل بند منها، إن أمكن، على حدة. وحينها، تزداد احتمالات تخصيص تمويل إضافي لأمن الحدود (وذلك، ما يصر عليه الناخبون الجمهوريون، وما يعد به ترامب) وتخصيص قدر أقل من المال لدعم أوكرانيا. ولا بد هنا من تدارك القول بأن الطرف الثاني في الولايات المتحدة لا يعارض مساعدة كييف من حيث المبدأ. فالجمهوريون يسايرون إرادة ناخبيهم، الذين يُعدّون، وفقا لاستطلاعات الرأي، هذه القضية أقل أهمية أو هي شأن الاتحاد الأوروبي وليس الولايات المتحدة.
بدأت ملامح "حرب" بين مجلسي الكونغرس في الظهور. سيحاول كل طرف منهما الدفع بمشروعه. وبعدها، سيتبين من هو الأقوى: الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ أم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب.
قد يهمك ايضـــــا :
أرسل تعليقك