واجه برنامج بناء طائرتي الرئاسة الأميركية الجديدتين Air Force One أول تجاوز للتكلفة المقررة لهما بسبب فيروس كورونا حسب ما أعلنته شركة بوينغ.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة Popular Mechanics الأميركية، بدأت بوينغ قبل شهرين فقط، العمل على مشروع تحويل طائرتين تجاريتين طراز 747-8I إلى طائرتين رئاسيتين ستخصصان لتنقلات الرئيس الأميركي وكبار الشخصيات في إدارته حول العالم حتى عام 2050.
آثار جائحة كورونا
كما أوضحت الشركة أنها تكبدت مبلغا إضافيا قدره 168 مليون دولار بسبب ما أسمته "أوجه القصور في الفرق الهندسية" الناجمة عن جائحة كورونا.
وتعرضت بوينغ، التي تنتشر مرافق تصنيع طائراتها في ولاية واشنطن، لضربة شديدة بسبب الوباء، حيث جاءت نتائج اختبار PCR إيجابية لعدد 212 موظفًا، كما توفي أحد موظفيها متأثرا بعدوى كوفيد-19.
وأجبرت تلك الضربة الشركة على اتخاذ خطوة غير مسبوقة في تاريخها، حيث تم وقف إنتاج الطائرات التجارية بالكامل لمدة 14 يومًا، اعتبارًا من 25 مارس. ولم يتضح إلى أي مدى امتد تأثير قرار بوينغ على مشروع تطوير طائرتي الرئاسة الجديدتين، الجاري تنفيذه تحت مظلة برنامج عسكري.
تجهيزات تحاكي المستقبل
ومن المقرر أن تحل الطائرتان طراز 747-8I، واللتان سيتم تعريفهما باسم VC-25B، محل VC-25A الأقدم التي دخلت الخدمة في عام 1990. وبحسب ما سبق أن ذكرته القوات الجوية الأميركية ستخضع الطائرتان لعمليات تطوير وتحسينات تشمل "الطاقة الكهربائية ونظم الاتصالات المهمة والتجهيزات الطبية" بالإضافة إلى رفاهية مقصورة الركاب والتحصينات ضد الصواريخ والقنابل النووية.
مقر رئاسي طائر
فيما تم تصميم طائرات الرئاسة الأميركية بحيث تحقق اكتفاء ذاتيا قدر الإمكان، كانعكاس لدورها في الحرب الباردة، حيث يمكن استخدامها كمقر طائر للرئيس الأميركي أثناء أي حرب نووية، والتي يتوقع خلالها أن تحلق الطائرات الرئاسية لساعات طويلة وأن تتنقل من مطار لآخر وإلى أي منطقة نائية في الولايات المتحدة. وبالتالي، يوضع في الاعتبار عند تصميم تعديلات الطائرات الرئاسية ألا تحتاج لأي مرافق أرضية.
مضادة لمختلف أنواع الصواريخ
وتتوافر حماية ذاتية للنسخة الحالية VC-25A من خلال أجهزة متطورة مضادة لصواريخ أرض-جو وصواريخ جو– جو، حيث تم تزويدها بجهاز استقبال AN/AAR-54(V) الذي يصدر إنذارا عند إطلاق صواريخ ضدها، بالإضافة إلى نظام AN / AAQ-24 Nemesis Directional Infrared Redmeasures (DIRCM) الذي يصدر نبضات من ضوء الأشعة تحت الحمراء للتشويش على الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى التجهيزات الأساسية التي يمكنها التشويش على الصواريخ الموجهة بالرادار.
حصانة ضد النبض الكهرومغناطيسي
كما يتم تحصين طائرات الرئاسة الأميركية ضد تأثيرات النبض الكهرومغناطيسي EMP، وهي ظاهرة يمكن أن تحدث نتيجة للجهد الشارد الناتج عن انفجار نووي والذي يسبب عطلًا في الإلكترونيات القريبة ربما ينجم عنه توقفها عن العمل بشكل تام.
وعلى الرغم من عدم كشف القوات الجوية الأميركية أو شركة بوينغ عن التحديثات المبتكرة المتضمنة في إصدار VC-25B الجديد، ولكن يتوقع الخبراء أنه سيتم تجهيزه بمزيد من الإمكانيات والقدرات الدفاعية وكل ما يدعم تشغيلها باستقلالية تامة واكتفاء ذاتي كامل.
مواصفات خاصة بـ5.3 مليار دولار
وفقًا لمجلة Defense News الأميركية، من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لبرنامج VC-25B إلى 5.3 مليار دولار.
كان من المقرر أن تدخل الطائرتان الخدمة في عام 2024، ولكن يبدو أن بعض التأخير سيطرأ على برنامج VC-25B بسبب جائحة كورونا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مقتل متشدد في ضربة جوية أميركية بالصومال
لندن تُعزز وجودها في أفغانستان والقوات الجوية الأميركية تعتذر بسبب تغريدة
أرسل تعليقك